حميد الهاشمي الجزولي
الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 08:42
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الرفيق محمد بوكرين
- تعلم كم أكره جنازات الرفيقات والرفاق، وقد أسرت إليك بذلك بعد موت رفيقتنا "الأم فاما" .
- وتعلم أن مهمات "حمل الجثث" أو "السير وراء الجثث"، صارت منذ زمن، أصولا تجارية، كما "قضية فلسطين" وما جاورها من قضايا.
- كما تعلم أن بعض، وليس الكل لحسن الحظ، يتخذون قرار عدم المطالبة بالتعويض عن "سنوات الرصاص"،وملفاتهم موضوعة لدى أصحاب قرار التعويض.
- وتعلم ........................
لكن يكفيك أنك عشت، ومت تقريبا كما كنت تحب .
سبق لي أن كتبت مقالة بعنوان "تمظهرات من تمدد واستشراء الفساد" على موقع الحوار المتمدن،ومن ضمن ما كتبت:".........وعلى صفحتها الثانية (وأعني جريدة المساء) بسطت صورة تظهر فيها لافتة لتشي غيفارا، بدون تغطية للحدث،والذي هو المؤتمر الإقليمي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ببني ملال وازيلال وخنيفرة، ولكن بتعليق على الصورة يقول فيه صاحبه وبطريقة كيدية (تحسب لأيام إدريس البصري) أن "صورة تشي...................."
هذا الأسلوب سبق أن حوكم به مناضلون من نفس الإقليم أيام الاستبداد بعد أن لفقت لهم تهمة المس بالمقدسات.....في بداية الثمانينيات!!!! ."
وختمتها بالقول: "..حين يتمدد اخطبوط الفساد في مجتمع ما، يسود التشويش، والكيد والفقر الفكري والسياسي، ويصاب العديدون بعمى الألوان. "
وتم اعتقالك بعد ذلك بتهمة إهانة المقدسات، في بداية القرن الواحد والعشرين، تبعا لتلميحات الجريدة إياها.
لكن يكفيك أنك عشت، ومت تقريبا كما كنت تحب .
أحد الذين يصل اليوم، ضجيجهم إلى فلسطين، باسم قضية فلسطين، وإلى العراق ، باسم قضية العراق، سبق له أن تطوع كمحامي، للمرافعة ضدك في بداية الثمانينيات من القرن الماضي،أيام ما يسمى بسنوات الرصاص، لتحتويك الزنزانة مرة أخرى.
لكن يكفيك أنك عشت، ومت تقريبا كما كنت تحب .
ضباب كثيف يغمر المكان والزمان يا رفيقي.
لربما هذا الضباب الكثيف عجل غيابك.
يكفيك أنك عشت، ومت تقريبا كما كنت تحب .
#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟