يا أيتها الشامخة ُ بغدادَ

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 12:36
المحور: الادب والفن
    

عبد الوهاب المطلبي
يا أيتها الارض ُإنفجري
فلقد وضعوا بغداد َ منصة ألعاب ٍ دمويه
إنتزعوا الأحلام َ من حدقات الأطفال
نثروها رماداً رعبا
لا حد الى هلع المفجوعين
هم عشب سحقته العقب ُ السوداء
ولأنَّ الشيطان يسدد ُ لكمته لقلوب ٍ نابضة بالحب
ولأرواح طاهرة في آخر بلد ٍ للشرف العربي
مازلت ِ شموخا ً يا أرض الملكوت القدسي
* * *
بغدادُ
لم يتمسك ْ بحبل ِالله الأخوه
سلكوا الطرق الملتويه
بعيون زائغة ٍ خلف َ حدودك يا ارك الطيبة ِ
فأنتهكوا الطهر َ لعراقيتهم
زرعوا في الوطن الآه
ونسوا الحكمة َ من جد ٍ ماض ٍ
ماحك جلود َ الالفة ظفرُ غريب
فافترشوا الحب َّ وعودوا
الى وطن ٍ مجروح ٍو بألف طبيب
* * *
مَنْ منكمُ يحمل ُ وطنا ً متشحا ً بالقبل العذراء ْ
فالخطوة ُ بسمة ُ طفل ٍ خضراء ْ
وليخلع َ كل َّ أثوابه ْ
ِ ويعبرُ دجلة َ
وبلا خجلٍ ، حتى يضحك َ جرح ُ الضفتين
لن تبنوا بغداد مادمتم منزلقين فوق سفوح الهاوية
ان يفني أحدكم الآخر َ فهذي كارثة ٌ للأجيال
عاصفةٌ هوجاءْ
أن يتسول َ قادتكم تبر الغرباءْ
أن ْ تحني النخلة ُ قامتها
كفر ٌكفرٌ وأفول ُ إباء
يا منْ حمـَّلكم هذا الشعب ُ أمانة َ بلد الأشواق
كفوا عن لعبة إنبات الشهداءْ
كفوا فالأجيال ُ ستلعنكم
وحنين ُالعشق ِ يموتُ فوق شفاه الأثداءْ
* * *
بغدادُ الجاثمة ُ فوق محيط البترول
ونحن ُ جياع ٌ لا مسكن َ نملكهُ
ورضينا
.........!!!!
فمتى يأتينا زمن ٌ ؟
نرفض ُ أنْ نحيا ونباعْ
ومتى يتعانق أهل البلد الواحد بقرار شجاع ْ
يا اولاد العم إتحدوا
يا أول َ حرف ٍ يتحدى كل َّ الاصقاعْ
يا أول قلم ٍ يكتب في لوح الطين
يا أول َ قانون يحتضن الشمس َ ويحمي الأنواعْ
يا أول قدح ٍ من شاي النعناع ْ
أخذلتم حمرابي ونبوخذنصر؟
ووصايا سرجون وسنحاريب ؟
نرفض ُ أنَّ كرامة هذا التاريخ ِ يـُهان ْ
نرفض ُ أنْ نسجد َ للشيطان ْ
وإلى إعرابي ٍّ ، أوعجميٌٍّ يأتينا بالبهتانْ
* * *
مات َ النهجُ الثوريّ ُ
وانتحر َ الجوز ُ على الأغصانْ
ورأيت ُ الجبل الأخضر َ في شقلاوه
يحني قـِمتهُ ليقبل َّ كف َّ ابي جهل ٍ
ويمجد ُ جذلا ً آيات الساطانْ
فأين َ أبو ذر وحذيفة ُ بن يمان ْ ؟

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات