أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي ابراهيم - حبيب موسى.. أسطورة خالدة لن تموت














المزيد.....


حبيب موسى.. أسطورة خالدة لن تموت


سامي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 18:12
المحور: الادب والفن
    


عندما تضع بصماتك على صفحات التاريخ، عندها سيكون لك وجود وكيان مختلف عن الوجود الذي أنت به، وعندما يكون اسمك مقترنا بتاريخ شعبك عندها تعرف سبب وجودك على الأرض، وعندما يكون اسمك مقترنا بتراث أمتك، عندها تدرك الحقيقة من وراء خلقك وتدرك سرا خفيا من أسرار الكون وهو الغاية من عملية الخلق.
يقول برناردشو:"إذا أردت أن تفهم أمة، انظر إلى رقصها واسمع أغنياتها الشعبية ولا تدر إذنك إطلاقا إلى السياسيين فيها".
لذلك أذا أردنا أن نفهم الأمة الآشورية بمكونات شعبها الكلداني السرياني الآشوري، علينا أن نستمع لـ حبيب موسى. حبيب موسى خالق الأغنية السريانية، حبيب موسى أسس مدرسة فنية راقية خاصة بالأغنية السريانية. حبيب موسى وضع أول أغنية سريانية بعيدا عن الألحان التركية التي كانت كالقوالب الجاهزة تركب عليها الكلمات السريانية.
منذ ألفي عام لم يغني أحد باللهجة الغربية لأنها كانت لغة السيد المسيح واستخدمت للطقوس الكنسية فقط، لقد اعتبرت اللغة السريانية لغة مقدسة ولم يغنّى باللغة السريانية إلا بالكنيسة فقط، فلم يجرؤ أحد على الغناء باللهجة الغربية، إلى أن جاء رجل مبدع أصبح الأب الروحي للأغنية السريانية وعميد أساتذتها الملفان حبيب موسى وغنى الأغنية السريانية باللهجة الغربية. صوته من الأصوات الرجالية المسماة أكادميا ( التينور ) التينور الدرامي وهو الصوت الرجالي الأول، وضمن مجال صوتي يتراوح بين أوكتاف ونصف إلى أوكتافين.
غنى حبيب موسى للوطن ، غنى للحب ، غنى للطبيعة، غنى للطفولة، غنى للشباب.
حبيب موسى إنسان يخاطب الأحاسيس و المشاعر بموسيقاه التي تدخل إلى النفس وتتغلغل في أعماق الروح بدون استئذان.
حبيب موسى أنغامه دخلت قلوبنا قبل أن تدخل عقولنا، دخلت أرواحنا كما يدخل النور الإلهي قلب الإنسان فأمدته دفئا وحبا، حبيب موسى سكب ألحانه في كياننا، ونما بأرواحنا ليغذيها لحنا مفعما بالحب والحياة.
في المكان الذي يتواجد فيه حبيب موسى يحيط به الأطفال ليحضنهم ويقبلهم.
يبتسم ابتسامة رقيقة وصادقة لمن يصافحه هذه الابتسامة التي تزرع الحب السرياني في كل قلب.
حبيب موسى جبار في لحنه، عظيم في صوته، مارد مطلق في أدائه.
إذا كان الغناء غذاء الأرواح فإن حبيب موسى قد أتقن تغذية أرواحنا.
حبيب موسى غناءه فضيلة تعذر على المنطق إظهارها ولكن لم يتعذر على النفس إخراجها بالعبارة فأخرجتها نفسه لحنا موزونا سمعتها الطبيعة واستلذتها وفرحت وسرت بها.
طلبنا من الله زهرة، فأعطانا حديقة زهور.
طلبنا من الله شجرة فأعطانا غابة أشجار.
طلبنا من الله أغنية، فأعطانا حبيب موسى.



#سامي_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوعا والمجلس الشعبي.. إلى أين؟
- ما أقبحهم.. ما أبشعهم
- كيف تكشفين شخصية الرجل
- ما الذي يجعل الفتاة تهرب من الشاب
- أحبك لأنك تجسدين فصولي الأربعة
- كيانك حضارتي
- تلك اللحظة
- مذكرة إلى حبيبة
- تلك الكلمة
- لا تتركيني
- السعادة هي صنع ذاتي
- علاقات أفضل
- لو رأينا مستقبلنا
- لماذا يهرب الشاب من فتاته
- الله
- الهدف من الحياة


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي ابراهيم - حبيب موسى.. أسطورة خالدة لن تموت