صلاح الداودي،
الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 20:31
المحور:
الادب والفن
لا أصدّقْ،
غير العناقْ
أكسر عنق اللّغة بين الأحضانْ
لتصدّقي أنّني أفرغتُ لكِ المكانْ
سوف أصدّق،
كلّ ما تقولينه لحظة العناقْ
لا أصدّق،
ما في الهواء من هواءْ
إلاّ عندما أحلّقْ
بأجنحة الهواءْ
لا أصدِّق ولا يصدِّقْ
أنّنا إلى الآن نتنفّس نفس الهواءْ
لا أصدِّق،
أنّ الماء ماء
إلاّ إذا مررتُ بموت مُحقَّقْ
مررت بالسّحب
فجدت أنّها لم تصدِّقْ
لا أصدِّق،
أنّ أعداءنا مثلنا يحلمون بنا
الدّم في أحلامهم مُعتَّقْ
وليلنا،
قِطّ أسود مقطوع الرِّجل
العين قنبلة وقتٍ
والقلب جدار مشقّقْ
لا أصدِّق،
أنّ دبّابةً رُوبُو بحجم الحذاء
تقرّر من الشهيد مثلما تقرّرمن الضحيّة
تُبطل مفعول الشهادة
وتغيّر وِجهة المَنِيّة
لون القبر
ولغة المُحقِّقْ
ِ
كمن زرعوا في جوفه لغما بعد أن قتلوه
لا أصدّقْ
كمن يستيقظ كلّ صباح بعد أن قتلوه
لا أصدّقْ
لا أصدّقْ،
كيف لا أحتاج رغم هذا
لا لحُبّ ولا لعدوّ
ولا لربّ يُوَفّقْ
لا أصدّقْ،
أن كلّما يوجد في قلبي
لا يوجد في الشعر
ولكنّه لا يُصدَّق
لا اُصدِّق كيف لا أصدِّقْ
والموت رغم ذلك لا يُصدِّق
من منّا أكثر يتدفّقْ
لا أصدِّقْ
#صلاح_الداودي، (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟