قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 22:33
المحور:
الادب والفن
في الصورة التي أمامي علة على حجر رخام
بين قوسين شمسٌ تستمعُ لمكان بعيد
ماذا أصنع منهما
قلت لغايتي
قبل ان يملأ الظلامُ الالوانَ الفاتحةَ ويصبح من العسير علي ان استدل البيت الذي سياويني
في الصورة التي خلفي قطيع من الماعز على ورق مصقول وجبل مدور ثلجي تضيئه فوانيس محمولة في رقاب حيوانات
وطير وامرأة وحيدان على جسر مقفل
ينتظران جنديا بعد أن يكمل سيكارته
سيسألانه عن أكثر الطرق سلكها الموت
وكم ليلة ظل يحصي الحقائب في الطبابة
فجأةً ...
تتكون صورٌ أُخرى من الاشياء الجامدة
التي جلبها النادل
ووضعها على طاولتي
لَخصَ فنجانُ القهوةِ
الاحداثَ التي لم استطع استكمالها في الجريدة
ولخص لي كاسُ الماء
جاذبيةَ المكان عندما يختفي الزمان
فاطلق كل الذي حولي كماَلهُ
عندما اختلط السحر بالتنجيم وبالغيبيات
فشطحت الشمس التي بين قوسين
وانقسم حجر الرخام
كل قسم له صوره
وشطحت الصورة التي خلفي فاعتدل الجبل المدور
وظهرت اشجار التفاح واشجار العنب واشجار التين وراء الجسر المقفل
أمسكتُ المنضدةَ بيدي
كي لايشطح فنجان القهوة
ويترجم للمارة خاصتي
من السريانية للعربية
ويقص لهم من وشم ذراعي بالشمع الاحمر
يوم حملتُ جلكان الماء الى الوادي
وعدت الى الملجأَِ بقطعة من حجر رخام
لفت بشعيرات من ظفيرة لإمرأةٍ سريانيةٍ
ذهبت بماعزها
وظل ماعِزي
منذ حرب الثمانينات
والى الأن
ينتظر
[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟