أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - الى جفاف الرافدين الوشيك نعيمها ان يجف














المزيد.....

الى جفاف الرافدين الوشيك نعيمها ان يجف


ماجدة غضبان المشلب

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 16:45
المحور: الادب والفن
    



الى جفاف الرافدين الوشيك

السليل

هذا الماءُ الذي أسرجَ لي

يقظةَ َالفجر..،

الماء ُالذي قرَأُتـْهُ

سحابة ٌعلى جبيني..،

الماء ُالذي غـَزُرَ

وطافَ بي

رفعَني..

إلى قمةِ جبلٍ ضرير

أدخلـَني كهفا ًمهجوراً

وَهبَني ظـُلـْمة ً

هالـَها بريق الماء

وبريق عيني َّالمتسائلتين

هذا الماءُ الذي تغزَّل بي

حتى أغرَقـَني..!

كان بقعة ُعمر ٍ

مخصيّة

لا سليلَ لها..!





السر



ليسَ للماء ِذاكرة..!

ليسَ للغرقى ماض...!

أذابَ مع الحقائبِ

في القاع ِالمجهول..؟!

أجعلتـْه ُالأ سماك ُ

وجبتـَها المفضَّلة َلِقرون؟!

غَيْرَأنَّهُ يتَّصِلُ

ويتهامس ُ

وينفذ ُمِنْ فتحة ٍما

من بُؤ بُؤ ٍ ما..

ليشكلَ خريطة َضوء..

على الجدارِ الحجريّ

فأرى ذاكرة َالاشياء

والراحلين

تسطع ُكالشـَّمس

تفضحُ سرِّي

في عَتـَمَة ِكهفٍ

مهجور..!





قلب زجاجي



الماء ُ

رسائلٌ

أُدَوِّنـُها

لمّا يثورُ القلم

ويستعصي

عليَّ العثورَ على ورقةٍ

طيـِّعة

الماءُ قصائدُ

وألم ٌيأخذ ُشكلا ًكروياً

شكلا ًقابلا ًلِلمُداعبةِ

والمُلاعبةِ

قادرا ًعلى الإنتفاضةِ

من جديد..

بين جلدي

وبقايا ساعات ٍمُرعِبه..!



لا تنس َأن تحفظ َ

وصايا الماء

في قلب ٍزجاجي ٍّعائم

مضاد ٍللتكسُّر..!



الماء



ماءٌ

ماءٌ

ماء..!

جنين ٌيتكوَّرُ فيه

أرضٌ تتلقاهُ

غيوم ٌتنتشي

بدغدَغتـِهِ

عيونٌ تـُضيفُ اليه

الملح..!

ليكون َدموعاً

سطوراً جليَّة ً

في فراغٍ

لمْ يرُقْ لهُ الإنسانَ بَعْد..!



حذار



أسمعتَ صرخة َالماء؟

ولولتــــــــــــــــــــَــه؟

عويـلـــــــــــــــــــــه؟

أصادفــَـك َالهَذ َيـــان؟

أشعرتَ بالهَيَجــــــان؟

حذار

من غضبِ النـَزْر ِالضئيل

من عصيانِهِ

أوانَ الصهيــــــــــــــــــــل

أوانَ تسْتشري الأعاصيـــر..!



قطرات حمراء



آخرُ ما كانَ

على منحدر ِالكأْسِ

قطرة

من خلالِها

رأيتُ المرأة َ

تتعرّى

تمسكُ بالسكين

تشقُّ صدرَها

تنتزع ُقلبَها

وتضعُهُ على المائدة!



عندَ باب ِالمقهى

مسح َالرجلُ بمِنديل ٍمُتسخٍ

قطراتِ

حمراءَ

كبيرة!

ومضى ...

تتبعُهُ الايامُ

شاحبة

بينَ يديها..

منفضة ُسجائر..

مزدحمة

وطاولة ٌعرجاء..

تصطفُّ عليها

كوؤسٌ ظـِماء...!



ظَعون



الماءُ..

كنزُ الصحراء..،

طمأنينة ُالجمل..،

وعظمة ُالصبر..!

قطرات ٌمن عرق ِكفٍّ

لازَمَتْ كفـِّي طويلاً

أتكونُ لي الرفيق؟

سَحابة ٌتدلـِّلـُني

في السرير؟

بقايا من ريق ِحبيبٍ

سكنَ زوبعة َالماضي؟

دجلة َالمُفعَمَةَ

بالتاريخ ِوالجُثث؟

كنْ ليَ الفرات!

أليسَ هذا كنه َالوطن؟

صوتَ مولودٍ

وهديرَ ظـَعون ٍمُسِّن؟



ضآلة



لستُ بعدُ

سوى قطرة..!!

يزدريها الصباحُ..،

يؤَنِبُها القيظ ،

يودِّعُها الغروبُ..،

كأنَّه لن يؤوب..

أوكأنـَّها لن تكون...!

الَّليلُ عصيٌّ على الفَهْم

والفجرُ عَجول..

لم يدَعْني ألمسُ هُدْبَ

زهرة ٍبعد..!

أينَ السَّحاب ُإذن؟

أينَ هيَ الأنهار؟

أين ما يدعونَها البحار؟

أأنا على شَفَة ٍجفـَّتْ..

شاحبة

باردة

لن تزورَها القـُبـَل..،

لن تغزوَها الكلمات؟؟

أأنا قطرة ُزمن ٍفات..؟

أأنا قطرة

أم اطلالُ قطرات؟؟



صمم



على المنديلِ

قطرة ٌجَفـَّتْ

على جبين ِالحُمَّى

تتفصَّد قطرات..!!

من سقف ِالغرفةِ

نادتـْني القطرات!

ناشدتـْني الصحبة،

أن أخيط َلها غيمة..،

أن تهطل َعلى زهرة ِالنافذة..،

أن تغسلَ حُزني..،

أن أصيرَ دورتـَها

بينَ عُشب ٍوسحاب!

ليتـَني أصغيت..

ليتَ زمنَ القطرات ِ

يتعثرُ بتجاعيد ِوجهي...

ليتَ الشيبَ

يُغادرُ مِفرقي

لأصغي ـ أبداً ـ

لنداء ِالقطرات....!!



#ماجدة_غضبان_المشلب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن سماء زرقاء
- الى جفاف الرافدين الوشيك
- الان ارتشفت زبد الحب
- لو كان للحشرجة ريشة ودواة
- وثائق انثوية في محفظة رجل


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجدة غضبان المشلب - الى جفاف الرافدين الوشيك نعيمها ان يجف