أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن البحراني - غباء أم ابتلاء ؟














المزيد.....

غباء أم ابتلاء ؟


عبد الرحمن البحراني

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البلهاء وما أكثرهم في العراق يتصورون ويصورون لغيرهم أن ما يجري في بلادهم هو مباراة بكرة القدم بين السعودية وايران .
ثم ان هؤلاء البلهاء تخدعهم بلاهتهم فيتوهمون ان الله وملائكته وكتبه ورسله وانبيائه واوليائه والصفوة من عباده وسمواته السبع واراضيه السبع وقاراته السبع
ومحيطاته الخمس وخلقه اجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين من الانس والجن والحيوان والنبات والجماد والاحياء المجهرية الكل والجميع يصلون
على ايران في الليل والنهار وفي السر والعلن صلاة تامة غير منقوصة ويهدونها التحية والمحبة والتبجيل والاكرام والاحترام ويسلمون عليها تسليما ذلك ان هؤلاء
البلهاء ينظرون الى الجمهورية الاسلامية في ايران على انها تسير على هدى اهل البيت وهذا هو الحق المبين وهذا هو الفوز المبين وهذا هو الفتح المبين
ولمثل هذا فليعمل العاملون من تمسك به نجا وعاش عيشة راضية مرضية في الدنيا والاخرة ومن لم يتمسك عاش عيشة شقية مخزية في الدنيا والاخرة.
ثم ان البلاهة يحلو لها ان تركب رؤوس هؤلاء البلهاء ركبا كما يركب جحا حماره فتوحي اليهم ان هذه هي البوابة المباركة المؤدية الى خدمة العراق وبناء دولته
الكريمة العزيزة القوية القادرة المقتدرة الحديثة العصرية النموذجية الديموقراطية النيابية الفدرالية او بعبارة اخرى تمشي بالقلوب ان الطريق الى خدمة العراق وبناء
دولته الكريمة العزيزة القوية القادرة المقتدرة الحديثة العصرية النموذجية الديموقراطية النيابية يجب ولابد وحتما ان يمر عبر هذه البوابة وخلاصة القول ان العراقي
الوطني الشريف الغيور المحب والمخلص للعراق عليه ان يكون اولا من ضحايا النظام البوليسي الفاشستي البعثي وثانيا ان يمر عبر هذه البوابة خافظ الراس محدودب
الظهر لان سقف البوابة منخفظ جدا لايسمح لذوي القامات المرفوعة بالمرور فان كان كذلك ف بها ونعمت وان لم يكن فمن يمتنع عن المرور بعثي يخطط للعودة ويتربص بالعراق شرا تموله السعودية وتدعمه الدول العربية والطامة الكبرى ان هؤلاء البلهاء لم ولن يفهموا ان الدول العربية لا تدعم احدا لا لعفة او التزاما بالمواثيق
الدولية وليس التزاما منها بعدم التدخل قي شؤون الغير ولكن لضعف وهزال وخواء فالنظام العربي المرعوب الخائف من نفسه قد عودنا ان يكتفي بالنظر الى الاحداث
من ثقب الباب من غرفة النوم وهو بلباس النوم حتى اذا انتهى الحدث او اوشك على الانتهاء خرج النظام الى الملأ يقدم دعمه للقضية وهو ثلاثة افعال لازمة غير متعدية
تكتفي بالبيان الختامي ولاتحتاج الى مفعول وهذه الافعال الثلاثة عدا وحصرا هي نشجب_ندين_نستنكر ولاشى غير ذلك حتى القمة الطارئة القادمة
وفي ثنيات هذه الملهات_المأساة كيف ومتى يفهم بلهائنا الاعزاء ان ما يجري ليس مباراة بكرة القدم كما يتوهمون وانه سياسة والسياسة في يومنا هذا علم يحتل مكانه بجدارة في الجامعات والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث جنبا الى جنب مع العلوم الاخرى مثل الكيمياء والفيزياء والطب والهندسة وغيرها وان اصحاب الاختصاص
يفهمون السياسة او يتعاطونها على انها اشبه ما يكون بلعبة الدومينو وان الاصل والفصل في هذه اللعبة هو المصلحة سواء كانت مصلحة شخصية كما يلعبها حاليا
السيد ميم او مصلحة حزبية كما هو الحال مع احزابنا الحزبية او مصلحة حكومية او او او وان المصالح الايرانية في العراق يمكن تقسيمها الى ثلاثة اقسام او ثلاثة
محاور والاول هو ما يتعلق بالوجود الاميركي في العراق حيث يلذ لايران ان ترى العراق وقد تحول الى غصة مميتة في حلق اميركا بحيث لايمكنها ان تبتلع العراق
وتزدرده لقمة سائغة ثم تهضمه هنيئا مريئا ولايمكنها ان تلفظه او تتقيأه فترتاح منه والمحور الثاني هو ما يتعلق بالدولة العراقية حيث تعلم ايران جيدا ان من مصلحتها
ان ترى العراق دولة كارتونية فنطازية هامشية ممزقة الاوصال مضعضة الاركان ضعيفة هزيلة مسكينة مستكينة تهرول وراء امها الحنون ايران تماما كما
يهرول صغير الماعز وراء امه ويحلو له ان يحشر نفسه بين قوائمها الاربعة ويختلس من ضرعها رشفة حليب تمده بالحياة وتجعله محتفظا بحياته ثم ان الاثنين معا
المعزى الام وصغيرها الجدي ياخذان قيلولة تحت ظلال القرون الوسطى والمحور اثالث وهو الاهم والاكثر خطرا في حسابات السياسة الايرانية الا وهو شيعة العراق
حيث لا تحتاج ايران الى من يذكرها بان نهاية دولتها الدينية ستكون على يد شيعة العراق اذا ما احسنوا التصرف وتدبروا امرهم واستوعبوا قواعد اللغة بشكل جيد
وحددوا موقعهم من الاعراب علما ان هذه المحاور الثلاثة في نظر السياسة الايرانية يجب ان تاتي مجتمعة وتسير مع بعضها جنبا الى جنب يعضد ويكمل بعضها بعضا
وصولا الى ستراتيجية بعيدة المدى تؤمن لايران بسط نفوذها على رقعة جغرافية عظيمة تبدأ من العراق وتمر بالشرقين الادنى والاوسط وتنتهي بارخبيل الملايو او
ما يعرف في الاساطير العربية القديمة بلاد الواق واق وحيث ان الموضوع طويل ومتشعب ولايمكن تناوله مرة واحدة فالى لقاء قريب لاتمام المضوع



#عبد_الرحمن_البحراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يهمه الامر
- انتخبوا مرشحتكم انتخابات
- معلقة حوقلة
- شعبلة وحوقلة وبينهما قل ...و...قلة
- رباعيات حوقلة
- الاعور الدجال
- اه
- الدخول الى الجنة
- السيدة كهرباء والشريعة سمحاء
- ديموقراطية ولاية الفقيه
- لمحات من تاريخنا المجيد
- الى اخي الروحي محسن البحر
- ثلج ونار
- الف باء
- مرة أخرى الى محمد الحلو
- الثعلب فات فات
- أربعة في أربعة
- علامة تعجب !
- دبليو دبليو دبليو دوت ياهو دوت كوم
- رسالة غير عاجلة الى الصديقة...الساهرة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن البحراني - غباء أم ابتلاء ؟