أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - قطع رأس قصيدة















المزيد.....


قطع رأس قصيدة


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 00:07
المحور: الادب والفن
    


إن قطعت رأس القصيدة
هذا لا يعني إنك أطفأت ضوء النجوم
ما ينفع الناس
يبقى في ضميرالعالم
الكلمة الطيبة
تزدهر دائما
الكلمة الطيبة
تشمخ دائما
لا أحد يستطيع قهرها
قد تستيقظ ذات يوم
فتراها مشعشعة في السماء
تبتسم ساخرة مشفقة
منك أيها الجلاد
أيها الأحمق
ياقاطع رؤوس الكلمات
ياعدو الالهة
.

لا خوف على الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة حقا وليس المرائية
الكلمة التي لا يخترقها رصاص القتلة
هناك ألف ملك مدجج
بالأسلحة الإلهية
المزودة بالشعاع الخارق السامي
يقفون على كل حرف فيها يحرسونه
الله نفسه يشرف عليهم متفقدا ساهرا
يلقنهم كلمة السر
للمرور
في الليالي القلقة المعتمة
ويشرف على حسن أدائهم
إنه يعرف أن ضياع حرف
يعادل ضياع مملكة من ممالكه الكونية
وفقدان كلمة
يعادل فقدان كون مرئي من أكوانه
.
بعض الطغاة
بعض الجلادين
ترعبهم بعض الكلمات
تلك التي تتفتح كالزهور متوهجة بالضوء واللون
كلمات شرسة محاربة فدائية
تنطلق فجأة يحفها الرعب
مثل خفاش يتحسس بطاقة الكهرباء
تطارد الحمقى المتلفعين بالظلمة الخانقة اللزجة
وتلتصق بجباههم
ثم تنسحب وتتركهم موسومين ومختومين بعارالأزمنة
إنهم ذات يوم قطعوا رأس كلمة
قطعوا رأس قصيدة
قطعوا رأس حرف
بعار الأزمنة يوسمون ويختمون
إلى الأبد...
إلى الأبد...



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإنتظار ق ...
- نداء إنتخ ...
- الصابئة ف ...
- الصابئة ف ...


المزيد.....




- متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغا ...
- صالون الفنان -مصطفى فضل الفنى والأدبى-فى ندوته مساء الخميس ا ...
- جماليات الوصف وتعطيل السرد.. -حكاية السيدة التي سقطت في الحف ...
- بعد نيله جائزة -برلمان كتاب البحر الأبيض المتوسط-.. الكاتب ا ...
- فيلم يسلط الضوء على انتهاكات كييف
- المتحف البريطاني يختار الفرنسية اللبنانية لينا غطمة لـ-أحد أ ...
- العربية في إيران.. لغة -أم- حية بين الذاكرة والتحديات
- فيديو.. متهم يهرب من نافذة المحكمة بطريقة سينمائية
- فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
- سجلات الليدرشيت يشعل النقاش حول القيادة


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - قطع رأس قصيدة