|
عيد الدم في مملكة قمعستان الأسدية ؟
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 13:36
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في طفولتنا كان جميع أطفال القرية ينتظرون عيد الفصح ليفرحوا بهدايا الأهل والأقارب البسيطة ... ليفرحوا بثياب جديدة وأحذية جديدة من دمشق الشام .... ليفرحوا بثلاثة أو أربعة أيام عطلة مدرسية... وكا نت القرية كلها طبقة واحدة متحابة في السراء والضراء من الفلاحين والحرفيين الطيبين ,, ورغم وجود السلاح الفردي في كل بيت لم يكن أحد يستعمله في الأفراح والأتراح أو في المشاجرات النادرة التي كانت تقع أحياناً في تلك الأيام الطبيعية من حياة المجتمع .... وكان مالكو الشاحنات الأوائل الذين اجتازوا الصحارى والبوادي بشاحناتهم يوم لم يكن هناك طرقاً معبدة في سبيل لقمة العيش جزءاً متواضعاً من المجتمع لم يتعالوا عليه ولم يتخلوا عن أرضهم وكرومهم ولم يسعوا وراء التهريب والكسب غير المشروع أو التملق للسلطة وأزلامها ... حتى نهاية الستينات تقريباً من القرن الماضي ... .......
وبعد ذلك ولدت طبقة طفيلية جديدة مترافقة ومتزامنة مع إغتصاب نظام الإستبداد والديكتاتورية العسكرية السلطة من الشعب -- على أشلاء الإقتصاد الوطني أولاً وأشلاء النهضة الثقافية والتعليمية والإجتماعية التي بناها شعبنا منذ أيام الإستقلال الوطني الأولى و التي كانت قبلة الشباب والشابات في صيدنايا الصغيرة وعلى أشلاء التيار الوطني الديمقراطي التقدمي في القرية والمجتمع --- ولدت هذه الطبقة الطفيلية من رحم نظام الإستبداد العسكري الفاشي لاعلاقة لها بالأرض والإنسان ...و لاعلاقة لها بالوطنية والأخلاق والتربية والثقافة والعلاقات الإنسانية الموروثة , بل لاعلاقة لها بأهلها والعائلات التي أنجبتها في أغلب الأحيان .... علاقة الكثير من أفراد هذه الطبقة الطفيلية الوحيدة بنظام القتلة واللصوص الأسدي وطيدة, هذا النظام الذي يشاركهم في مسروقاتهم وينال حصة الأسد من مكاسبهم وتهريبهم للممنوعات المختلفة بما فيها المخدرات , بل وإدمان الكثيرين عليها بعد أن كانت سورية في ستينات القرن الماضي خالية منها.. وأضحى الكثير من هؤلاء الأميين المتوحشين اللاأخلاقيين بطرفة عين أصحاب ملايين . بلطجية وحملة مسدسات وقتلة كأسيادهم ... ولم يعرف الريف السوري هذه الاّفات والأمراض الأخلاقية والإجتماعية قبل عهد الإستبداد الأسدي الذي خرّب الإقتصاد الوطني ودمر المجتمع المدني وصادر أبسط الحريات العامة وصادر العمل السياسي ودمر مؤسساته المدنية الديمقراطية الممثلة في الأحزاب والنقابات والصحافة الحرة وسائر المؤسسات الديمقراطية .. وتأتي الجريمة بشكل عام وارتفاع خطها البياني وخصوصاً جرائم الأحداث كثمرة مرة للنظام الأسدي أضحت شبه يومية دون حسيب أو رقيب أو أمن أو قضاء صارم وعادل لأن الأمن في هذا النظام تحول إلى جهاز قمع وإرهاب لحماية الكرسي يراقب كلمات الناس وهمساتهم تاركاً الحبل على الغارب للمجرمين واللصوص .. لأنهم في النهاية أزلام النظام وحماته ..؟ واليوم – صبيحة عيد الفصح - دفع أحد هؤلاء المجرمين الذي يعمل مخبراً لدى المخابرات بعد تدقيقتا في ماضيه وحاضره وهو المدعو ( هيثم جميل الحلاوي – الملقب بحنون - ) لإغتيال إبن شقيقي المرحوم متري – سمير متري الهامس – وهو شاب أعزل و مسالم ... وأطلق عليه النار فور نزوله من سيارته في منطقة ( رأس العامود ) أصابه في رجله أولاً وحاول المغدور التراجع و الإحتماء في مدخل إحدى البنايات لأنه لايحمل سلاحاً يدافع به عن نفسه . لكن المجرم تبعه حتى أفرغ رصاص مسدسه فيه وتأكد من موته !؟ وحسب المعلومات الموثوقة أن هذا المجرم سبق له الإعتداء على المغدور سمير وإلقاء مادة الأسيد على سيارته .. وقد تقدم بشكوى لمخفر الشرطة الذي لم يحرك ساكناً ولم ينظم ضبط بالحادث .. كل هذه الأدلة والحقائق تؤكد أن المجرم القاتل كان مصمما على قتل الشاب المغدور سمير الهامس ...
إنها جريمة قتل عمد عن سابق تصور وتصميم ..دون أي سبب أو مبرر , والمغدور أب لطفلين صغيرين ولاعلاقة له بالسياسة من قريب أو بعيد ,, ولايزال المجرم حتى كتابة هذا المقال فاراً أو الأصح طليقاً – كما قيل -...هذا إذا كانت المسماة " عدالة " تلاحقه في مملكة القتلة واللصوص الأسدية – مملكة الوريث بشار وشريكه رامي مخلوف وبقية العصابة...لأن أمن الإستبداد والمافيات يلاحق أحرار البلاد والكلمة الحرة ولايهتم بالقتلة وقطاع الطرق لأنهم من فصيلته .. ... .....إنني أحمل دمه لجميع رؤوس الحزب القائد في القرية وفي المحافظة كلها وفي مقدمتهم عبدالله الأحمر إبن المنطقة والمسؤول الأول عن التربية الفاشية السائدة في الحزب القائد .. وعن تخريب شباب الأمة وانحرافاتهم وتسليحهم ضد الشعب بعيداً عن مسؤولية الدفاع عن الوطن ... كما أحمل كل الهيئات المدنية المسؤولة عن التربية والأخلاق واحترام الإنسان وحق الحياة ة والرأي الاّخر بمافيها رجال الدين الذين يسبحون بحمد الطاغية ليل نهار ولايجرؤون على قول كلمة حق ولايسهمون في محاربة الحقد والكراهية بين البشر وبين الشباب بوجه خاص كما أحمّل المثقفين الشرفاء الصامتين في القرية الذين لاكيان لهم ولارأي حرالمسؤولية في التدهور الأخلاقي وانهيار الترابط المجتمعي الذي سمح لمثل هذه الجريمة أن تمر بسهولة ..---. وكان من المستحيل مرورها في جيلنا وفي النظام البرلماني الديمقراطي أو شبه الديمقراطي --- .. بعد أن سيطر وعاظ الطاغية على الساحة مع الأسف باستثناء الأحرار الذين دفعوا زهرة شبابهم دفاعاً عن الشعب والوطن في السجون والمنافي أضحت الجريمة شبه يومية في هذه الأيام ..... .وأقول للمجرمين الصغار والكبار إن دم سمير الحبيب وجميع شهداء شعبنا وضحاياه لن يذهب هدراً مهما طال الظلام وتغطرس ... وإنني أهيب بالمحامين الوطنيين الديمقراطيين التطوع للدفاع عن المغدور ولدنا سميرالهامس ... كدفاعهم عن حقوق الإنسان وعن الزملاء المناضلين المعتقلين وفي مقدمتهم شيوخ المحاماة : هيثم وأنور ومهند وغيرهم ... وأنحني في الختام شكراً وتقديراً لجميع الأخوات والإخوة الذين أرسلوا لنا تعازيهم وتضامنهم على النت أو بالهاتف والوسائل الأخرى أو على صفحة حوارنا المتمدن منبر الأحرار في العالم ...لاهاي – 7/ 4
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل نحن أمام قصيدة ملحمية خيالية أم واقعية في - خيمة سرت - ؟
-
النوروز أيقونة وعيد شعوب الشرق كلها ..؟؟
-
صيدنايا حب .. لايموت ..؟
-
من يعتذر لمن ..؟؟ القاتل أم الضحية وعائلتها..؟؟
-
النظام الديكتاتوري , وإعدام التاريخ والرأي الاّخر - حلم التح
...
-
ملحمة التناقض - القسم الثاني
-
ملحمة التناقض
-
هل هذا عفو عام , أم تطبيق عكسي للقانون ؟؟ أم هدية من كسرى ؟
-
نداءإلى الضمير العالمي لإنقاذ حياة معتقلي الرأي والضمير في س
...
-
طبول الحرب وأسطورة ال - سين - سين ؟؟
-
النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟ - 13
-
النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟؟ - 12
-
النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ؟ - 11
-
المناضل الوطني الأمين والإشتراكي العربي الصادق عبد الغني عيا
...
-
لقد تشابه بقر الإستبداد والعبودية في اليمن وسورية وإيران ؟ -
...
-
لقد تشابه بقر الإستبداد والعبودية في اليمن وسورية وإيران ..؟
...
-
مازلنا على الشاطئ الموجوع في سنوات الجمر..؟
-
ذكريات مع الثورة الجزائرية ونضال الشعب الأردني , في عهد القل
...
-
أمنيات صغيرة مشروعة للعام الجديد ..؟
-
إلى أرض التين والنبيذ الحزين... في عيد السلام .؟
المزيد.....
-
لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور
...
-
-لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا
...
-
-بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا
...
-
متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
-
العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
-
مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
-
وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما
...
-
لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
-
ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
-
كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|