أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار














المزيد.....

دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الياسري


في الوقت الذي يجوب فيه قادة الكتل الفائزة في الانتخابات عواصم دول الجوار تعاقباً وتتالياً لكسب الرضى والتأييد واخذ النصيحة والمشورة في شأن داخلي بحت، يتساقط العراقيون ضحايا ابشع الجرائم الارهابية عبر التاريخ دونما سبيل واضح لايقاف هذا النزيف المتصاعد.
مجموعة تذهب الى قطر والسعودية واخرى تغادر الى تركيا والامارات وسوريا وثلة ثالثة ترابض في ايران جميعها تطرح على موائد زعماء هذه الدولة وتزايد على بعضها البعض سعياً لامتلاك الكرسي السلطوي الوثير وفي ذات الوقت الذي يبيت فيه هؤلاء الساسة الصاعدون باصوات وتضحيات العراقيين في البيوت الرئاسية والفنادق الفارهة، يتعرض المواطن البسيط ، الذي ذهب واعطى صوته بتحديات لا يعرفها احد في الدنيا، لقتل منظم عبر المفخخات والاسلحة الكاتمة والقتل الجماعي المنظم دونما أن يسعى هؤلاء الساسة الى قطع زياراتهم والكف عن المداولات مع الآخرين والاحتكام الى الشعب دون غيره.
اسبوع يشهد موجة من الاستهداف البربري الدامي الذي لايعرف الرحمة لنسوة وشيوخ واطفال العراق واللذين حصلوا على اصوات هؤلاء الأبرياء يفطرون في هذه الدولة ويتعشون في الاخرى دونما ارتجاف رمش او قطرة عرق تندي جبينهم.
لا ادري لم تحول الصراع على الكرسي السلطوي الى ذبح للعراقيين واسترضاء لدول الجوار؟ هل تساءل احدنا ما علاقة تركيا وايران وسوريا وقطر ومصر والسعودية والامارات وغيرها بتشكيل حكومتنا التي يتنازع عليها الجميع ولااحد يريد ان يركن الى لغة الواقع ويعرف ان بناء العراق ليس برئاسة الوزراء فقط.
ما علاقة الصدريين بالسعوديين وهم يصرخون ليل نهار ان استهداف العراقيين بالمفخخات ينطلق من الرياض، واين مصلحة العراقيين في حكومة تباركها تركيا؟ ولمصلحة من نتفاوض مع السوريين اللذين يحمون كل قادة البعث، واذا رضى امير قطر او رئيس الامارات على تشكيل الحكومة فهل هذا يقنع الايرانيين ايضاً؟
هل يتمنى الايرانيون مثلاً وجود حكومة عراقية مبنية على اساس الشراكة الوطنية تتسم بالقوة والكفاءة ؟ الاً يناقض هذا مطامعها في العراق؟
والأهم من كل هذا ما شأن الجميع بنا ونحن نلهث وراء الآخرين ونترك شعبنا ينزف ويقتل ويفتك به بمفخخات الجيران وبتمويلهم وبدعمهم؟
الاّ يخجل الساسة ويجلسوا داخل العراق وان ارادوا في اي بيت من بيوتهم واذا لا يتوافقون على البيت فبيوت العراقيين جميعها مفتوحة امامهم ليحتكموا بينهم ويتفقوا لمرة واحدة على أن البلد وأهل البلد اسمى واشرف من كل البلاد واهم من كل مضايف الجوار.
اليس اجدر بالجميع الالتفات لما يقوله الشعب عنهم ويروا لم هذا الشعب الذي ضحى بحياته لايصالهم الى البرلمان والحكومة يعاقب بهذه الصورة البشعة ؟
ولكن هيهات من تنادي فالجميع يبحث عن مسحة بركة من دول الجوار حتى وان تناقضت افكارهم وابتعدت لكنها بالتأكيد منسجمة كل الانسجام في مسألة ذبح العراقيين وتدمير العراق وجعله مجرد عزبة خربة يتناهشها كل من دب وهب ؟
ونحن العراقيون لنا الله فلا اعظم من قدرته ولا اقدر منه على معاقبة هؤلاء وانزال رحمته بنا وسخطه عليهم.. لاملاذ لنا سوى دعوانا الى الباري عز وجل.

[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟
- هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟
- أعتذر..لأنني احببتكِ
- ستروضك قبلاتي
- بصوتنا نحقق التغيير
- الانتخابات و التسقيط السياسي
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟
- لن تكونِ ليّ سوى ماضٍ
- المطلك.. البعث.. الانتخابات
- الكرسي
- يخبرني الحنين
- الهاشمي ونصرة عراقيو الخارج !
- مجلس للنواب أم مجلس لكتم الأصوات !
- هل يستحق العراقيون كل ذلك؟
- - هموم الشعب- و - جيوب المسؤولين-
- ينبئني قلبي
- تحبني .. ذلك قدرك
- مرة.. نذرت لك الروح
- - سويعات - قاسم عطا
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسري - دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار