حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 00:30
المحور:
الادب والفن
سافِرْ إلى أرض ِ الجدودِ حمامة ً قبلَ الشروق ِ
يا حلميَ الموقوفَ في جحر ِ المتاهة ِ والنفوق ِ
وخذِ الرسالة َ حجَّة ً للطعـن ِ في حكم ٍ زَهوق ِ
لا تـرتـدي إلاّ العـدالـة َ فـي مطالـبة ِ الحـقوق ِ
واحذرْ دعاةَ السوءِ مِنْ غدرٍ يسمِّمُ في العروق ِ!
بغـداد ُ مغـمي ٌّ عـليها مذ ْ أصيبت ْ بالخـزوق ِ
والرافـدان ِ غـزاهـمـا جـزرٌ مـميـت ٌ للعـذوق ِ
إستيقـظ َ الحلم ُ المسافـرُ جـنب َ دجـلة ْ في الصباح ِ
وتعانقَ الإثنان ِ دفء ً رغمَ هبّات ِ الرياح ِ:
دجـلة ْ حبيسُ الشـاطئين ِ والحـلم ُ مكسـور ُ الجناح ِ!
وكلاهما دارتْ بهِ الأيّام ُ ليلا ً في الصباح ِ
لـم ْ يبـق َ فـي المشـوار ِ درب ٌ دون َ آلام ِ الجـراح ِ
ألاّ إذا نيـتْ مصادرُ مَـن ْ يكابـرُ في النباح ِ
أو يدفـع ُ الجـيل ُ المُعثـَّـرُ في الخـطى مهـرَ الكـفاح ِ
هل ْ هكذا نبقى نُغَطـَّـسُ في الوحول ِ لأجل ِ أن يرضى الملالي
أم ْ حان َ وقـت ُ الإمتشاق ِ وسيفُـنا ما زال َ في وسع ِ المنال ِ؟!
لا بورك َ الإذعان ُ للقـوم ِ الخسيس ِ تجنبا ً خوض َ القتال ِ
ماذا نقولُ لمنْ يجابهُ أهلنا في السهل ِأو في شمِّ الجبال ِ
هلْ ماتت ِ الأحلام ُ فينا أم ْ غزانا الوهن ُ ممشوق َ الهزال ِ؟!
يا وارث َ الأمجـاد ِ ، يا جـيل َ الـتصـدّي للعهارى والضَلال ِ
سـدِّد ْ دروب َ الحسـن ِ إكـراما ً لمن ْ قـهـر َ القـباحـة َ بالجـمال ِ!!
أوگستا في 2010 – 08 - 04
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟