أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - في كركوك عام لثقافة














المزيد.....

في كركوك عام لثقافة


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام احتفلت مدينة كركوك بلقب عاصمة الثقافة العراقية للعام 2010 بتزامن اعلان اليونسكو جعل العام الحالي دوليا للتقارب بين الثقافات.
والحقيقة كل مدن العراق تصلح عاصمة للثقافة العراقية.. البصرة بعملاقها السياب وقد حازت اللقب العام 2008 وتلاها بابل العام 2009 بتاريخها الثر كاول دولة وطنية في التاريخ مثلا وغيرهما بالامكان الاحتفاء بها عاصمة للثقافة العراقية.. لاغلو ان بلاد وادي الرافدين باراضيها الخصبة وتنوعها الاثيني ولهجاتها اول مهد للبشرية والحضارة التي شكلت لبنتها نهري دجلة والفرات.
مدينة دهوك الحالمة مثلا ممكن ان تحظى باللقب بشجي الطرب الاصيل للفنان الخالد محمد عارف الجزراوي وتزود بأدب المفكر والفيلسوف احمدى خاني.. مدينة الموصل حدث ولاحرج مهد الانبياء والاديان.. اربيل القلعة الاقدم ماهولة في العالم .. وغيرها مدينة النجف المقدسة.. كربلاء وغيرهما .. بغداد الالف ليلة وليلة بقصص شهرزاد الاثيرة.
المعضلة في العراق كانت ومازالت في ارتفاع نبرة السياسة على مختلف جوانب الحياة الاخرى جراء اخطاء تاريخية باهضة منذ تشكيل دولة العراق الحديث في العشرينيات من القرن المنصرم من ثلاث ولايات هي بغداد والبصرة والموصل.. السياسة ومنذ ذلك التاريخ تصدر لائحة الاهتمام في دولة اكتشف فيها الذهب الاسود بكميات هائلة جعلها مطمع الطامعين والمستعمرين وثورات ونضالات جماهيرية سياسية الابعاد نحو الحرية والاستقلال.
السياسة ايضا في العراق كلفت انهارا من الدماء والتضحيات الجسيمة ولم تزل ضمن اولويات الاهتمام اعلاميا بالخصوص بتداعيات عراق الديمقراطية والحرب ضد الارهاب المقيت التي لم تستطع السياسة بكل امكانياتها المادية والمعنوية من اجتثاثه لكي يرتاح العراق واطيافه وتعود الحياة ازهى.
على مر الاعوام كانت الثقافة اسيرة السياسة بل فشلت في الحاق الهزيمة باعتى دكتاتورية وجدت على الارض حتى تدخلت قوات اجنبية ومن اجلها كانت النضالات والسجالات وتشكل جمعيات واحزاب لاهداف سياسية رغم الدماء والسجون والمنافي لم تستطع الثقافة التاثير على السياسة لاسيما ان الاخيرة استطاعت اغراء اهل الثقافة لخوض غمارها ترهيبا وترغيبا وشتان بين المثقف والسياسي فكرا وقولا وممارسة.
لاجدال السياسة ستكون ملازمة لثقافة في عاصمة الثقافة العراقية كونها ضمن المناطق المتنازعة عليها ولم تجد الحل الامثل وفق الدستور العراقي مع قرب انتهاء اخر جولة انتخابية محمل التنافس الديمقراطي والتعايش بين مختلف مكونات المدينة بوجود قوات امريكية وشد وجذب اقليمي وعربي حول عائديتها ضمن عراق فيدرالي تعددي
وحقا من الاهمية ان تحظى فعاليات مهرجان عاصمة الثقافة العراقية بالاهتمام الاعلامي الكفيل بتقارب التوجهات والاراء ولربما ربما استطاعت الثقافة ان تسحب البساط من السياسة تفردا وتصنع ما عجزت عنها في فهم الاخر والحقوق المشروعة على مر تاريخ العراق الحديث صوب مستقبل يضمن الحقوق والديمقراطية دون تعصب وفق التطلعات الشعبية..
في مدينة كركوك عاصمة الثقافة العراقية للعام الحالي 2010 من المؤمل ان تستمر الفعاليات الثقافية لمدة ثمانية اسابيع ناهيك عن تقديم عروض مسرحية و فنية وليال للمقام العراقي بهدف اظهار خصوصية الثقاقة العراقية عبر تمازج هويات مختلفة الكوردية والكلدو اشورية والتركمانية والعربية انموذجا مصغرا للعراق.
ان الفعاليات والمهرجانات الثقافية انعكاس للحياة الامنة ونجاحها مرهون بخروجها من النمطية والمظهرية نحو ثقافة ترسم المستقبل باستحقاق تنوع اطياف العراق وحقوقها المهدورة منذ قرابة قرن تقريبا.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم
- بين الرجل والمرأة والمجتمع.. الثقة ليست هي الاساس
- مهرجان توحيد (البيشمه ركه) انجاز قادم
- اولاد ال.... حرامية؟!
- كولالة نوري: علينا أن لا نسمح بأن نكون ضحايا من جديد
- الحرب والسلام.. كورديا؟!
- ايران قوية
- لنتعلم من(العميان)!!
- ثقب الاوزون اهون؟!


المزيد.....




- شاهد رياح عاصفة عاتية تخترق نوافذ متجر وتحطمها في لحظات مرعب ...
- مكسيم خليل لـ CNN بالعربية: -المثقف ينبغي ألا يكون فوقيًا-
- سقوط 24 قتيلا على الأقل بينهم أطفال بضربات إسرائيلية على غزة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتقبيل يد والده في احتفال بعي ...
- -هل تسير إيران نحو الصدام مع الغرب؟- -فايننشال تايمز
- احتفال خطابي في ستوكهولم بعيد تأسيس الحزب الحادي والتسعين
- مدفيديف: ساسة أوروبا المصابون برهاب روسيا يعانون الهوس والاك ...
- الجيش الإسرائيلي يدمر نفقا لـ-حماس- في غزة (فيديو)
- تمثال رأس ترامب قد ينضم لنصب جبل راشمور التذكاري
- الرئاسة الفلسطينية تطالب -حماس- بحماية الغزاويين وإنهاء معان ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - في كركوك عام لثقافة