أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية















المزيد.....

شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 16:55
المحور: كتابات ساخرة
    


الكورة لحست دماغنا, جميعا دون استئناء, مثقفين وعوام ,دول محافظة ودول سايبة على حل شعرها,السعودية مثل لبنان , وجزر القمر كسلطنة عمان, وسوريا بلد الثوريين الاشاوس تشجع الكرة على طريقة مشجعى حوارى وأذقة بولاق المصرية, كما يتساوى فى تلك اللحسة او اللسعة الكروية الاخوة الافاضل فى جنوب وشمال السودان مع صبيان وبنات بحرى فى مصر, والمهجريين مع الموطنيين, ورجال الدين مع الخمورجية, وأعضاء كفاية وجمعيات التغيير مع اباطرة الاحزاب والقبائل الحاكمة فى كل انحاء الوطن العربى, بل ويمكننا ان نؤكد ان تلك اللحسة او الفجعة لكل ما هو كروى امتدت ايضاالى الاخوة الرفاق القابعين تحت نير الاحتلال فى فلسطين والعراق, واصبح شعار المقاومة قدم تلعب الكرة ويد تحمل السلاح وتحفر الانفاق.

اذا كان البعض يرى ان الدين هو افيون الشعوب, فانا اؤكد ان ذلك المفهوم انتهى منذ امد طويل ,ليس فقط فى اوروبا ,ولكن ايضا فى بلادنا المصونة المحمية,ويتضح ذلك بوضوح مثلا فى اعتى بلدان القداسة الدينية العربية وهى المملكة العربية السعودية,فرجال الدين هناك لا يستطيعون تجميع اية جمهرة خارج معابدهم الرسمية التى ياتيها الناس من كل فج ذاتية تتعلق بذنوب ارتكبوها ويرون ان التخلص منها-اى الذنوب- يتم بالتوجه الى اماكن ودور العبادة,خارج ذلك الاطار مفيش تجمع ولا حتى تفرق, بينما الكورة او الكرة ,تجمع الالاف فى دور العبادة الكروية اى الاستادات او ملاعب كرة القدم, ثم عند الانتصارات يخرج الجميع الى الشوراع وفى السيارات فى كافة انحاء المملكة, ويتساوى الكل مهللين مكبرين فرحين بما اتاهم الله من انتصار معظم ووصول الى كأس العالم ,او بفوز الهلال او اتحاد جدة باى بطولة,,بينما الدكتور سعد الفقيه يكاد يبوس ايدى خمسة ستة لحضور اجتماع اصلاحى دون جدوى.

نفس الامر فى مصر,ما ان يفوز المنتخب او الاهلى المصرى حتى تخرج الملايين على الساحات والشاشات محتفلة وصاخبة ومعها بعض مروجى فكرة التغيير والتبديل,الذين يرون فى تشجيع الاهلى المصرى خصوصا بانها عملية تفاعل مع اهتمامات الشارع المصرى الذى يئن من الغلاء والبلاء,ومع ذلك يخرج بالالاف المؤلفة والمؤتلفة احتفالا بكرة القدم, اما الخروج مع ستة ابريل -فكفاية خمسة-ولقد حاورت عن نفسى احد اشاوسة التغيير فى مصر,حول الاهلى ودوره السلبى المعيق لعملية التغيير المطلوبة فاذا بهذا السيد الاشوس,ينهال عليا وعلى كل الزمالكاوية اللى فى مصروبره مصر,مؤكدا ان الاهلى هو كل حاجة فى حياته, و اننى لا مؤاخذة منكاد من الانتصارات المدوية التى يحققها الاهلى ولو كانت بالحكام او بالمنشطات.
كما اننى لم اتعجب من كون الاخ عادل امام الزعيم الفنى السنيمائى ,بطل التجربة الدانيماركية,هو فنان كروى بالاساس ,تنهال تصريحاته دائما مدافعة بالحق وبالباطل عن النادى الاهلى واحتفالات النادى الاهلى ومظاهرات النادى الاهلى التى تستمر احيانا اربع وعشرين ساعة ,بينما يرى سيادته ان المظاهرات الاخرى كخة وعيب لانها تعطل الاقتصاد وتسىء الى مصر واحنا مالنا ومال غزة حماس هى السبب.
والشيخ خالد الجندى رجل الدين المعروف ايضا لا يرى فى الكورة اى عيب ,بل انه لا يخفى ايضا اهلاويته,ويدبج احيانا الدعوات التى تتم تلاوتها لكى ينتصر الاهلى او المنتخب,وبالتالى فهو امام اسلامى على مذهب الطريقة الاهلاوية ,وامثالى لا تجوز لهم الصلاة وراء سيادته, وقد فجع البعض لخناقة كل من عادل امام وخالد الجندى,وحاولوا الصلح بينهما ولا اعرف مالذى تم فى هذا الخصوص,لكنى شاهدت اجتماعا خطيرا للشيخ خالد الجندى الاهلاوى مع الاخ محمود سعد المذيع الاهلاوى برضه يرافقهما الاخ احمد شوبير الاهلاوى ,وذلك لحل مشكلة السيد النائب شوبير-نائب الحزب الوطنى-مع المستشار مرتضى منصور الذى كسب قضية تسببت فى منع شوبير من الظهور على التليفزيونات ,لاساءاته لمدة طويلة ضد مرتضى منصور الزمالكاوى دون تدخل او صلح من احد.

حتى الاخوة الاقباط احبائى واعزاء قلبى ,يتحدثون كثيرا عن الاضطهاد والتمييز ضدهم ,ثم تجدهم -ومعظمهم اهلاوى- يشجعون الاهلى ظالما او مظلوما, دونما الحديث عن مساندتهم للفرق الاخرى المضطهدة اضطهادا حقيقيا, ويستسيغون فوز الاهلى ولو باخطاء متعمدة من المنظومة الكروية,وتجد معظمهم فى مقدمة المدافعين عن فريق البانجو الاحمر بالباطل فى غالبية الاحيان ,مثلهم تماما مثل متعصبى ومتطرفى الوهابية الاسلامية, اما قداسات الاباء فلا اعرف انتماء معلن كرويا لاى من نيافاتهم,وان كنت قد راأيت بام عينى مباريات كروية ساخنة داخل العديد من الكنائس,تقتصر المنافسات فيها على المنتمين لها فقط.

اما فى سوريا بلد الجولان المحتل ,واشاوس دعم المقاومة ,فالامر لا يختلف كثيرا عما يحدث فى مصر او السعودية, وقد وصلت الامور الى الفيفا لحل المشاكل الكروية الساخنة هناك ,مع السماح بالطبع بعدم مخالفة قرارات جمهورية الفيفا,حيث تم الاذعان -كما حدث فى العراق- لقرارات الفيفا الدولية او جمهورية كرة القدم الامبريالية العالمية,وتم تنفيذ كافة املاءاتها على الدولة الكروية السورية المتحدة,ولكن مع الحفاظ بحق سوريا بحق الرد فى الوقت والمكان المناسبين وبما لا يناقض كون سوريا من دول المقاومة والممانعة ,وحبس المعارضين بالطبع .

الكورة حتى فى فلسطين المحتلة ,لحست دماغ الجميع فقد انهى السيد جبريل الرجوب حياته النضالية الحافلة بتسليم المناضلين الى اجهزة الاحتلال ومنهم المناضل احمد سعادات ,ولما لم يعد هناك نضال متبقى حيث لا يوجد مناضلين حاليا لتسليمهم ,فقد اتجه السيد الرجوب لرئاسة اتحاد الكرة الفلسطينى, اما حماس فقد بادرت بتقديم بادرة حسن النوايا بالسماح للمشجعين الفلسطينين بالخروج واقامة المظاهرات احتفالا بفوز الفريق المصرى ببطولة افريقيا,على الا تتجاوز المسيرات الاحتفالية باى شكل من الاشكال معبر رفح المغلق بامر السلطة المصرية ؟

الكورة لحست ادمغتنا جميعا, واصابتنا بالشيزوفرينيا,والبلادة الوطنية ,بل انها اصبحت نقطة ضعف وقصور شديدة ,قد يكون البعض يتعمد اصابتنا بها, وكما حاربو الصين بالافيون من قبل فانهم يتحكمون بنا عن طريق الكرة او الكورة, سواء بالعميان الداخلى الذى يصيب المشجعين الكبار والصغار,او بالتحكم المباشر من الخارج عن طريق جمهورية الفيفا العولمية التى تفرض الشروط وتضع البنود ,منها مثلا بعض الاشتراطات العجيبة التى ادت الى الغاء بطولة كروية عربية كانت تسمى بطولة فلسطين او كأس فلسطين لكرة القدم ,وهو امر يثير العجب اذ بينما تشتد المنافسات الكروية التعصبية العدمية,ينعدم الاهتمام بأى تماس او تلاقى لهذه الرياضة مع قضايا الوطن ,لا رياضة فى السياسةالعربية ,ولا سياسة فى الرياضةالعربية , علمانية اقصائية حتى على المستوى الكروى.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن مدبولى - شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية