أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وهيب أيوب - عشتمْ وعاش الجلاء والاستقلال! / حَكي شوارِعْ














المزيد.....

عشتمْ وعاش الجلاء والاستقلال! / حَكي شوارِعْ


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 14:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف بتعرف إنو أهالي الجولان وَطَنجيّي لنخاع العظم؟
وفرحانين يا عيني بالاستقلال والجلاء، ألله لا يذوقهون لَمحِب...
لدرجة إنو بطّلت الساحات والقاعات والمنتديات والمؤسسات والشوارع تكفّي لعدد الاحتفالت بهالمناسبي السَعيدي، بعدين شوف اللُحمي الوطنيي شوف! كل شلّة احتفال....مبروك
يعني كثرة هالأحتفالات بتذكرني بالمثل الشعبي: " قَلّو قنطار مِسكْ بدقنك؟ قَلّو كثرتو مش على خير "!
شوف أخوي، لا تستّقل بأهل الجولان المحتل، مش بس الشوام حرابيق، كمان هون بيعرفوا من وين تُؤكل الكَتِفْ، وصاروا يفهموا إنو حب الوطن من حب القيادي! فبعد صدور المرسوم بتوزيع معاشات بالجولان، صار كل شي بحسابو. فلا تغطّلي عينك عن هالمسألي تقبر عظامي إنتْ....
عن جَدْ، شي بيرفع الضغط والسكّر، وبجبلك الجلطه، وبينزلّك فتاق مِحرِز....
الصراحة، كثير حلو ومُمتِعْ، إنّك تحتفل بالجلاء والاستقلال وإنت من أكثر من أربعين سني تحت الاحتلال ؟! يعني هيك في نكهة خاصّة....
بَسْ كيف بحياتك بتفَسْرلي، إنو قبل أكثر من سني، عملوا استفتاء بالعالم العربي، وطِلعْ إنو غالبية المواطنين العرب بيتمنوا عودة الاستعمار والإنتداب على كل جرائمون وعلاّتون على الأنظمي الحاكمي ببلادنا، وصاروا يقولوا عن الاستعمار: يا محلا الكِحل بعينو؟! خوذ نصّ يللي معي وقللّي كيف... ؟؟؟ ناس فعلاً، بلا وطنيي....!
وكيف بعد هالأستقلال الإرتوازي بحياتك، صار أي مواطن بتطلع روحو لياخذ فيزا ويقدح من هالبلد، ويشحذلو عبواب السفارات شي جنسيي أجنبيي من بلاد هالكَفَرَةْ.....
عن جدّ إنو فرحتنا كبيري بعد الاستقلال والجلاء، ألله لا يردّون هالأجانب... لأ، ومش بس هيك، وبعدون عبيتآمروا علينا هالدجالين، ونازلنلك فينا غزو ثقافي وحضاري،- قول نحنا بِحتّ فينا الغزو الحضاري ؟ ذكّروني بحسني البورازان "نهاد قلعي" يوم قال: فاتت ستّي لتعلّم الكلب عالحكي، طلعت تعوّيّ...
لأ... وبدّون يشلحونا بعد هللي بقي عنا من عادات وتقاليد وتراث بيفتح العين وبيرفع الراس، وينهبوا خيراتنا...؟!
أكيد حاطين عينون على مصانع العِلكي وسياخ الشاورما والكبي محشيي وبلبنيي ومشويي وحرّاق بأصبعو وجَز مَز والحمص والتبولي والبابا غنّوج يللي عنا بالقطر، هلولاد الحرام...شوف لحدّ وين عينون ذيّقة شوف....!
فرحتنا بالاستقلال ما بتتقدّر...
صرنا ناكل مِما نزرع، ونِلبس مما نصنع، وما عدنا استوردنا شي من هالغرب الكافِرْ المنحلّ الأخلاق، كلّو شغل إيدنا، مدارسنا أحلا مدارس وجامعاتنا أحلا جامعات وتعليمنا وتعاليمنا أحسن تعليم وتعاليم، ومستشفياتنا أحدث وأنظف مستشفيات، وطرقاتنا كلّها مستقيمي ومزفتي وباتجاه واحد كمان، وين رايح بهالعجقة وين؟؟ خلّيهون ولاد هالحرام يتعلّموا درس، وكيف يعرفوا يعاملوا أصحاب التاريخ العريق والحضارات القديمي... وِلََك نحنا أصحاب الأبجديي الأولى وَلَكْ...
انتبهت عليي كيف...؟
ولازم يفهموا هالأوغاد، إنو نحنا دولة المُمانعة الوحيدي بهالمنطِقة....
منمنَع ومنحجب كل مواقع الإنترنِت والفيس بوك، وخللي شي إبن مَرا يقرا شي ولاّ يعرف شو منعمل وشو عبصير بهالبلد...
ومنمنع أي واحد أو أي مُنتدى بحاول يضعف الشعور الوطني والقومي، والإشتراكي إذا بدّك، ويدب الوهن بجسد هذا الوطن والأُميّ...
ومنمنع النعرات الطائفيي والمذهبيي، ومنزتّ بالمعتقلات، كل يللي بتسوّل إلو نفسو يتآمر على وحدة الوطن وإستقرارو الأمني...لكِان؟
ومنمنع أي واحد مشبوه يغادر البلد، لأنو أكيد راح يتآمر مع الأجانب ضد أمن واستقرار البلد...شايف كيف؟
ومنمنع أي تجمُّع، سواء كان عرس أو عزى، أو حتى حفلة طهور بدون ما يجيب تصريح من أحد فروع الأمن المختصّة....
ومنمنع أي واحد بحجّة أنو شو يابا مُبدع أو كاتب أو مُخرِجْ من هالمُرطقين، ومنعرف كيف نحطّلو حدّ، وإذا مش عاجبو البلد؟ ألله معو، باب المطار بفوّت جمل، يروح يدوِّر علّلي مضيّعو عند جماعتو ببلاد الغرب....هيك بصير بالغربي يشتاق للوطن أكثر...
هيك خلّلي هالوطن يظل مُمانع ونظيف من هالأشكال المارقة الهدّامي...
أما إذا سألتونا ليش دكّينا بالسجن جماعة إعلان دمشق وغيرون وغيراتون من معارضين وأكراد متآمرين، من فداء الحوراني لمشعل تمّو وهيثم المالح وكل هالشللي يللي بتعرفوها؟
منقلكون كمان هذي إجراءات إحترازيي خالي، منشان أمن الوطن والمواطنين، ومنشان نكفّ شرّون وبلاهون عن هالبلد الآمن السعيد، لأنو هوذي الجماعة بحجّة الحريي والديمقراطية وقوانين الطواريء والعرفية وكل هالحكي الفاضي يللّي بظللّوا يردّدوا ويللّي استوردولنا ايا من الغرب، بدّون يخرّبوا البلد ويهدّدوا استقرارو ويشقّوا صفوفو المتلاحمي مثل صفّ اليبرق...هذا بكل صراحة، ويللّي منكون صادق بصدّق...!
يعني نحنا برأينا هيك، منمنع أي فتني بالبلد، خاصة أنتو شايفين كيف إسرائيل متحطّطي علينا وعبتهدّدنا، فلا اتخلونا نرفع السقف ونتهمكون بالتعامل مع إسرائيل... فشوفوا شو بيتيسّر معكون وراجعونا على واحد من فروعنا...
لَـــكـان نحـنـــا لشـــو إســمنا دولــــة المــُمــانعــة بــالـله....؟
عاشت سوريا حرّة مُستقلّة عاشت... وتعيشوا أنتوا كمان احبابي...
وعشتم وعاش الجلاء والاستقلال، وكل إحتلال وأنتوا بألف خير...!
تنويه: اعذروني مش طالع معي شي فصيح هالأيام

الجولان المحتل



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البدءِ كان الاستبداد
- -سوريا ألله حاميها-
- - ودَقَ العَيْرُ إلى الماء -
- صَدَرَ المرسومْ.. تعالَ واقبَضْ المعلوم!
- شيفرة المتنبي
- -شعراء- و -أدباء- و -كتّاب paste- (copy -
- فلسفة السلطة وعجز المعارضة
- الطائفية...تنوير أم تعصُّّب؟!
- مسافات.....
- الطائفية وضياع الانتماء والأوطان
- اليومُ الأَغَرّ
- إفسادُ الودِّ والقضية
- أصوات تعلو فوق صوت المعركة
- وسام استحقاق وبندقية رستم غزالة
- في ما خصَّ... احتقار النظام للشعب السوري
- بين -رأس المال- ورأس زغلول النجّار
- خازوق في إستِ الدرامة السورية
- أكثرُ من وطنٍ...في الوطن
- حواراتٌ بائرة
- شعوب ما قبل الدولة والانتماء الوطني- و-الدراما التاريخية-


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وهيب أيوب - عشتمْ وعاش الجلاء والاستقلال! / حَكي شوارِعْ