أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - المالكي وعلاوي ... كلاكما غير مؤهل














المزيد.....

المالكي وعلاوي ... كلاكما غير مؤهل


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت بغداد ومدن عراقية اخرى مؤخرا , سلسلة انفجارات واعمال عنف راح ضحيتها العشرات , وقد كانت اخرها مذبحة -البو صوفي- شمال بغداد والانفجارات المتعاقبة التي هزت قلب العاصمة . حين ذهب ابناء العراق , الشهر الماضي, الى الانتخابات , كان يراودهم حلم التغيير وبحياة يسودها الامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي , سواء اكان ذلك على يد المالكي ام علاوي او غيرهما. غير ان هذا الحلم سرعان ماتبدد وتحول الى كابوس اسود , فها هو العراق يعود القهقري الى عامي 2006 و2007 وما رافقهما من اعمال عنف واقتتال كادت تؤدي الى حرب اهلية.
اي كانت الجهات التي تقف وراء هذه المجازر او نفذتها , واىكانت دوافعها , فان اهدافها واضحة الا وهو عودة العنف الطائفي الى البلاد, سيما وان مجزرة البو صوفي استهدفت طائفة او طرفا بعينه وهم رجال الصحوات الذين يعود الفضل لهم في استقرار الامن وطرد فلول القاعدة بالتعاون مع القوات الامنية.
غير ان نظرة سريعة لما جرى بعد الانتخابات , وبالذات للتصريحات التي سمعناها من المسؤلين وخاصة نوري المالكي واياد علاوي وتهديدهما بحرب وعمليات قتل وعزل مناطق من العراق , سواء في الجنوب او الغرب , اقول ان هذه التصريحات , هى التي اطلقت العنان بعودة هذه الاعمال الارهابية . فلو سلمنا ان القاعدة وبقايا البعث الصدامي هو من يقف وراء هذه الهجمات , فهما دون شك , استغلا تصريحات -قادة العراق - الاشاوس , هؤلاء القادة الذين ابتلا بهم الشعب العراقي وصار يدفع دمه كالانهار .
لقد ثبت من خلال تجربة السنوات السبع الماضية , رغم تولى مسؤلية البلد عديد من السياسيين ,فشلهم الذريع في قيادة البلد, وهم لايصلحون لتولي مسؤلية مرحلة جديدة, سيما ونحن على ابواب عتبة برلمانية تمتد لسنوات اربع, والصورة تبدو اكثر وضوحا ذلك ان رئيسي كلا التيارين الذين يحتمل ان يشكل احدهما الحكومة غير مؤهلين لتولي منصب رئيس الوزراء وكذلك الحال لمرشح الرئاسة الذي هو الاخر لا راي له سوى الموافقة والتوقيع.
ان الغيرة الوطنية تدعوا هذه الاحزاب والكتل جميعها الى التخلي عن المطامع الشخصية والسلطوية وفسح المجال لقادة عراقيين جدد حريصون عن الوطن وابنائه اكثر من من حرصهم على مصالحهم الشخصية ... قادة بعيدون عن الانانية , قريبون من الشعب لايميزون بين طائفة او دين او قومية... اتركوا العراق وعودوا الى حيث جئتم , ودعوا العراقيين يعيشون كما بقية شعوب العالم.
صحيح ان تركة النطام البائد ثقيلة وثقيلة جدا , الا ان هذا لايصح ان يكون سببا او شماعة تعلق عليها كل اخطاء السياسيين الحاليين ... ان العراقيين يتطلعون الى حياة جديدة , يريدون ان يعودوا كما كانوا منذ مئات السنين , لايعرف الجار طائفة او دين او قومية جاره... يريدون ان لا يروا ذات الوجوه التي ظلت تطل عليهم من عشرات السنين , منذ استلام البعث الفاشي السلطة مرورا بالاحتلال الامريكي وما تلاه الى هذا اليوم... لا يريدون ان يروا الدماء في الطرقات والجثث ملقية في الشوارع.
ان المالكي الذي استطاع ان يعيد الامن للبلاد , يتصف بالضعف امام طائفته والتدخل الايراني, وعلاوي هو الاخر رجل مليء بالغطرسة وعدم الاستماع للاخر والتفرد بالقرار.
انتم الاثنين استمتعتما بالسلطة , وكفاكم سلطانا , واختارامن كتلتيكما من يستحق ان يكون في هذا المكان وهذا المنصب , والعراقيون ليسوا حقل تجارب... والا فان الامريكان , الذين وضعوا الشعب العراقي في هذا الوضع الدموي والماءسوي هم مسؤولون ان ينهوا هذه المهزلة , ذلك ان الشعب العراقي لم يعد لديه المزيد ليدفعه وكفاه معاناتا والما ... ولا شك في ان العراق يمتلك العشرات من الكفاءات المؤهلة لقيادة البلاد .




#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلا اعتذرت حماس لسكان غزة


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - المالكي وعلاوي ... كلاكما غير مؤهل