سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 14:52
المحور:
الادب والفن
لو لم تتوقي
تاقت إلى قلبي
حروقي !
وأطلَّ نهري ذابلاً
وتورَّدتْ أبداً سدودي
لو لم تعودي !
*-*-*
قلبي
لا ينبض
بل يجري
وكأعشاب البرِّ
تفضحهُ أبديتُهُ
أما في البيتْ
فيَراعي سنبلةٌ
رغبتْ أن أسقيَها فبكيتْ !
*-*-*
تحت نجوم لا تُحصى ,
إلا إذا أحصيتُ دموعي
ألجأُ إليكَ أيها الوطن
فابتهلْ معي
من أجل مجدك
ومجد الحبيب الآتي
فابتسمَ
فسافرتْ في عروقي حيوية ما
وكأني أقلّبُ الثلوج المنبسطة أمامي
وكالندّاف أسوطها بالبروق !
*-*-*
حفيفُ شَعرك
هو إحدى نوايا الريح ,
وقرطاسي سفينة
وحبري موجٌ
وفي حضورك فقط
تغرق السفن لتحيا !
*-*-*
ها أنا أنخلُ عصري
كي أرى في بحرهِ سرَّاً كسِرّي
فإذا قلبيَ يهوي
وإذا الأحجارُ تطفو وتعومْ !
وبراكينُ كعقبانٍ تحومْ
قال عرّافٌ : هنيئاً
ساعة السكر وحلَّتْ ...
إنما قلبي ارتضاني
ثملاً من دون كأسٍ
وأحابيلِ كرومْ !
*-*-*
الشعاعُ المنحدر من الشمس ... شمسِ الطفولة ,
يطنُّ كسرب نحلٍ أضاع خليته ...
وأما ما تبقى منها
فهو ألعابٌ بريئة تندلقُ
من أكمام الفراشات
لهذا انتمينا لبعضنا وطناً يرقب
ومنفىً
مبتلةٌ أحضانُهُ
بشموعٍ لا رجعةَ عنها !
*-*-*
أيها المحتلون
وأنتم يا عشائر البرلمان
وأنتم يا سماسرة الدين …
وطني عربةٌ تشيخ
وما من مستثمِرٍ يسعى لتجديدها
ليس لأنهُ لا ضمانَ هناك
ولكنْ لأنَّ مِقوَدَها
مثبَّتٌ في سقفها
فهي تتجِهُ إلى الله !!
*-*-*
ها هو غرابٌ
يمرقُ الآن من أمام وحدتي
وهَيبةِ نافذتها ,
يحاول جناحاهُ
التشبثَ بما لديهما
من أبدياتٍ داكنة
ولكنْ دون طائلٍ
فوهجُ روحي ,
منتشياً
يتمرَّغُ عليها !
*-*-*
أحسدُني كأني أحدٌ غيري
هذا لأنكِ هنا
وما للؤلؤ بريقٌ دون إجازة من أسنانك !
والآن لم يعد يحزنني
أنَّ سنوات عمري تَقِلُّ
لتكثرَ الشموع !
*-*-*
من أجل حُبي
أوصيتُ برقاً
أن يحطَّ كما اليمامةِ
فوق هُدبي
ولأجل عصياني غداً
يا طيفَ شعبي
ألقيتُ خارجَ رافديكَ
خُفوقَ قلبي !
-------
نيسان – 2010
برلين
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟