أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مديح الصادق - احذرا الكفر, سيادة الرئيسَين














المزيد.....


احذرا الكفر, سيادة الرئيسَين


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 12:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



سأكتب المرة هذه بالمكشوف, دون تورية, أو أسطورة, أو رمز؛ ذلك لأن المقصودَين بهذا الخطاب هما المتربعان على أعلى قمة في هرم الدولة العراقية, الديمقراطية, الحديثة, من حيث المؤسستين, الرسمية والحزبية, فالأول سيادة رئيس الجمهورية { مام جلال } رئيس حزب ثوري له ماض نضالي في تأريخ شعب العراق عموما, والكردي خصوصا, بغض النظر عما عقده خلال المسيرة من تحالفات, والثاني هو دولة رئيس الوزراء الحالي الطموح لدورة ثانية { نوري المالكي } رئيس جناح
في حزب أشهر السلاح في وجه النظام السابق؛ فنال تكريما يناسب دوره بعدما إزاحه الزائحون؛ مثلما نال زميله الأول, أدام ظلهما من بيده الإدامة والبقاء

لا أنوي اليوم الخوض في مواضيع حساسة أتعبت النخب العراقية المتنورة, وصدَّعت رؤوسهم دون جدوى؛ إن لم يكن حصادهم منها الخطف, وحز الرؤوس, والتصفية الجسدية, أو التعريض بما لا يستحقون؛فلا أقصد الفساد الإداري, المحسوبية, سرقة المال العام, إهمال البلاد, محاور التهديد والوعيد لكل كتلة تنافس الأخرى على نفس الطريقة التي انتهجها النظام السابق في الكشف عن الهاوية قبل وقوعها, والإيقاع بالخصم قبل بلوغه الغاية التي لها أجاد التخطيط

وهذا ليس بمستغرب فالجميع من نفس المدرسة, من نفس البيت الذي يرسم مستقبل العالم من وراء كواليسه, ويطلق الأسماء على أبطاله؛ باسم الدين, أو القومية, أو الكادحين؛ يلطف وجه من يراه قادرا من جنوده على أداء دوره بدقة, وإخلاص له, ويلقي في القمامة من يُبدي منهم تمردا على العهد الذي أوهموه بأنهم صائنوه حتى العظم؛ لسنا بتلك الدرجة من السذاجة حتى تنطلي علينا ألاعيب هذا, ومعسول كلام مُزَّيت بسمٍّ ناعمات الجلد من ذاك, كفى لعبا على الحبال؛ فنحن عراقيون, خبرنا المخفي والمستور, وعرفنا اللص والناطور

معذرة؛ فقد خرجت إلى ما لا مُرتجى من الخوض فيه؛ لكنني لن أُهمل العنوان الذي منه بدأت, ولست أدري كيف سيستقبل خطابي سيادة الرئيسَين؛ أبصمِّ الآذان كما هو الأمر مع الآخرين ؟ أم بتأويلهما إياه على أنه نوع من لَغو المثقفين الذي يُتخِم الصفحات ؟ أم أنه حسد على سلَّم لم ينله أيٌّ كان ؟

كلا الرئيسَين يتشرف بنصب { علم العراق } إلى جانبه, ويظهر ذلك في كل النشاطات, واللقاءات, والمحافل الرئاسية, كل العالم ينظر بهيبة إلى تلك الراية التي كُتبت فيها جملة { الله اكبر } بالخط الكوفي للخروج من أزمة الخلاف, وإرضاء لمن لم يرتضوا شكله القديم

أيُّها الرئيسان, المبَّجلان, هل تعلمان بأن هذه الجملة بشكلها الحالي فيها كفر لم تنتبها إليه, ولم يُنبهكما احد - أسفا - عليه
إن همزة { صيغة أفعَل } هي همزة { قطع } , والمكتوبة بجانبكما هي همزة { وصل } ما يحول الاسم إلى { فعل أمر ثلاثي } لأن همزته كذلك, وبذلك يتغير المعنى كليا إلى { النطق بالكفر } فهل يتجرأ مخلوق أن يوجه أمرا إلى الخالق - سبحانه وتعالى - بالفعل { اكبر} ؟

هذا الأمر يذكرني بمثله طرقته من قبل على صفحات بعض الصحف والمواقع, وخاطبت قناة الفيحاء لإفراد حلقة خاصة به, دون جدوى, فقد اقتحمت جدار الخوف قبل الاحتلال 2003 بشهرين, ونبهت الملحق الثقافي في سفارة العراق لدى دولة عربية كنت أعمل فيها على أن الجملة المكتوبة على العلم العراقي آنذاك بهذا الشكل
هي { ألله أكبر } فيها همزة لفظ الجلالة جاءت { بالقطع }, وهذا يعني أنها همزة استفهام حذفت الوصل الأصلية؛ والاستفهام { نفي } والنفي في مثل هذا المقام { كفر } فاستحسن الفكرة مسنودة بالمصادر والأسانيد, وقد نالني جراء ذلك وعد سلطاني بالمكافاة المجزية في حال عودتي للعراق؛ لكنها - كما تعلمون - ظلت على حالها
دون تغيير حتى بعد استلامكم مقاليد البلاد, وشتى شؤون العباد

اليوم - ياسيدَيَّ - الرئيسَين يعز علي كثيرا؛ بل يؤلمني أن أراكما ترتكبان نفس الخطأ الذي ارتكبه من لم يجرؤ على نقده ابن أنثى على الأرض, في مرمى قوسه؛ ويبقى رأسه سالما على عنقه؛ فاستأنِسا بجوقات المستشارين, المتعددي التخصصات, وأعوان المستشارين؛ أو على الأقل ببعض من حماية المستشارين, الذين تغص بهم الدواوين, وصحِّحا خطأ زينه لكما تابعوكما, فهم, مع الاعتذار منكما ومن أخيارهم , إما أنهم لا يفقهون شيئا من العلم, أو يحلو لهم ضحك, هو لعبتهم, على الذقون

كُتِب خارج العراق
في الأول من نيسان 2010



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء بالدَين؛ احتفلنا لقائمة الرافدين
- عرسا وطنيا كان في تورونتو
- انتخبوا مرشحكم ... مشحوت
- كل يوم يمر شباط
- شهداؤنا مصابيح نور, وأغراس طيب
- خذ ما شئت من الخرائب مادام كسرى سالما
- ما حرفا, وما اسما
- مراهنات { مشحوت } أبي حصان
- مواضع الهمزة المتوسطة والهمزة المتطرفة
- شرهان يبحث عن رتاَّق الفتوق
- موال زهيري بطور الصبي
- ماهود { أبو الخرز } ينتقم من شرهان
- شرهان والشيخ { ماهود } أبو الخرز
- أحرِقوا الصريم .. قصة قصيرة
- ملائكة كونوا , أيها المندائيون .. بمناسبة عيد رأس المندائية ...
- مواضع كسر همزة { إنَّ } ومواضع فتح همزة { أنَّ }
- الذكرى الأربعون لاستشهاد المناضل ستار خضير الحيدر
- لغة العاشقين ..
- لغةُ العاشقينَ ..
- راحلة .. شعر


المزيد.....




- الملك سلمان يصدر أمرا بشأن قواعد إجراء التسويات مع مرتكبي جر ...
- الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم يفوق البنتاغون بع ...
- ِشريك موميكا حارق القرآن يعلق بعد مقتل الأخير
- وزارة الدفاع التركية تعلن فصل 3 ضباط -تأديب وانضباط- و5 ضباط ...
- عباس يهنئ الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السوري ...
- التلفزيون المصري عن صورة السيسي بصحيفة إسرائيلية: تهديد لا ي ...
- -واتساب-: شركة تجسس إسرائيلية استهدفت مستخدمين
- ترودو: جاهزون للرد في حال إصرار واشنطن على تنفيذ قرارها بزيا ...
- الأمن العراقي ينشر تفاصيل القبض على قتلة محمد باقر الصدر
- البوندستاغ الألماني يرفض مشروع قانون لتشديد سياسة الهجرة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مديح الصادق - احذرا الكفر, سيادة الرئيسَين