فراس عبد المجيد
الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 01:15
المحور:
الادب والفن
-1-
سفري في المرآة :
قوافل حزن ٍ وتباريحْ
وسماءٌ تعصف في زرقتها الريحْ
-2-
لمّا أدخلها
أصبحً مؤتلقاً كالفضّه
لما تدخلني
تتخلى عن كل نعومتها ..
تصبح فَظه
-3-
حسناً ..
أفهم ُ حين تحاورني المرآة
يتشقق زئبقها
ويسيل على رمل الشاطئْ
ويجزّئ وجهي نُدَفاً من ثلجْ.
لكنْ ما لا أفهمُهُ :
كيف اصطبغ الشاطئ بالدمْ ؟
-4-
لا ترسمُ وجهَكِ
إلا معكوساً فوق القلبْ.
والقلبُ على زَبَد المرآة :
خرائط ُ وجدٍ وصبابه.
كلُّ مرايا العالم لا تعكسُ وجهينا
إلا عبر أنين ٍ يتقطعُ من ناي ٍ
أو آهاتِ ربابه
-5-
قالت لوليتا عنها:
" لو تلمسُ نهدي تتخدّرْ "
فرواهُ نزار القباني
عن نابوكوف المسقوفي
في العام السابع من منتصف الألف الثاني
مكتوباً بالخط الكوفي
-6-
لكنْ
ما لم يرو ِ القباني:
لمّا عادت لوليتا نحو كهوف الذاتْ
نسيتْ صورة نهديها
فوق السطح الأملسْ.
نامتْ، ثم أفاقتْ
كبرتْ ، شاختْ.. والمرآة ْ
ما زالتْ حتى هذي اللحظة
من لسعة نهديها تسكرْ
-7-
ما أكثر ما تبدي
من ثرثرة ٍ تحت الشمسْ..
ما أبلغ ما يصدر عنها
في العتمة من همسْ.
-8-
نتشظّى حين تراقبنا
نتلكّأحين تباغتنا
نسبقها في الصالونات وفي الحماماتِ
وتبقى السبّاقه
أيّ علاقه..
-9-
حين تكون محدّبةً
تسخرُ منّا..
لمّا تتقعّر.. أيضاً تسخرُ منا
لكنْ
حين تكون مسطّحة ً
لمَ تخر منا أيضا ً؟
-10-
مهما تتقعّر
أو تحدودبُ
أو تمتد على أفق ٍ مصقولْ
لا ترسمني
إلا وأنا منفرج الساقين ِ
على كل الدكتاتوريات ابولْ
#فراس_عبد_المجيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟