محمد الجبلي
الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 08:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشكلُ ، لايعني بالضرورة , هل نحنُ يمين أو يسار .. المشكل الوحيد بالضبط
هل نحن انسانيون؟؟ هكذا يستقرئُ عالم المستقبليات البروفيسور المهدي المنجرة ، في سياق كتابه "قيمة القيم" الذي يؤكد في شروحاته ، على أهمية الدفاع عن كرامة الانسان العربي ، وهنا في بلاد اليمن السعيد ، تنتهك كرامة الانسان اليمني ، دون أي احترام للكرامة الانسانية ، أو وازع ديني أوضمير أو أخلاق ، بل ودون أدنى شعور من المسؤولية ازاء الوطن ,, عندما تنتهك كرامة الانسان اليمني ، من قبل متنفذيين ، ومع ذلك يكابرون وتكون الكارثة أعظم عندما يزايد هؤلاء باءسم الوطن , ومع ذلك يتحولون الى شبه أساتذة منظريين في التربية الوطنية وعلم السلوك الاجتماعي لمداراة سؤة فسادهم وهنا نتساءل أزاء مايحدث في الوطن من استخفاف بكرامة الانسان اليمني على امتداد ثرى الوطن الغالي, هل نحن انسانيون؟؟
انه تساؤل يبدوا عليه نوع من البساطة ولكنه على قدر كاف من الأهمية.
بالتأكيد يهمنا مايحدث في هذا الوطن ، من ظلم وفساد وتهاون بالكرامة الانسانية وأستنزاف الثروات القومية ، يهمني هذا الوطن ، من أقصاه الى أقصاه ، ولن أتحدث هنا بصيغة الجهوية والمناطقية ، بل عن اليمن الشامل الذي عشقناهُ عشقا لا يُظاهى .. وأكبر اخلاص للوطن ، يعني تخليصه من هؤلاء
مستبديين ومتنفذيين يزعمون اليمن أولا ونحن نزعم اليمن أولا وأخيرا ، وليس أخرا ، من هنا ندر كالوطن أفقا انسانيا ويتجسد وفق الدلالات وانسجامها مع المدلولات البنيوية في أطار القيم الراقية وفقا لأحترام حقوق المواطنة والحكم الرشيد وفقا للقوانيين سارية التطبيق ضد من يعيشون في نطاق الوطن الجغرافي حكام ومحكوميين ولكن من الصعب جدا أن يدرك بورجي مفهوم الوطن باعتباره من أدوات نظام الفساد المخزني الفسادي الذي يستعصي تصنيفه لليمين أوليسار ولاحتى الوسط لأن نظرتهم للوطن لم تزل في زمن الشعارات البراقة التي ماتت وعفى عليها الزمن وبقي الوطن بالنسبة لهم مزيدا من نهب الأراضي واستنزاف الثروات وحصر العقارات واقصاء وتهميش الوطنيين والشرفاء جراء انتقادهم تلك الممارسات اللا انسانية واللا وطنية واللا مسؤولة ومن ثم تشخيصها موضوعيا بأن يصنفوهم بأعداء الوطن ويشككون في وطنيتهم
من علامات الساعة الكبرى أن يذرف البورزان دموع التماسيح على الوطن . ولأ جازف القول : ان كثيرا من أصدقاء بورجي ومقربيه يطرحون للناس في منطقة اللحيّة بأن عبده بورجي مفروض بقرار سياسي سعودي ليحظى بأهمية بالغة في القصر ويتصرف بصلاحيات أكثر من فخامة الرئيس ، يعين الوزراء والمسؤولين والسفراء ، ويلخبط الأوراق ويضع لمساته الابداعية على الصحافة الصفراء التي يسيطر عليها بخطاب مأزوم وكانت نتيجة ذلك ، انتاج واقع مأزوم ,بورجي صانع المعجزات ومبتكر روائع البطولات الخارقة التي تفوقُ الفنتازيا ، وتصبح أغرب من الخيال وأصعب مما نتصور.
هذه المرة ، يرتدي "بورجي" زي الثعلب ويذرف دموع التماسيح على الوطن ، ويردد كالببغاء ، بعد أسياده ، بعد أن انهارت عملتنا المحلية ، جراء فسادهم ووصلنا الى وطن ، مصادر ومنهوب ، مفردات الولاء الوطني ، و الأدهى والأمر ، من ذلك أن يرد مأجوري البورزان في صحافته الصفراء ، مقابل الفتات الذي يحصلون عليه منه ، من خيرات هذا الوطن ، باختصار يظل بورجي مجرد أكذوبة كبرى , عجبت لبورجي عندما يحصر الوطن في شخصه ويكون هو وأمثاله محض مكابرتهم المستمرة .أن الأزمة التي يعيشُها الوطن اليوم لبورجي ، دوركبير في ابداع حلقاتها
أوصلت وطننا اليمني الى الهاوية السحيقة ، قد يكون ذلك الشعور الوطني عند الصديق بورجي ، يأتي تعويضا للنقص ، كونه هندي الأصل ، لكي يتجرأ بتوجيه أصابع الأتهام الى كل ما هو يمني وأصيل ووحدوي وشريف ، هروبا من الفساد ونهب المال العام ، وباعتبار بورجي هنديا ، هذا لايهمني على الأطلاق لأن نظرتي للبشر نظرة انسانية , بورجي لم يزل مستمرا في حملته التوعوية المزيفة لخلط الأوراق ، وتزييف الحقائق لتوعيتنا بمفهوم الوطن الذي يتخذه ذريعة لوطن ، يملكه هو وشركائه ونحن بدورنا سوف نسعى جاهدين الى ايضاح الحقيقة ساطعة الوضوح ، كما عهدناها نحن لا كما يراها بورجي ، لا سيما ومكانة الوطن ، تمثل في رؤيتنا المقدس والأقدس من ترهات المزاعم البورجية ، بالفعل الوطن لا تحتويه الشعاراتُ ولكنه يحتويها ، ومن المستحيل أن تتضمن الوطن بكائيات الأطلال التي يروجها المستغلين وتلك الحقيقة ساطعة الوضوح ولاشكّ ان بين الحقيقة والدعاية أمور متشابهات كما بين الخير والشر.
في مقاله الأخير يتساءل "بورجي" من أين نبدأ؟؟
وحان الوقت ؛ لنقول له ، لنبدأ من مدينة اللحيّة ، من 2001م عندما نشرنا أنا والزميل عبد الواحد الخديري ، تحقيقا صحيفا عنها نشرته صحيفة( الوحدوي) وحينه أنتابت بورجي نوبة الهستيرية والجنون والقلق , كيف وصلت الصحافة الى اللحيّة التي في نظرة ، معزولة عن اليمن ومن يومها أصبحت في نظر بورجي ، عدو الوطن الأول ، ولكني لم أكن أتوقع يوما ، ما ان لعنات بورجي ، ستظل تطاردني حتى اليوم ، وربما مدى حياتي واليوم حانت الفرصة للخلاف حول اللحيّة ، مسقط رأسي ورأسه وبدوري أوجه الدعوة للصحافة اليمنية وقنوات التلفزة ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان الدولية وأحزاب المشترك لمعرفة الوطن الذي يترنم به بورجي لمشاهد بورجي وأسرته الاستبدادية الحاكمة على الواقع , ان مايحدث في اللحيّة من ظلم وفساد وابتزاز وانتهاك لكرامة الانسان اليمني يفوق الجعاشن ، ملايين المرات ممثلا في سطو منظم على الأراضي وابتزاز للصيادين بل وأغلاق مشروع مياة الشرب ، من أجل أن يستثمر حسن بورجي عم السكرتير وعضو البرلمان بيع المياة التي تجلبها (الوايتات) التابعة له ، بأسعار باهضة وجنونية تفوق البترول ، ومن يرى ، ان في ذلك مبالغة فليذهب الى اللحيّة ليشاهد أبشع من ذلك بأم عينيه ، ويسمع من المواطنيين ، مرارة شكواهم ؛ كيف يستغل ال بورجي ، نفوذهم هناك في استغلال الوظيفة العامة والقضاء ................وهلم جرا
عندما طرقت موضوعات كهذه ، أستخدم بورجي ، كافة نفوذه ضدي، لمطاردتي وتهديدي عبر الهاتف بتلفون جهة أمنية وسلط عليَّ العديد من (بلاطجته) لاستفزازي , أعتبرني بورجي الكافر الأول بالوطن ، والخارج على الثوابت البورجية الوطنية ، عندما أختصر الوطن في ذاته .
أرى ان التاريخ ، يعيد نفسه بصورة مغايرة تماما ، عن نسخته الأولى ، لكن يظل معناه كماهو : في عهد حكم الأمام كان عبد الرحمن بورجي وكيل السيد هادي هيج عامل الأمام على منطقة وادي مور والأطراف الشمالية الغربية محاذاة ميدي وكان بورجي كاتب الهيج ووكيله وأمين السر ، والمفوّض العام ، والهيج ، يرتكبون بحق الناس أشد أنواع الفساد والظلم حتى بلغ جبروتهم الى دفن الناس أحياء للسطو على أراضيهم وكانت مثل تلك الممارسات ، ليست بغياً منهم ، أوبمحض الصدفة وكانت حينها تخدم أجندة سعودية واليوم لايستبعد أن يكون عبده بورجي امتدادا لجده لأبيه يكرس ظلم الانسان اليمني في تهامة من أجل تعقيد الوضع بصورة أكبر لأشباع رغبات هذه الأجندة وعند قيام ثورة سبتمبر المجيدة أستقبلت السعودية بصدر رحب عبد الرحمن بورجي وولده علي بورجي والد السكرتير بصدر رحب من باب الحفاظ على عملاءها حتى أخر لحظة وشاء ت الأقدار أن يعود ال بورجي الى الحكم في اللحية وبشكل أقوى مع عودت السكرتيرعبده بورجي وبشكل أقوى من عهد الأمام ...
أرى اننا في هذا الوطن بحاجة الى ثورة سبتمبرية أخرى , منذ شخص بورجي السبب ان التعليم في اليمن مغلوطا بسبب ضعف المناهج الدراسية بل ويكون الأمر في غاية الغرابة , عندما يتبرأ بورجي من كونه من حاشية الحكم الملكي قديما عندما وصف الأمام " بالطاغية" فهل ياترى يأتي اليوم الذي يصف فيه الرئيس صالح بالطاغية .
وفي اللحيّة ؛ نرى أبشع مما يحدث في الجعاشن ، وستتضح لكم الحقيقة من شكوى السواد الأعظم هناك .. هل أن الأوان ليثبت بورجي انه وطني وانساني أكثر مما نتصور بدفع ظلمه هو وأسرته الحاكمة المستبدة في منطقته اللحيّة هل باءمكان بورجي أن يغلب الوطن على مصلحته على , هل يقدم بورجي على أثبات وطنيته؟؟ المزعومة والشفافة بعيدا عن دموع التماسيح.
#محمد_الجبلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟