مؤيد سامي
الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 18:01
المحور:
الادب والفن
1. **
ينقضّ الوحشُ .. تضطرب الصورة..
أصابع مفتوحةٌ تغوصُ في الظلام ..
رجل يخطو فوق جثة..
يفتش في الميدان عن الأحلام القتلى..
2. **
ينفض الخريف أوراقهُ للمرة الأخيرة..
رجل يمد رأسه في كهف يبحث عن مأوى..
فيأوي الموت إليه
3. **
تفجرت الأرض.. الناس يهلكون..
جثث منتنة تُكشّر عن أنيابها
لا أحد يستر العري في بلد الموتى ..
عيون كالغيوم تهطل دمعا يطهر الأرض..
4. **
لا يقدر أن :
يفرح ، يحزن.. يكره ، يعشق
يسيرُ كان الدرب خرائطُ يحفظها في الغيب
طريقٌ وعرٌ ، مملوء بالأسرار،
يسير كأنّ هلاكاً ربانياً يقتاد خُطاه..
5. **
لا يقدر أن يبكي فيصرخ :
من يقدر أن يدفع عني ألمي،
تعال إلي …
فأنا ُقدامك في كل الأحوال،
وحيداً أفتشُ عنك،
مذ وطأت قدماي الأرض
وأنا أسعى نحوك،
يحث خطاي المجهولُ،
وأنت كحبة رمل تحت تلال الرمل..
6. **
في الكون الواسع يعوي،
في ذرة رمل يعوي..
7. **
ثمة صور لا يبصرها ..
8. **
الضائع في فلوات كونية،
الإنسان الأرضي ،
يفتش في مملكة الإله
عن سر الأشياء الأول ..
هذا ديدنه..
يأمل أن يصنع منه مفتاح سعادته،
ثمة بوليسٌ كونيٌّ يبحثُ عنه،
فنظامُ الأشياء مقدس..
9. **
مهرٌ يصهلُ في الكون
حتام يظل وحيداً؟.
!
#مؤيد_سامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟