أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان محسن جاسم - من يشكل الحكومة














المزيد.....

من يشكل الحكومة


ايمان محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم إن الشعب العراقي أنتخب ممثليه في البرلمان وكان يأمل في تشكيل حكومة عراقية وطنية تمثل الشعب العراقي وخياراته التي أفرزتها معطيات الانتخابات,الا إننا وجدنا جولات إقليمية عديدة لأطراف عراقية عنوانها المعلن للإعلام ( تبادل العلاقات الثنائية ) رغم إن هذه العلاقات وتنظيمها من اختصاص الحكومة العراقية, لكن الغرض من هذه الزيارات هو التباحث في شأن تشكيل الحكومة العراقية القادمة , وهذا ما يستغربه المواطن العراقي الذي عانى كثيرا من تدخل دول عديدة في الشأن العراقي مما يؤثر سلبا على مجمل الأوضاع الأمنية والاقتصادية وحتى الثقافية في البلد , ووجدنا بأن الكثير من قادة البلاد توجهوا في رحلات إلى دول عديدة بوقت واحد تاركين البلد يعيش فوضى أمنية وهذا ما يجعل المواطن العراقي يتساءل من يشكل الحكومة العراقية ؟؟ وفق الدستور العراقي نجد إن البرلمان هو السلطة التشريعية الأعلى في البلاد وهو الذي يمنح الحكومة الثقة ويسحبها منها . أما في الواقع فإننا نجد بان دول الجوار والمنطقة هي من تشكل هذه الحكومة أو تحاول على أقل تقدير إيجاد منافذ للعبور منها بغية تغيير مسارات السياسة العراقية القادمة بموجب مصالح هذه الدول وليست وفق ثوابت ومصالح العراق وشعبه وهذه الجولات توحي بذلك وهي رسائل صريحة يفهمها الشعب العراقي , وهذا الشعب بات متمرسا في الشأن السياسي ويستطيع استقراء الوضع بموجب معطيات عديدة تأتي في مقدمتها معطيات الوضع الأمني الذي تردى كثيرا في الآونة الأخيرة وهو يعكس بالتأكيد الفجوة الكبيرة بين القوى السياسية الساعية لتشكيل حكومة , فكلما ازداد الوضع الأمني سؤ تأكد للمواطن العراقي بان حدة الخلافات السياسية تشتد على هذا المنصب أو ذاك وهذه الوزارة السيادية أو تلك وفي النهاية المواطن هو من يدفع فاتورة الخلافات وتدخلات الدول الإقليمية , وما نود أن نطرحه اليوم يتمثل بأننا يجب أن نعي حقيقة مهمة بأن دول الجوار العراقي لا يمكن أن تتفق في ابسط الأمور وشعارها الدائم (( اتفقنا أن لا نتفق) ولدينا من الأدلة الكثير وليس ببعيد علينا قمة سرت الأخيرة , يضاف إلى ذلك المواقف المتباينة للدول العربية إزاء الكثير من القضايا الجوهرية في المنطقة وفي مقدمتها بالتأكيد مسألة الديمقراطية ومدى إيمانها بها كنظام بديل للشمولية التي تسيطر على النظم السياسية في المنطقة بل إن الكثير منها لم يكن مؤيدا للعملية السياسية في العراق ولا زال يطالب بعودة (البعث للسلطة ) ويأوي الكثير من رموز البعث الفاشي بل ومنح بعضهم الجنسية والحماية وبالتالي فإن هذه الأنظمة لا يمكن أن تفكر بمصالح الشعب العراقي بل تسعى جاهدة لعرقلة مسيرة الديمقراطية في البلد , ناهيك عن نقاط التقاطع الفكرية والأيدلوجية معها فيما يخص التعددية الحزبية في العراق والنظام السياسي القائم على التداول السلمي وفصل السلطات واحترام خيارات الناخب العراقي . نقولها بصراحة بأن المواطن العراقي قلق جدا من إمكانية ولادة حكومة عراقية مشوهه تتقاذفها رغبات دول الجوار التي تحاول أن تجعل من العراق ساحة مواجهة دائمة بينها وبين الغرب ممثلا بأمريكا من جهة ومن جهة ثانية أن تجعل من الساحة العراقية حلبة لتصفية حساباتها مع القاعدة ولكن بدماء عراقية . من هنا نتمنى من قادة البلاد أن يكونوا بمستوى المسؤولية ألتي منحناهم إياها وأن يسعوا لتشكيل حكومة عراقية قوية وطنية وأن بغداد وأربيل والسليمانية والنجف والبصرة وبقية مدننا العراقية هي المكان الوحيد للتشاور والتباحث بغية تشكيل حكومة ولا يمكن لمدن أخرى خارج حدود الوطن أن تكون بديلا للعراق والعراقيين .



#ايمان_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطلعات العراق العربية
- كي لا نظلم التأريخ
- دراجة سجاد
- السابع من آذار
- منظمات المجتمع المدني بين القانون والتكبيل
- وعي المجتمع
- متى يهرب علي كيمياوي
- بناء الفكر الاجتماعي
- دور المثقف البديل
- لكي نحافظ على أموالنا
- عمرو موسى ومهام الجامعة العربية
- الدولة عند ((توماس هوبز))
- الديمقراطية وسلطة الشعب
- عولمة الثقافة
- صورة المرأة العربية لدى الغرب
- مرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها
- المؤامرة في العقلية العربية


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان محسن جاسم - من يشكل الحكومة