أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تعدد القتلة والقتيل واحد ...














المزيد.....

تعدد القتلة والقتيل واحد ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان محنـة العراقيين سوف لن تدرك شاطيء الخلاص في المدى القريب ’ هكذا يفهم من الأحداث عبر السبع سنوات الأخيرة للأحتلال المباشر ’ سوى فرق واحد ’ هو كان الموت بعثياً واصبح هجيناً مشتركاً .
الآن حيث الجميع متفقون مهما اختلفوا على تمويـه هويـة الفضيحـة ’ فالمشتركات تشكل خطاً احمراً هو الوحيد الذي استبقوه فيما بينهم .
يسفك الدم العراقي وتزهق ارواح العراقيين وتدمر ممتلكاتهم ’ فقط اذا ما ارادت سوريا اشراك حصتها مـن البعثيين في العمليـة السياسيـة ’ واذا ما ارادت الرياض ان تفرض على العراق رئيساً للوزراء مـن متعهديها ’ تسارع بتخريج دورة جديده مـن البهائم الأنتحاريـة لتصديرها للعراق عبر اقرب حدود خليجيـة وسوريـة او شراء ما هم تحت التدريب في سجون المحافظات الغربيـة ’ واذا ما ارادت امريكا ان تمرر قضيـة او تؤجل اخرى او عمليـة خلط الأوراق ثـم اعادة ترتيبها لأزاحـة فلان وتنصيب علان او اضافـة حفنـة من الرموز البعثيـة على ما هو موجود ’ ينزل على رؤوس العراقيين عدد مـن الصواريخ الذكية جداُ ’ الأنتخابات عادة تكون مسبوقة بعدد مـن التفجيرات الدموية لترفع من شأن هذا على حساب ذاك’ ومن اجل ان تمرر عملية تزوير لأعادة فصال الحكومـة القادمة على مقاس المخططات الخارجيـة ’ يكون الدم العراقي جاهزاً مثلما هي الأستنكارات والأتهامات جاهزة ايضاً ’ وبعد كل حادثـة موت جماعي يظهر علينا اللواء الأعلامي قاسم عطـا ليأخذ بنا بعيداً عـن اجواء الجريمـة ليحدثنا عن مسؤوليـة القاعدة والبعث الصدامي ’ انـه تمويـه قاسي ’ وحتى لو اتفقنا معـه ’ فاي بعث يعني ’ البعث الأمريكي مثلاً او العروبي او الأيراني ’ وأي قاعدة ’ الأمريكية او الأيرانية او العروبية ’ ثم من اي حدود تسللت مع تجهيزاتها ومفجراتها وصواريخها وادلائها ثم ورشات مفخخاتها واحزمتها وعبواتها الناسفة حتى قارب عدد المجرمين الذين تم القاء القبض عليهم المليون ونصف المليون على امتداد السبعـة سنوات الأخيرة ولـم نتأكد يقينـاً ان احدهما قد تمت معاقبته ’ وقبل اسدال الستار على الفاجعـة تبادر الفضائية الشرقيـة لتضيف صفراً على رقم الضحايا فترد عليها الفضائية العراقية لتحذف صفراً حيث اصبـح ضحايا العراقيين ارقاماً لا تستحق الدقـة في العد .
الأيام السوداء تمر على العراقيين بكثافـة ’ البيت الأبيض والسفير الأمريكي يدين ويستنكر بشده ’ دمشق البعث تستنكر وتدين ايضاً ’ عاصمـة التكفير الوهابي القاعدي تستنكر مـن السعوديـة ’ دويلات الخليج للجنوب العراقي تستنكر ويحتفل الثأر داخلها ’ كذلك تستنكر وتدين طهران وعمان والقاهرة وانقرة والجامعـة العربيـة وهيئـة الأمم المتحدة ’ عائلـة السفلس للعقيـد الأحمق تهنيء عائلـة تمثال المقبور ’ القاعدة تستنكر استهداف الأبرياء وتدعي مقاتلة المحتلين ’ عزة الدوري لا يستهدف الأبرياء لأن مقاومتـه شريفـة ’ الكتل والأئتلافات السياسيـة تبادر للأستنكار والأدانـة ثم تتهم بعضهـا ’ بعدها تختتم المسرحيـة بأعلان على موقع مجهول لمنظمة مجهولـة تتبني العمليـة وكفى المختلفون شر الأختلافات وتمر الجريمـة كسابقاتها والشعب مذعوراً مـن القادم الأسوأ ولا يوجد بين المسؤولين السياسيين مـن لديـه الأستعداد للأنتحار بقول الحقيقـة والجميع يمتلكونها ’ العراقيون فقط في بيوتهـم ومجالسهم وتجمعاتهم يهمسون بهـا لكنهم غير مؤهلين لحـد الآن للأعلان عنهـا ردود افعال شعبية خوفـاً من ان يكونوا اهدافاً سهلة لفرق الموت المحلية والأقليميـة والدوليـة التي تمتلك الشارع العراقي تماماً .
المواطن العراقي يخشى ان يصرخ : لماذا كل هذا .. وما العمل ...؟ حتى لا يفرض عليـه الأمر مواجهة هو الأضعف فيها تجاه المفخخات والعبوات والأحزمـة الناسفـة وزمـر موت مخابراتيـة
مسلحـة بالسريـة والقسوة يمتلكها الجميع وهو الأعزل ’ وخير ما يمتلكـه هو صبره الأسطوري وثباته غير العادي وسخاء التضحية مـن اجل وطنه ومستقبل اجيالـه ’ انـه حريص على ان يبقى عـثرة لا يمكن تجاوزها ’ والغريب في طبعـه وتاريخـه وثقتـه بنفسه هو سحق وعبور ازماتـه التي يسببها لـه مـن يمارسون لعبـة اذلالـه وتدمير ارادتـه ’ انـه عنيد في مواصلـة طريق قناعته مهما كانت الأنتكاسة ’ ينتخب وتسرق اصواته ثـم ينتخب وتزور ثقتـه ثـم ينتخب فتحرف ارادته وسينتخب حتى تجد ثقته وارادتـه واصواتـه مكانها اللائق في احضان قضيتـه ’ وهكذا دائماً لأن اليأس والأستسلام ليس طريقاً لمن يريـد وطنـاً يعيش فيـه امنــاً .
07 / 04 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - تعدد القتلة والقتيل واحد ...