قصيدة- عنوانها ( عادتي لحبك لن تتغير)

سميرة عباس التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 22:45
المحور: الادب والفن

عادتي لحبك لن تتغير

قد أشرب فنجان قهوتي
هذا الصباح
بقطعة سكر
وغدا بقطعتين
قد أدخل مرابع موناكو الليلية
لهوا
وغدا اركع لأدمع الإيقونات
تائبة
قد أسافر على أجنحة النوارس
الى خلجان العشق حالمة
وغدا أقتحمها بجيش من الأمزونيات
هياما
ولكن عادتي لحبك لن تتغير
اليوم ومنذ سحر حواء وفجر انوثتها
وشعري الأسود يسبح
في ملكوت أرضك
والقمر العاشق
يرتل أشواقه
في فلك محبوبته

*****
على أقدامك تناثرت
أمشاط وعقود فارسيات
جئن من جنائن المدن الأصفهانية
نزعن ردائهن الصوفي
ليعشن كل ليلة
تنهدات ألف ليلة وليلة
تتشبث أياديهن بذيول الليل
وترحل من فجر ذاكرتك
مع الليل البعيد في الزمن القديم
من احضانك إنزلقت
أسماء وآهات وحسرات
نساء تتريات
من أمام عينيك
مرت ظفيرة إمراة ابخازية
قادمة من جبال قوقاز الشركسية
ومن يديك سالت حكايات
نساء وجواري
ولكني وحدي أنا
أرتوي من بحيرتي عينيك
وعندما فتحت باطن كفيك
وجدت وجهي مرسوما
بالورد والياسمين

****
حسيس الأفعى بين الأوراق
يتقد
تتلون بظلالها
تزحف على جسدي الإبريزي
تلتف حول جذعي
وعلى دقاته النابضة
ترفع الورقة من كأس الحياة
لتقدمه قربانا لرجولتك
سأبقى معك الليلة
وكل قمر آت
ونجوم السماء تشهد
حبنا الآسر
سأجمع لك لحظات المستقبل
الحمراء
ونتلحفها بالعراء
بين اشجار الغابات
ومن هزة حبنا
تثمر الأشجار

****
أنبع من الصخور ماءا شرسا
ولا أدخل في إحتمالات السؤال
ولا أغرس نفسي
بين علامات الإستفهام
أنام على أكف الربيع
لأستيقظ على نسائم قبلاتك

****
أطل عليك شامخة كحيلة
كشناشيل بغداد
فائرة الأنوثة
كشمس الضحى
أذهب الى الشواطيء الذهبية
أجمع اطراف المغيب الدافئة
أخيط عباءتي الارجوانية
وأبني جسورا من المحار
والقواقع البحرية
أسل بين الغيوم
أقطف النجوم واتوجها
بيارقا في راحتيك
فعادتي
أن تطرب
حتى تبدأ قدماي بالإيقاع
أن تعزف
حتى يبدأ مهرجان الألوان
فقد اسرت قلبي
واصبح ملكا لسلطان

****
أتوجس الحلم الآتي
اضطرم بسكينة في لحظة الإنتظار
وشهوة الليل
في احشائك تستعير
تستشعر أناملك عريَّ الفتان
وتحت غابات صدرك
تستسلم القلاع
وترفع الرايات البيضاء
فكيف لحبي لك أن يتغير
وأنا في حضرة كفي سلطان

#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات