أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد كعيد الجبوري - وداعا أخي أبو عراق














المزيد.....

وداعا أخي أبو عراق


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 01:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



في ربيع عام 1940 م وفي ليلة النوروز ، فيما تسميه العامة (دخول السنة) ولد جعفر حمود حسن هجول في محلة الوردية الصوب الصغير للحلة الفيحاء ، وفي محلة الوردية زقاق يضم عدة منازل يفضي الزقاق لشارع يحاذي نهر الحلة تماما ، ويسمى ذلك الزقاق ( عكد هجول) ، في هذا الزقاق وفي تلك الدار الواسعة جدا والمحاطة بأكثر من عشرة غرف كل غرفة لعائلة كاملة ، موزعة بين الأعمام والأخوال ، ومن حظ ذلك الصبي أن ينال العناية من جميع هذه الأسر القريبة له لأنه الأبن الثاني لوجيه هذه الأسرة الفاضلة ، أخوه الأكبر منه بسنتين (جاسم هجول) رحمه الله ، ولوالده مقهى عامرة بروادها في بستانهم الواقعة شمال الحلة في منطقة (حي بابل) ، أنشأ والده صاحب البستان هذه المقهى التي أصبحت شبه مغلقة لطلاب المدارس الثانوية ليقرئون بها وليحضروا لأمتحانانهم النهائية ، وكذا أبتنى هذا الوالد المثابر مع أسرة آل القزويني سينما (الفرات الصيفي) التي أزيلت بداية الخمسينات من القرن الماضي بسبب استملاك البستان لبلدية الحلة ومن ثم توزيعها أراضي سكنية للمواطنين ، أكمل جعفر هجول دراسته الأبتدائية والمتوسطة والثانوية الفرع التجاري في مدينة الحلة الفيحاء عام 1958 م ، ودخل دورة تربوية وتخرج منها عام 1959 م ، وتعين معلما في قضاء الشنافية أحد أقضية محافظة الديوانية ، بمراحل الدراسة المتوسطة إنتمى للحزب الشيوعي العراقي ودخل السجن بسبب ميوله اليسارية أكثر من مرة حتى سيق لقصر النهاية عام 1963 م ، وحالفه الحظ ولم يعدم ، فصل من التعليم فأستغل ذلك لإكمال دراسته الجامعية وتخرج من الجامعة المستنصرية قسم اللغة العربية ، وخلال ذلك أعيد للخدمة كمعلم جامعي في المدرسة الغربية في الحلة ، أحال نفسه على التقاعد لإسباب شتى وحصل على عقد عمل في ليبيا ، وهناك إستغل وقته ليكمل القانون ويعود للعراق ، نهاية عام 1971 م أجتمعت ثلة مثقفة حلية لإنشاء ملتقى ثقافي في الحلة وكان جعفر هجول من مؤسسيها أضافة لأسماء حلية كبيرة قاسم عجام ، عدنان العوادي ، حازم الحلي ، وآخرون أعتذر عن ذكرهم تلافيا للإطالة ، أعلن رسميا عن تشكيل ندوة عشتار عام 1972 م ، مع ملاحظة سبقها تشكيل إتحاد الأدباء والكتاب فرع بابل ، لجعفر هجول أهتمامات شعرية وأصدر ديوانه البكر في ليبيا (من أصداء الغربة) ، وصدر له كتابا توثيقيا للحلة التي عشقها أسماه (الحلة بين العشق والإنتماء) يقع بجزئيين ، أوكل طبع الجزء الثاني لإبن أخيه، وهو صاحب مكتب للطباعة وسيرى الكتاب النور قريبا ، لجعفر هجول علاقات متوازنة مع الجميع سياسيا واجتماعيا ، إضافة لكونه تربويا ناجحا خرج الكثير من الطلبة ، وله أصدقاء كثر من شتى البلدان العربية لاستفادته من هذا الإيفاد ، ليلة 22 / 3 / 2010 م ودع الحياة بالقطار النازل صوب البصرة الفيحاء لحضور مهرجان المربد الذي لم يعى له طوال حياته إلا هذا العام ، وقد نعته وزارة الثقافة العراقية إضافة للمربديين ،ودائرة العلاقات الثقافية ممثلة بالصديق الأستاذ عقيل المندلاوي ، وكذلك إتحاد أدباء البصرة وأدباء بابل ، والبيت الثقافي الحلي ممثلا بالصديق الأستاذ عباس العاني ، وكل الأحزاب الدينية والوطنية في الحلة الفيحاء ، وأخر من نعاه ببرقية استلمتها أخيرا بعث بها من مقر غربته الطوعية الرمز العراقي الكبير الشاعر مظفر النواب ،والذي يقول بجزء منها أن جعفر هجول عشق الشعر والسفر وهاهو قد فارق الحياة فيما بينهما ، سلام لك أخي وأستاذي جعفر هجول وما أسرع اللحاق بركبك الأبدي .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة الخيار الأصعب
- تحت ظلال القانون يُغلّب الخاص على العام (شيلني وأشيلك)
- (إمام المايشوّر)
- الأخلاق و الرفقة الشيوعية جاسم الصكر وجعفر هجول أنموذجا
- الدوَل المؤسساتية وصناعة القرار
- قصيدة ( أهنا يمن جنه وجنت) ما قيل فيها وتداعياتها
- الظاهرة الغيلانيه
- متابعة نوابية
- محطات أستذكارية / الشاعر المرحوم رياض أبو شبع
- الجسر ...الخورنق والجنائن المعلقة!!!!
- ضيف فقره
- السكوت أمن الذهب
- هروب جسر الحلة
- دفيني أبعباتج
- حمَد
- إيكولون غني أبفرح
- حلم الماضي وخيبة الحاضر وأستشراق المستقبل في رذاذ على جبين غ ...
- رؤى ورقَةُ القوافي في زمكانية (وتَر المنافي)
- يومية أنتخب
- صبر مفطوم


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد كعيد الجبوري - وداعا أخي أبو عراق