طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 00:15
المحور:
الادب والفن
دوقماتيٌٌ أنا
وحَملتُ السِلّمَ بالعرضِِ
أغلقتُ ممرََ الفلتانِِ
لم أخمر حتى أو أسكر
لم أسرق وطناً سرياً
و حتماً لم أكن الزاني
لم يُعجِبُ حالي الركبانِِ
طالت أيامي مختنقة
والناس يحبون السرقة
باسم القومية تقومجنا
فاتسع مسطح إسرائيل
باسم الثورية تثورجنا
فانفتحت طاقة عزرائيل
باسم الإسلاميين تأسلمنا
فقتل هابيل قابيل
وكتبنا بالحبر الصيني
في الكأس السابع
سكر الشيخ السيني والشيني
وتنعم بزواج رابع
وتركنا نشحد نقطة فودكا نَفَقِية
فلماذا يا شيخ .. هذي الأنانية ؟
زاد استبسالي
حملاً للسلم بالعرض
أواه !!!
ماذا يحدث ع الأرض
رهبانٌ وحجيجٌ
مروا بين السيقانِِ
مطرانٌ يطعن مطراناً
ومشايخ عصر الفورانِِ
حمدانٌ يقتل حمداناًِ
حاخامٌ قَبَلَ حاخاماً
فتسمم ذاك الحاخامِِ
وصراع الأديان يصارع
وصرعى الأديان تبايع
ما هذا يا كأسي السابع
ما هذا يا أرضُ الإنسانِ
باسم الأديان إنسانٌ يقتل إنسان
لمن الأديان ؟ لمن الأديان ؟
للرب
أم لمآسي الإنسان ؟
مازال السلم معترضاً
مازلت أنا المجني
مازلت أنا الجاني
مازال القتل المجاني
مروا من تحت السلم
أو أعلاه
غزاةٌ فوق الركبة
أو أعلاه
وحوش تجري لا تدري
جنس .. مال .. إغواء
و ثعالب ليلٍ .. وعواء
ووحوشٌ تنهش .. ودماء
كذب .. دجل .. ونفاق
باسم الحرية داسوا الحرية
وقمعقراطية تسد الآفاق
وقمعقراطيٌٌ زنداق
يستبدد عرض المستعرض
غاب الحاخام حضر الحاخام
غاب المطران حضر المطران
والشيخ يفقع عين الشيخ
أين الشيخان ؟
في الكأس الواحد والعشرين سكرت لماذا ؟
أحرام السكر مع الأوطان ؟
أحرام السكر مع من ؟ ولماذا ؟
إن السكر من مرض عضال مفغور
أما السكر على وطن مقسوم فثبور
أعطني الكأس الثانية والعشرين
حتى أسكر حتى أخمر وأغور
من وجه أولئك من قسموا السلطان
من وجه أولئك من فتحوا الأكفان
من وجه أولئك من قسموا الأوطان
أولئك داسوا التاريخ وزادوا في وطني التشريخ
لكني في عز الخمر
لكني في عز السكر
لازلت الدوقماتيٌُُ أنا
وأحمل سلمي بالعرض ومعترضاً
أنتم نكباني .. أنتم نكباني
متى تصحون ؟
متى تصحون من وهم فانِ
لازلت الدوقماتيٌٌ أنا
أغلقتُ ممرََ الفلتانِِ
لم أخمر حتى أو أسكر
لم أسرق وطناً سرياً
و حتماً لم أكن الزاني
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟