البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 09:09
المحور:
الادب والفن
ماكروسيناريو بلقطات مصغرة.
(مهداة لمحمد بولامي في تمسكه العنيد بالحلم المستحيل)
مشهد١
سرطانُ الحديــدْ
يُطفئ الضَّوءَ
في عين زهرة أم المدائن
يفجِّر منها الوريــدْ..
يحرقُ البتلاتِ
فيركزُ في حِضْنها
حقدًا وقتامًا
دمًا وصديــدْ
مشهد٢
[ شعبٌ
مكلومٌ
وحـيدْ
يدرأُ الحقدا
يقطعُ العهدا..
يُعيي طيشَ
بوم الحديدْ
باستبسالٍ صخريٍّ
عـــــــــــــــنيدْ ]
مشهد٣
تشكيلٌ من قبحٍ وعمًى ووضاعهْ
يدنِّس وطءًا وجه الشَّمسِ
يصولُ بجيشٍ
من بومٍ آلي رعديدْ
مشهد٤
[ ياسرْ
يبغي تحقيقا
يخطبه
مِمَّن؟!
منْ وحشٍ
مسعورٍ كـاسرْ ]
مشهد٥
قال الطفلُ المخلوطُ بِحِضْن الوالدْ:
أمريكا الصِّلُّ
أُنظرْ
سمُّا نافذْ..
صاح الوالدْ:
يا ياسرْ
أنت حقَّا وحيدْ..
لكنَّ رهان التحقيقْ
حلٌّ وهميٌّ خـــاسرْ
مشهد۶
..السَّادةُ،
من
ذبحوا عزَّنا
نهشوا الوطنا
لوَّثوا دمنا
عبدوا الوثَنا،
يذهبونَ ثِقالا
للانتشاءِ طويــــلا
في قمةٍ
تغتال سَنَا
حلمنا الفجريِّ الوليدْ
منْ جديدْ.
(وشاية: كتب هذا النص إثر زيارة شارون محاطا بجيشه الآلي للقدس واندلاع الانتفاضة والاستشهاد اللايُنْسى لجمال محمد الدرة وانعقاد..)
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟