أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل أحمد بهجت - 9.4 .. يوم سقوط مقتدى البعث














المزيد.....

9.4 .. يوم سقوط مقتدى البعث


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 12:28
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كان يوم 9-4-2003 يوما تاريخيا بامتياز، و كان إسقاط الصنم من قبل قوات التحالف و الجماهير العراقية ذا وقع هائل على الآلهة القديمة (القومية البعثية و الإسلام المزيف)، و كان الحدث كبيرا مثلما كان انتصار نابليون على المماليك و سقوط جدار برلين، و لكن إسقاط الصنم لن يعني نهاية الصراع بين التنوير و العقلنة و الإنسانية و بين الجهل و الظلم و الخرافة و العنصرية، فهاهم البعثيون من كل حدب و صوب، بدءا من حارث الضاري و أنصار السنة و مرورا بالبعث و حزب "اللا عودة" و انتهاء بمقتدى الصدر و تياره السلفي الوهابي الإيراني، و إسقاط الصنم يصادف يوم إعدام و شهادة محمد باقر الصدر (عم مقتدى و شقيق أبيه المعدوم)، كل هؤلاء يحاولون تصوير هذا الحدث الجلل و المهم و الذي كان خطوة كبرى نحو تحرير الوطن من العهر البعثي و الدنس الصدّامي، يحاولون عبثا إظهاره و كأنه يوم سقوط العراق و الشعب العراقي، مع العلم أن العراق و منذ قيام الجمهورية و حتى إسقاط صدام لم يكن لهذا البلد وجود لأنه ببساطة كان ولاية من الأمة العربية المناضلة!!.
و المؤسف حقا أن نجد أن التآمر و التزوير و إخفاء الحقيقة لم يقتصر على "مقتدى و الضاري و يونس الأحمد"، بل حتى القناة الرسمية للعراق "العراقية" قامت هذه السنة 2010 و في ذكرى إسقاط هبل بحذف مشاهد إسقاط الصنم من التقارير الصورية و عرضت فقط صورة العراقي الشجاع الذي أطلق النار على صورة هبل و لكنها أخفت صور الإسقاط بل و تجاهلت الذكرى ـ مع أنه يوم ولادة للعراق ـ و في صباح الجمعة أي يوم 9-4 قامت بنقل "المظاهرة الضخمة لجماعة الرفيق المناضل مقتدى التكريتي" و من مدينة النجف التي امتلأت مجاريها في انتفاضة 1991 بدماء الشهداء من النساء و الأطفال و غيرهم على أيدي البطل "المسلم" حسين كامل و سائر جلاوزة عبد الله المؤمن بالله صدام رضي الله عنه و أرضاه، حسب تعبير وعاظ السلاطين، إن ثقافة إلغاء التاريخ و تحريفه كانت حرفة بعثية بامتياز، لكن يبدو لي من خلال قراءتي للواقع أن البعث قد فرّخ في أكثر من طائفة و قومية، بالتالي فإن تزوير التاريخ بات سمة مميزة لأحزاب و تيارات سياسية، و من ضمنها "تيار البعث صدري" و الذي أصبح بالفعل يمثل خطرا لا يقل عن خطر أنصار السنة و أنصار الذبح و التفخيخ.
في ظل هذه التظاهرات "الضخمة" تناقلت وكالات الأنباء هذا الخبر:
"قالت وكالة الأنباء الألمانية أن العاصمة السورية استضافت امس الخميس مهرجانا لقوى المقاومة العراقية بعنوان "مقاومة الاحتلال طريقنا للتحرير والاستقلال" شاركت فيه القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال على حد قول الوكالة .
ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول في مركز الاستقلال العراقي بدمشق قوله إن ممثلين كبارا من الجيش العراقي الوطني (رئيس أركان الجيش في عهد صدام حسين) ومفكرين فلسطينيين وسوريين وممثلين عن حزب البعث العراقي في الخارج والداخل يشاركون في إلقاء كلمات خلال المهرجان الذي يقام في أحد المقرات التابعة للحكومة السورية. يذكر أن سوريا تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين من مختلف الانتماءات الطائفية والسياسية.
وكانت العلاقات قد تأزمت بين دمشق وبغداد بسبب اتهامات عراقية لسوريا بانها تدعم النشاط الإرهابي في العراق . وتنتقد الحكومة العراقية سوريا بسبب موقفها الداعم لمثل هذه الفصائل وتعتبر إقامة مثل هذه النشاطات في سوريا تهديدا لأمن العراق".
هذا التلاقي و الاتفاق على وحدة الخطاب ضد إسقاط البعث أصبحت واضحة بشكل لا يقبل الجدل، و هذا ما كان يتميز به تيار الصدر البعثي حتى في أول أيام التحرير، حينما كانت وفود هذا التيار تتسابق لزيارة أحد أكبر الذّابحين و القتلة "الضاري و هيئة عملاء البعث"، هنا لا أريد أن أكون متشائما أو متفائلا بشأن المستقبل، لكن التزوير و الكذب و تحريف الحقائق باتت سمة مميزة لتيارات و أحزاب سياسية تريد خداع الذاكرة العراقية.
و صدق أحد العابدين القدماء حينما قال:
"لو كان للمنافقين ذيول، لما بقي للمؤمنين أرض يمشون عليها"
و لو كان لهؤلاء المنافقين المزورين ذيول لما بقي للعراقيين الشرفاء أرض يمشون عليها.
شــــــــــكرا أمريكا ـ شكــــرا بريطـــــــانيا ـ شكرا للأستاذ أحمد الجلبي ــ شكرا لــــكل من أيد تحرير العراق
Email: [email protected]
Web: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام العلماني و الدّين العقلاني
- علاوي و الطائرة الأمريكية
- المرحوم عبد الوهاب المسيري و عمى الألوان
- محاولات في تعريف العلمانية
- إرهاب.. تحت قناع الفلسفة
- تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين
- العلمانية مقدمة للحرية
- في نقد -تطور العلمانية-
- عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر
- العلمانيّة في مواجهة المشكّكين
- العلمانية بين السؤال العبثي و اليقين الجامد
- سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية
- العلمانية... موقف وسطي
- نسبية الأخلاق و التدين
- العلمانية و -الاغتراب- كضرورة
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة
- كرموا سيد القمني... ثم اقتلوه
- العلمانية و الإنسانية... إشكالات نقدية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل أحمد بهجت - 9.4 .. يوم سقوط مقتدى البعث