|
خانة الخيانة-علي فين يامصر
طارق الدويري
الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 11:23
المحور:
الادب والفن
معلقين ما بين.. الأرض.. والأرض!! ــــــــــــــــــــــــ
مصر!.. وتركبيني ياهموم وتعصريني.. ويصرخ فيه السؤال.. مابيخلصشي.. علي فين يا مصر؟
وأراها علي صليب الموت والعار..مابين الجهالة وفقر الروح.. بقصدية وبدون براءة بيقولوا عليهم "عنصري الأمة".. ذلك المسمي المشبوه المبتذل.
* شيلوا خانة الأمارة.. الختم إياه..– يعني الخانة.. أصلها شبه الخيانة..!! متعلمش عليا بقلمك الأحمر!؟ طز فيك! متصنفنيش.. أنا مصري.
صلبوها..بعد أن عروها.. وباعوها للغزاة الرعاة.. هكسوس هذا الزمان.. ودعاة كلمات الكهانة والإمامة.. المرتزقة.. وبثلاثين من العملات الأجنبية-عربية كانت أو أمريكية-باعوها. معذرة أعني الفضية.
صلبوها الكلاب بعد ما تجمعوا حواليها.. وصدق سرور لما قال اللي قاله عن الخريطة إياها.. واللي قال ما متش.
اقتسموا ثوبها "المصري القديم" لجزأين.. وقالوا العنصرين.. رغم أن " مينا" موحدها من زمان.. وخلق الحضارة.
مصر واحدة لا شريك لها- ولا مثيل. *متصنفنيش.. أنا المصري. طز فيك.
دعاة الأصولية الرعناء..عابدي الأوثان الآلهة الغزاة الأجنبية.. الصماء.. الحجرية الجهلاء. ما بين دعاة الحداثة والتقدم.. بالتأمرك.. وبين مبشري الجنات بالاستعراب والتأسلم..
ما بين "وليمة الأعشاب" لحيدر وهجوم جامعة الأزهر وجيوش طلابه. تابعي الشرطة الضبطية الدينية المقدسة الحديثة.. وكهنوته الخفي المقدس علي غرار محاكم التفتيش للعصور السحيقة المتجددة في بلادنا. وسقوطهم.. أقصد "سقوط الأمام" مش نوال السعداوي. ورغم ترحيبهم"ببن لادن"اللي كشفه القمني واللي كمان صادروه. وليسقط الشوباشي مش سيبويه! علشان حراس الضاد العربية!
وبين هجومهم إياه علي" بحب السيما" لأسامة وهاني.. فوزي. والرقيبة القبطية التي أفتت وأبدت استيائها المقدس.. اللي شبه بتوع الضبطية إياها، ودور الرقابة والقائمين علي الثقافة والفكر.. وكراسي السلطة البهية. والنصائح الجليلة بالعودة لرجال الدين والحضرة السنية. ليفتوا في أقدار الفكر والفنون والإبداع.. واه يابهية!
" وقضايا " باسم أحد أقباط مصر" باسم دكانة.. ولا مركز.. مش فاكر" لحقوق الإنسان" .. ولا عجب.. متندهش!! هاهم من يطلق عليهم ذلك اللفظ الموسوم المغرض يتحدوا أخيرا رافضين المصطلح إياه في الحتة دية وبس..! متحدين مكونين " لا مش عنصرين.. عنصر واحد وبس..!! بس للوصاية.. وتكفير التفكير.. والحجر علي جنون الفكر والإمتاع...! وبس! فمرحباً بالعصور القروسطية الحديثة في منطقتنا الجليلة المقدسة ويا لها من وحدة وطنية!!.
".. مصر" العزيزة الحزينة المتخانة" مابين أصولية أقباط الخوف والانسحاب، والفزع من الكشف.. والعري والحوار.. وأصولية مستعربين الإسلام.. الذين يريدون عودة أزمان التبعية والاحتلال.. يعني حكام العرب والجواري الحسان.. وخلافه.. حيث أننا مجرد شعوباً من العجم.. ولا عجب.. متندهش!!
متندهش.. طبيعي هما كدا دايما الطابور الخامس. التاريخ كده بيوصفوهم في كل الأزمان..تابعي كل الفاتحين الغزاة - علي طريقة عمنا سرور.. ! وأه يامصر" ياست الحزن والجمال" متندهش.. وقول معايا أنا المصري أبن النيل.. ومينا موحد القطرين.. وفيلم"العزيمة" والكروان ودعاه.. والموميا بتاع شادي، ومرارة سؤال.. هل هذا عيشنا؟ وكمان " فتوة" صلاح أبوسيف ضد اللي يقف قدامنا. و "الأرض" المليجي، و"المصير" لعمنا "جو" يعني يوسف شاهين. "وسارقين الفرح.."-بتاع الفنان داود- ..من المواطن اسمه ايه وحكايته المستمرة مع المخبر والحرامي إياه. ولا كمان الكاشف في "عرق البلح" ونخله وفيلمه اللي ما متشي. عمنا بشارة"والطوق والأسورة"اللي مطوقة البلد لسه من يومها. وخان وال " كليفتي ية" الكبار.. الكبار وبس، .. وغيره وغيره.. ومنساش عم الكل أحمد زكي مع البت اللي بحبها سعاد حسني.. في أحلي كلام اتقال عن البنات أجمل المخلوقات. ومنير أحلي "منير" واحلي " حدوتة مصرية" ميهمنيش اسمك ولا رسمك - ولا خانة الخيانة..!! ولا خانة الخيانة ومنرضاش.. وبمد أيدي لك.. ليه ما بتقبلنيش؟ وكل اللي تقال عن عشق البلد دي.. من سيد درويش علي بيرم.. وقولة الأه من أمنا كلنا "أم كلثوم" ولا جاهين بتاع " علي أسم مصر التاريخ يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء" * مش قلتلك أنا المصري. قلتلك متصنفنيش. وبرضه " بحب السيما " بتاعة الوادين ولاد فوزي – هاني وأسامة.. وعلي فكرة هم مش أخوات.. بس ولاد "مينا" موحد الأخوات. وعلي فكرة.. طز فيك.. وبحب السيما.. وابله سهام.. هها..
وها نحن الآن معلقين .. مابين السما.. لا. بين الأرض.. والأرض!! إمضاء المصري القبطي واللي بيحب السيما
#طارق_الدويري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|