ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 15:02
المحور:
الادب والفن
طوَّفت ْ بزينتها على كل المرايا المتاحة
بوجه ٍ جانبّي ٍ , او مُواجه ٍ , منحنيا ً ثم شامخا ً
مُبتسما ًو بحزن التامّل المُصطنع
كانت زينتها تلتصق بضوء المرايا
لكنها في عينيه السوداوين
لم تلمح غير السواد العميق
أطاراً أسوداً لكل المرايا
نظرته ُ التي اشتعلت مرة
ثم عُوقبت ْ بالسخام البارد
انه يحبّها بكثرة ٍ
حتى غدت ْ كل تعابيره ِ قليلة ً
يكاد ُ لا يقول ُ شيئا ً
بل انّه صارَ لا يُتاح ُ له ما يقول
لانّه صارَ يحبّها بكثرة ٍ اكثر
اصابعها التي كانت تتسلّق ُ بوجل ٍ
شرفة َ شفتيه ِ
كاللبلاب البرّي الحائر
كانت تلتقط ُ برعم َ التاوّه ِ
وانّها لغنيمة ٌ
جديرة ٌبالانتشاء حقا ً !!
يتلمّس ُ زينتها بريبة ٍ :
المرايا تعمي اناملي
هنالك َ ٌ ضوء متطفّل ٌ
اضاع تلك اللمسة التي تؤكّد ُ وجودك ِ الخَبيء ْ
لا تنظرُ في عينيه ِ مباشرة ً
انّها طبائع بائدة ...
تضع ُ زينتها
بين كفّيه ِ
تستل ُّ شظايا المرايا الرذاذ َ
وتحتفي بالدم الطري ِّ
وهو يزهر حول ميسم زينتها
ينظران ِ معا ً
بغنج ٍ او عمى
يلمسان ِ معا ً
عطرَ جرحهما ..
ما للمرايا
فضائل َ
الا الشظايا
التي تتلألأُ
حينَ انكسار ِ القلوب ...
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟