أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لا غالب ولا ومغلوب














المزيد.....

لا غالب ولا ومغلوب


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثل كل الصراعات والحروب التي يكون العرب طرفا فيها اوطرفيها انتهت حرب صعده بالتعادل السلبي كما يقول محبوا الكره فلا غالب فيها ولا مغلوب
الحكومه وجهت ضربات موجعه للحوثيين اضطرتهم للقبول بشروط الهدنه والحوثيون ابدوا وصلابه وتحديا مكنهم من الخروج بماء وجههم إن صح التعبير
ماذا يمكن إن نصنف الحوثيين حتى نفهم الطريقه التي عاملتهم بها الحكومه؟هل هم انفصاليون يهددون وحدة البلد؟وفي هذه الحاله يجب ان نفرق بين ما اذا كانوا يستخدمون القوه لتحقيق ذلك ام الوسائل السلميه المتعارف عليها
كل القنوات الاخباريه التي غطت اخبار الحوثي كما يسمونه لم تذكر لنا ماذا يريد وما هي مطالبه وفي اللقاءات القليله التي اجراها شقيق الحوثي المقيم في اوربا لم نسمع انه دعا لانفصال الجزء الذي يقع تحت سيطرتهم من البلاد بينما نرى قوى الحراك الجنوبي يسيرون التظاهرات اليوميه بتوجيه من زعيمهم القابع في احدى العواصم الخليجيه منادين بانفصال جنوب اليمن عن شماله وعودة الوضع الى ما قبل عام الوحده 1990
وان لم يكونوا انفصاليين فهل هم رجال عصابات وقطاع طرق؟اليمنيون مجتمع قبلي عشائري مدجج بالسلاح لايبلغ الذكر لديهم الحلم حتى يعلق البندقيه في كتفه والخنجر المعقوف في حزامه ويحملهما اينما ذهب في حله وترحاله واليمن أيضا بلد جبلي والمواصلات فيه بدائيه وهذه كلها عوامل مشجعه لعصابات الجريمه وقطاع الطرق والخارجين على القانون
وان لم يكونوا قطاع طرق فهل هم اناس محتجون على وضع ما ويرغبون في تغييره؟ مثل سوء الوضع الاقتصادي او انتشار البطاله او تردي الخدمات او انعدام الامن او اي وضع سيء اخر ويرغبون ان تقوم الدوله بخطوات ملموسه في سبيل تغييرهذا الوضع
قد تكون اي من الحالات الثلاث المتقدمه صحيحه وقد لايكون اي منها كذلك وقد توجد حالات اخرلا نعلمها تساعدنا على ان نفهم ماذا يريد الحوثيون
ما اعلمه ان تعامل الدوله مع الاسباب الحقيقيه اوالافتراضيه للتمرد لم يكن صحيحا على الاطلاق
ومع إن فاتورة العمل العسكري كانت مدفوعه مسبقا من دولتين احداهما شقيقه والاخرى صديقه الا ان الثمن على الصعيد الانساني كان باهظا جدا فبالاضافه لمئات الارواح التي ازهقت خلف القتال الاف اللاجئين وادى لتدهورالاوضاع الانسانيه والبيئيه واتلاف البنى التحتيه لمناطق الصراع ودمار واسع للممتلكات
بالتاكيد استطاع الرئيس الذي اوشك على انهاء العقد الثالث لاستلامه السلطه ان يجعل الحوثيين ينهون تمردهم مرغمين واستطاع الحوثي ايضا ان يخرج من حرب غير متكافئه محتفظا بحياته واتباعه وسلاحه وكلاهما كان سعيدا بذلك
لكن شعب اليمن السعيد لم يكن سعيدا بالنتائج.....الام اليمنيه التي فقدت ابنها اوزوجها والاب الذي تهدم منزله على رأسه ورؤوس ابنائه والفلاح الذي احترق حقله وبستانه وضاع تعب عمره والطالب الذي انقطع عن مدرسته والتاجر الذي أضرت الحرب بتجارته كل هؤلاء لم يكونوا سعداء بالنتائج
ومع هذا فان طرفي الصراع خرجوا منها مثل كل الخارجين من الحروب التي يكون العرب طرفا فيها او طرفيها............لاغالب ولا وغلوب



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات فرعون
- لماذا..... يا شيخ ؟
- انا والعلمانيه
- تريد غزالا-......خذ ارنبا


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - لا غالب ولا ومغلوب