افتيم ديلافيقا
الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 02:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
طبعا للاله ملائكته او مخابراته وللانظمه العربيه الاستبداديه ملائكتها او مخابراتها وكلاهما يراقبان مسلميهم في حلهم وترحالهم ..في نومهم واحلامهم ..في اعمالهم اليوميه منذ الصباح الى الصباح ...وحركات تنفسهم ونبضات قلوبهم وعدد عشيقاتهم ...كلاهما يعلمان ما تخفي الصدور ..فالاله اوكل المهمه الى ملاكين يرقبان المسلم في كل حركه يقوم بها ..فهناك ملاك على كتفه الايمن يسجل اعمال الخير وملاك اخر على الكتف الايسر يسجل الاعمال الشريره ..كل ذلك يسجلانه في كتاب معلوم ليرفعاه الى الاله لينظر فيه وليصدر حكمه اما الى الجنه حيث انهار وفواكه وولدان وعيون حور او الى جهنم وبئس المصير ..ولنا ان نسال الاله نيابة عن اشقائنا المسلمين ..مادمت قد كتبت وقدرت كل شي في كتابك المحفوظ وهو كتابك منذ الازل فما الداعي لهذين الملاكين حتى تجعل حياة ناسك اسيره لهما فاذا التفت احد الى اليمين هناك ملاك واذا مالت رقبته الى اليسار هناك ملاك اخر ..ولماذا جعلت ناسك في حيره شديده من امرك فهل خلقت الانسان مسيرا ام مخيرا فاذا كان مخير فلماذا تهدي من تشاء وتضل من تشاء واذا كان مسيرا فماذا يفعلان هذا الملاكان فلا داعي لوجودهما وتجسسهم على ناسك لانه مكتوب على الانسان ان يعمل الخير الذي قدرته له وايضا مكتوب عليه الشر الذي قدرته عليه ...انك بعملك هذا لا تختلف عن اي ديكتاتور مستبد ..اما حكامنا فكانوا اذكى منك فقد جعلوا من الاخ جاسوس على اخيه والصديق مخبر على صديقه بل وصلت ببعضهم ان جعلوا من الانسان مخبر عن نفسه فاستقر الامر لهم ..فكما انت هم زرعوا الخوف فينا وأماتوا انسانيتنا وقتلوا فينا روح المحبه والتسامح واصبحنا بدون وعي ننقاد منك او منهم كالقطعان لارضائك او ارضائهم (لا فرق ) خوفا من جواسيسك او جواسيسهم المزروعه فينا فتصحرت وتكلست افكارنا واضحى كل املنا مخافتك او مخافتهم ..واصبح الواحد يحسب الف حساب لاي كلمه يتفوه بها خوفا من غضبك او غضبهم ..اتسأل في نفسي متى ينزع ناسك او ناس حكامك الخوف من قلوبهم ..ويقولوا كفى لك ولحكامك ..متى تنتصر ارادتهم عليك وعلى وكلائك ..متى ينتصر العقل على الخوف ..متى تنتهي مأساة المسلم بين مخابراتك ومخابرات حكامك..متى ...أفتيم ديلافيقا 2010
#افتيم_ديلافيقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟