أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟














المزيد.....

الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 00:03
المحور: الادب والفن
    



اتسعت النظريات التي تفسر الأدب بشكل عام والمسرح بشكل خاص، إلا أن المعروف عن أهم النظريات في المسرح الحديث هي تلك التي قام بها مخرجون وممثلون وكتاب دراما.. ونذكر منهم المخرج والممثل الروسي ستانسلافسكي ، وكذلك المخرج والمؤلف المسرحي الألماني برتولد برشت وغيرهم .
أما اليوم فقد أتجه أغلب الطلبة الباحثين عن شهادات في الاختصاص المسرحي(ماجستير أو دكتوراه) إلى الكتابة والإسهاب في التنظير في جميع مفاصل العرض المسرحي.
إلا أن ما يثير الدهشة هو أن قسماً كبيراً من هؤلاء لم يعمل في الحقل المسرحي بشكل فعلي ولم يسبق له أن وقف على خشبة المسرح سواء كان ممثلاً أو مخرجاً أو تقنياً.
من أجل هذا اطرح تساؤلي هذا: ماهي الفائدة التي يبتغيها باحث في تقنيات الممثل على سبيل المثال وهو لم يسبق له التمثيل ولم يسبق له التعرف على آليات عمل الممثل على خشبة المسرح؟
وكيف يمكن لباحث أن يناقش الإخراج المسرحي بتفاصيله الكثيرة والمتشعبة وهو لا يعرف كيف يتمكن المخرج من تحريك أدواته على المسرح في تجربة فعلية؟
من المهم فعلاً وجود ثقافة نظرية لدى المخرج أو الممثل ولكن الأكثر أهمية وجود تجربة عملية لدى الباحث.
لأنه وكما هو معروف إن التنظير للمسرح جاء بعد مشاهدة العروض وليس قبلها، فقد قام أرسطو بالتنظير للمسرحيات اليونانية في كتابه فن الشعر وخصوصاً مسرحية (أوديب ملكاً) بعد عقود من الزمن على عرضها للمرة الأولى.
والأمر ذاته بالنسبة لما يسمى " المذاهب المسرحية" وهي بالأساس مذاهب جاءت إلى المسرح عن طريق الأدب، وقد قام النقاد باستعارتها لخدمة الفن المسرحي وصاروا يطلقون على العروض اليونانية بـ الكلاسيكية وأصبح الكاتب النرويجي هنريك أبسن من أهم كتاب الواقعية على الرغم من أنه لم يكتب أية مسرحية وقال عنها إن هذه المسرحية تنتمي إلى المذهب الواقعي أو الرمزي.ولكن النقاد الذين نظروا لنصوصه طبقوا عليها قواعد المذهب الواقعي فصارت تنتمي إلى الواقعية.
إن البحث هو جزء تكميلي للعملية الإبداعية ولكنه يبقى منقوصاً بدون تجارب تطبيقية.
أن هذه الظاهرة لا تقتصر على فن المسرح فقط وإنما هي تنطبق على أكثر الفنون والعلوم التي تقسم إلى جانبين احدهما عملي والآخر نظري.
لذلك نرى أن فائدة طبيب يكتب بحثاً عن الجراحة وهو لم يقم بعملية تشريح للجسد الإنساني، لا جدوى منها . والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع.
إن هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن التمثيل والإخراج والتقنيات المسرحية الأخرى (ديكور أزياء ماكياج إضاءة) فهل هذا يعني أن أي شخص إذا ما قرأ هذه الكتب من الممكن أن يصبح ممثلاً أو مخرجاً أو مبدعا مسرحياً دون تطبيق ما قرأه في تلك الكتب على خشبة المسرح وأمام جمهور يتذوق الفن المسرحي؟
هناك بعض المنظرين على المستوى العالمي وضعوا نظرية في طريقة معينة للأداء المسرحي ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المنظر الفرنسي "أنطوان ارتو" الذي كتب كثيرا عن ما سماه بـ"مسرح القسوة" وعن طريقة أدائية تجعل الممثل أشبه ما يكون مصاباً بالطاعون، وقد اعتمد الكثير من الباحثين على طروحات ارتو النظرية، أما في الجانب العملي فقد فشل ارتو في تطبيق نظريته، عندما قام بإخراج مسرحية أراد أن يطبق فيها مبادئ مسرحه" مسرح القسوة" وهكذا بقية نظرته نظرية أفكار فقط ولم تصل إلى حيز التطبيق .
من الممكن أن نخطأ ولكن الأهم من الخطأ هو أن نتعلم من أخطائنا ومن أخطاء منهم قبلنا في المسرح والحياة.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟
- العراق مسرحاً للأحداث !
- ذاكرة الابرياء ؟
- ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي
- مسرحية -غرفة الإنعاش-
- مسرحية -قلب الحدث-:


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟