صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 19:13
المحور:
الادب والفن
21
..... .... ... .. ... ....
شوقٌ عميق إلى رحابِ العشقِ
إلى هداهدِ الرُّوحِ
إلى تلالِ شهديكِ
نشوةُ انتعاشٍ تهفو
إلى عذوبةِ خدِّيكِ
إلى بحارِ عينيكِ!
تعبرينَ سهولَ الرُّوحِ
ثمَّ تتوهينَ بين خمائلِ القمحِ
أركضُ خلفكِ
أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
حبقُ الطَّبيعةِ يبلسمُ لهفي
أسمعُ قهقهاتَكِ
أفتحُ يديّ مشارِكاً الحقولَ
طقوسَ الاحتضانِ
وإذْ بعاشقينِ مسربليَنِ
بينَ عبقِ الحنطة!
عصافيرُ فرحي تغنّي
أينَ أنتِ أيّتها التائهة
بين نسائمِ المروجِ؟
أعودُ مركّزاً
على طراوةِ القهقهاتِ
أبحثُ عنكِ بينَ نداوةِ النَّفلِ
بينَ خصوبةِ العشبِ
أحدِّدُ جهةَ الدُّفءِ
ترتعشينَ في زهوةِ المكانِ
ترينني من خلالِ السَّنابلِ
وأنا تائهٌ خلفَ عبيرِكِ المتناغمِ
مع عبيرِ الكونِ
فجأةً أعثرُ عليكِ
من الجهةِ المتاخمة
لبخورِ الرُّوحِ!
أتقدَّمُ منتعشَ القلبِ
طائراً من الفرحِ
أغمضُ عينيكِ يا جنّةَ الجنّاتِ
أشعرُ وكأنّي أحضنُ
خاصرةَ الكونِ!
.... .... .... ... ....يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟