سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 904 - 2004 / 7 / 24 - 10:46
المحور:
الادب والفن
أنا منتظِـرٌ ما يمحوه الليلُ
اختفت الزرقةُ منذ الآن ،
ولستُ أرى إلاّ طيراً مســكنُــهُ ســقفي القرميــدُ …
أ جِسرٌ في حمدانَ ، يـعِـيدُ مياهاً كانت تجري تحت الماءِ ؟
يُـغَـربِـلُـها ويُـعِــيدُ ...
أَم الصيفُ الساخنُ في الـمِـرآةِ ؟
أَم الرعدُ ؟
الطَـيَــرانُ الحربيُّ يُـقَـطِّــرُ في الدمِ رائحةَ البارودِ
ولكنْ ... في هذي القرية يربطُ ملاّحونَ قواربَــهم عند سياجِ الحانةِ ؛
حتى صيّــادو السَّـمَـكِ ابتدأوا يطوونَ خيوطاً وشِــباكاً …
…………............
………………….
………………….
مَـن دقَّ على الشُّـبّـاكِ ثلاثاً :
متتابعتينِ
وثالثةً بعدَ ثوانٍ ... ؟
( كان العمّـالُ يجيئون إلى منزلنا ، بالبصرةِ ، ســرّاً في الليل ، ويرتحلون الفجرَ )
ســأفتحُ !
أرجوكَ ، تَـمَـهَّـلْ …
لا ترحلْ !
سنكون معاً ، مثل رفيقَـينِ ، على طرقاتِ الفجــرِ
سنحملُ بَــيــرقَــنا
وندقُّ الصّـنجَ الهائلَ …
………………..
………………..
………………..
لا ترحلْ !
أرجوكَ ، تَـمَــهَّــلْ …
لندن 22/7/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟