فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 14:55
المحور:
الادب والفن
ياملاذي الأخير
صفحتي الرقراقة يافرات
أتذكرْ
أتشممك ....
وأنثر فرحي ليلامسك
تراشقني بطيب نسماتك
أقبل أناملك المبللة برذاذك
تلاطمني انفاسك شوقاً
تدغدغ شعري
أتذكرْ
كنت أتوسد ترابك
أشكوك قسوة قلبه
تمشط جدائلي
وأهمس لك
عن شوقي وأحلامي
وأدعوك لنحتسي الشاي
تعطرنا رائحة السمك المسقوف
ونركض لنعبر المرافيء
لنرسو على جرفك
أتذكرْ
يافراتي ، كم قبلت وجنتيك ؟
كم مسدت على جبينك ؟
أهمس بأذنك ...
مازالت روحي تهفو لك عشقاً
عانقني
عانقني يافراتي
لأشعر بحبك
أرجوك لاتبكي
سأعود وسننتظر الغروب
أحلم تقول لي :
هل ما زلتِ تحبيني ؟
وأقول .. ماذا؟
أتستجديني نسمات حب ...؟
وأنا استجدي الحب منك
وأستجدي لك الحب
أستعطف القلوب لك
وأستعطف قلبك علي
هل مازلت تفكر بي ؟
وتدعوني لأمكث بين خلجاتك
أقول لك :
حين تركتني .. كنت أسامر وحشة الليل
أناجيك
وأشرب القهوة مع نجماتك
وأغازل قمر الليل
سأرضى ببعدك عني
لا تشيح بوجهك بعيداً ..
سأسعد حين أراك في عيون الصغار
أو عيون نسائهِ الثكلى
مازلت أعيش كابوساً
لم أصحو منه
سأحلم يوقظني الفرات
ويقول لي هلمي
شدي رحالك
لنعود لأرضنا ...
وسأتابط ذراعك
لأجالسك أيكات دجلة
وسأضع رأسي على كتفك
لأحلم إني بين أحضانك
أيها البحر
والنخيل
أنت
ملاذي الأخير
__________
من ديوان رسائل شوق
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟