أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - خافوا على العار ان يُمحى














المزيد.....

خافوا على العار ان يُمحى


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ابان الاحتلال الفرنسي للجزائر صرخ الكاتب الفرنسي جان بول سارتر (عارنا في الجزائر ) واصبحت هذه العبارة بعد ذلك شعار لرفض أي احتلال ، مع ان مواقف سارتر اتجاه الاحتلال الاسرائيلي للضفة والقطاع عام 67 تغيرت وقام بتهنئة اسرائيل على هذا الانجاز والتوسع ، لكن صرخة العار بقيت مجرد صدى في كهف الرفض العالمي الذي تتقلص مساحته وتتسع مصالحه .
لا ادري ما العلاقة بين عبارة سارتر وبين القمم العربية التي تعقد، لكن كلما انعقدت قمة عربية تخرج كلمة"عارنا" وتسقط على هذه القمة التي تثبت كل مرة اننا فعلاً في زمن العار العربي ، والمواطن العربي لم يعد يهزه انعقاد أي قمة عربية مادامت النتائج تأتي عكس تطلعاته واحلامه وتوقعاته ، وما دامت القرارات لاتنفذ وترسخ فقط اقدام التخاذل والتنازل والاستسلام وتضيف الى ارشيف الضعف صفحات جديدة تطل منها البصمات الامريكية والاوروبية والاسرائيلية .
لست بصدد احتضان كلمات الشاعر العراقي المنفي ( مظفر النواب ) الذي جعل من القمم العربية مسرحية ساخرة او حديقة حيوانات فاطلق قصيدته الشهيرة .
قمم قمم
معزى على غنم
جلالة الكبش
على سمو نعجة
على حمار
بالقدم
وقد انهى قصيدته المتهكمة من التردد في انعقاد القمة و الحضور والخطابات .
معزى على غنم
مضرطة لها نغم
لتنعقد القمة
لا تنعقد القمة
أي تفو على اول من فيها
وآخر من فيها
من الملوك والشيوخ والخد م
ولكن القمة العربية الاخيرة في مدينة (سرت الليبية) بحاجة الى وقفة ليس من ناحية القرارات السياسة والتي ظهر فيها العري العربي المسلح بالعجز والمزنر باحزمة ناسفة لكل قوة وغيرة على المصلحة العربية والتضامن مع الشعب الفلسطيني .
ولكن الوقفة الملفتة للنظر والتساؤل "نشيد الله اكبر" الذي فرضه الرئيس الليبي (معمر القذافي) على القادة والزعماء في ختام القمة ، وكما للرئيس القذاقي تقليعات وتصريحات وسلوكيات مثيرة للأهتمام والتساؤل كان هذا النشيد شاذا في مكان ووقت يعتصره الذل والقرارات الباردة التي ستوضع الى جانب القرارات السابقة .
"نشيد الله اكبر " من الاناشيد التي تحمل رائحة حرب السويس او العدوان الثلاثي عام56 وقد كانت الاذاعة المصرية تبثه طوال اليوم لتحث الناس على الصمود والوقوف امام هذا العدوان الذي يريد استباحة الأرض المصرية ، وفي الاول من ايلول عام 1969 قامت الثورة في ليبيا وقد اتخذه القذافي نشيداً وطنياً لليبيا .
وفجاة يصدح النشيد في قاعة القمة و يقف الرئيس القذافي وامين الجامعة العربية عمرو موسى ويقف القادة والزعماء وتسلط الاضواء على شفاههم التي فوجئت بهذا الموقف غير المتوقع لقد جهزوا انفسهم لخطابات محشوة بالعبارات المترهلة وتصفيق وضحكات امام الكاميرات تسجل لحظات سرعان ما تذوب ولكن هذا النشيد ايقظهم من نومهم انه يتحدث عن(عدو وسلاح وحق ) والقمة لم تذكر هذه الكلمات الثلاثة فلماذا يورطهم القذافي في نشيد لم يعدوا انفسهم لسماعه ولماذا يعكر صفو ضحكاتهم ، والمصيبة انهم لايحفظون النشيد لقد رايناهم وهم يحركون الشفاه خجلاً امام الكاميرات التي نقلت وقوفهم وهم ينشدون رغماً عن انوفهم ، لقد ظهروا كصف مدرسي لايستحق ان يدخل مسابقة الغناء المدرسي ، حتى حناجرهم لا تستطيع حمل عبارات قوية لان حبالهم الصوتية معتادة على حمل عبارات ضعيفة .
الله اكبر .. الله اكبر
الله اكبر فوق كيد المعتدي
والله للمظلوم خير مؤيد
انا باليقين وبالسلاح ساقتدي
بلدي ونور الحق يسطع في يدي
قولوا معي .. قولوا معي
الله اكبر .. الله اكبر
الله اكبر فوق كيد المعتدي .
هذا النشيد الطويل الذي كتبه الشاعر عبدالله شمس الدين ومن الحان محمود الشريف له بقية زاخرة بالحث على الوقوف والصمود والمقاومة ،الذين عاشوا فترة العدوان الثلاثي يذكرون زخم وقيمة هذه الاغنية اوهذا النشيد ،ومعروف ان هذه الاغنية وغيرها من الاغاني السياسية الحماسية والتي تشحن المرء قد اختفت ولم تعد تظهر حتى في المناسبات السياسية خوفاً على مشاعر الشعوب التي اغلقت آذانها على اسرار اغاني التاوهات والآهات الجنسية .
هذا النشيد خرج من اوراق القمة العربية في سرت الليبية ليرش على الوطن العربي مادة مخدرة او على راي الشاعر عمر ابو ريشة في احدى قصائده (خافوا على العار ان يُمحى ) بواسطة هذا النشيد تمسكوا بالعار فحين يسمعه المواطن العربي ويقارن بين تفاصيل القمة وبين النشيد سيضحك لان البعد بينهما بُعد السماء عن الارض .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علشان لحية ابو مازن
- بين عيسى العوام وانورالسادات شعرة من الكرامة
- من وين الملايين إلى كلب شعبولا
- حين يستكثر علينا الصراخ
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - خافوا على العار ان يُمحى