أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟














المزيد.....

لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من خمسة عقود والمعارضة العراقية تتلقى دعما سياسيا وماديا ولوجستيا من دول إقليمية ودولية . وفي جعبتي الكثير من الأمثلة على ذلك . أرجوا أن يطلع على البعض منها المواطن البسيط حتى لا يتطير من أي لقاء مهما كان نوعه بين معارضين عراقيين وقادة إقليميين وأجهزتهم ألأمنية المعنية بمثل تلك العلاقات . لعل ما دعاني للولوج بمثل هذا الموضوع استهجان البعض للقاء تم أخيرا بين العقيد ألقذافي ومجموعة من العراقيين يمثلون طيفا واسعا من شرائح الشعب العراقي فمنهم من كان يساريا ديمقراطيا أوبعثيا معارضا لنظام صدام حسين أو صداميا تضررت مصالحه جراء سقوط نظام الدكتاتور أو من أولائك الذين يخشون على وحدة العراق ومخاطر التقسيم . إنني وان كنت أرفض مثل هكذا لقاءات واستنكرها واستنكر تماما التدخل الإقليمي والدولي في الشأن العراقي إلا إنني أرى إنها سنة سار عليها السلف من السياسيين العراقيين وتمكنوا بمثل هذه اللقاءات وهذا التعاون تحقيق أهدافهم بالصول إلى السلطة وتحقيق هدفهم المنشود . فهل نسي البعض أن الكثير من ساسة العراق في العهد الملكي كان يستعين ويستقوي ببريطانيا آن ذاك ضد خصومه من السياسيين العراقيين . قد يكون ذلك بعيدا عن ذاكرة العراقيين ولكن بالتأكيد إن ثورة الرابع عشر من تموز ذبحت بأيدي عراقية وأموا ل مصرية وقطار أمريكي وهذا ما اعترف به البعثيين أنفسهم وعلى لسان القيادي في حزب البعث آن ذاك علي صالح السعدي . وقد أخذ هذا التعاون يزداد عاما بعد عام بين المعارضة العراقية والدول الإقليمية حتى بلغ أوجه بعد انقلاب السابع عشر من تموز من عام 1968 حيث دخلت دمشق وطهران الشاه كداعم أساسي للمعارضة العراقية وما حركة عبد الغني الراوي ومهدي الحكيم إلا ثمرة لتعاون السفاك الإيراني و معارضين عراقيين . وعند قيام الثورة الإيرانية شهد تعاون المعارضة العراقية تطورا ملحوظا مع القوى الإقليمية والدولية فتكونت ثلاث ائتلافات أو جبهات للمعارضة العراقية

1- الجو قد وهي الجبهة الوطنية والقومية الديمقراطية ومقرها الرئيس في دمشق وهي تتكون من أحزاب وحركات من التيار القومي والاتحاد الوطني الكردستاني وبعض الأحزاب السياسية الصغيرة وكانت تتلقى دعمها المادي واللوجستي من دمشق وطرابلس . وكان يترأس هذه الجبهة جبار الكبيسي وجواد دوش والرئيس الحالي جلال لطالباني أنفرط عقد هذه الجبهة في عام 1986 أي بعد احتلال مدينة الفاو العراقية

2- الجود وهي الجبهة الوطنية الديمقراطية ومقرها الرئيس طهران وتظم الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي العراقي وأحزاب صغيرة أخرى وكانت تتلقى دعمها المادي واللوجستي من طهران وكان يترأس هذه الجبهة السيد مسعودا لبارزاني وعزيز محمد .

3- المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وكان يتكون من أحزاب وشخصيات إسلامية نشأ بتمويل مالي ولوجستي إيراني ومقره طهران والمكون الرئيس له هو حزب الدعوة ومنظمة العمل الإسلامي

4- المجموعة المقاتلة للسيد أياد سعيد ثابت . تكونت بعد الحرب العراقية الإيرانية وكان الداعم الأساس لها هو العقيد معمر ألقذافي وهي مجموعة صغيرة لا أعتقد أنها كانت جادة في عملها .

5- المؤتمر الوطني العراقي الموحد , تشكل هذا المؤتمر في عام 1992 في صلاح الدين على خلفية مؤتمر جنيف للمعارضة العراقية وكان لاعبه الأول هو الدكتور احمد عبد الهادي ألجلبي وهو ائتلاف لكل قوى المعارضة العراقية باستثناء التيار القومي العربي وكان داعمة الأساس هو مجموعة من التجار العراقيين ممن يعيشون في بريطانيا وأمريكا بناء على تصريح شخصي للدكتور أحمد ألجلبي واتضح فيما بعد بأن داعمة الأساس هو أمريكا ودول إقليمية منها على سبيل المثال لا الحصر إيران . إن تعاون المعارضة العراقية مع قوى إقليمية ودولية والسماح لنفسها بتلقي أموال من تلك الدول أدخل العراق وسيادته الوطنية نفقا مظلما من التدخل في شأنه الداخلي حتى أصبح تشكيل الحكومات المتعاقبة لا يتم إلا بإرضاء جهات ما كان لها الحق في مثل هذا التدخل . واليوم حيث أن ثلة من السياسيين العراقيين يلتقون بالعقيد ألقذافي لا يستدعي من وسائل الإعلام كل هذا التطير والاستهجان فهذا النهج كان متبعا ولا زال كذلك



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يرضيك يابن رسول الله أن تسرق أصوات الفقراء ؟
- هل نحظى برئيس وزراء لكل العراقيين ؟
- رئيس هيئة المسائلة والعدالة مطلوب الى العدالة !!
- أرفض أن يكون السيد جلال الطالباني رئيسا للعراق !
- رسالتي للسيد علي السيستاني .
- لا تختاروا اتحاد الشعب ! لاتختاروا القائمة ( 363 ) !
- التسقيط والتشهير نهج الأ حزاب الأ سلاموية للترويج لقوائمها ا ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل أتوجه لصندوق الاقتراع ...
- ما هو المطلوب من البرلمان المقبل ؟ وهل اتوجه لصندوق القتراع ...
- حوار بين رجل دين وعلماني 4
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني 3
- حوار خاص بين بين رجل دين وعلماني(2)
- حوار خاص بين رجل دين وعلماني
- ليس كل فكر عربي ((عفلقيا))
- اقتلوا اطفال غزة!؟
- الإسلامويون يحاولون سحب بساط الثورة من تحت أقدام الإمام الحس ...
- ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وب ...
- الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص
- من رحم الحوار المتمدن إلى نخبة المستقلين (( 201 ))


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين محيي الدين - لماذا يستهجن البعض لقاء القذافي بمعارضين عراقيين ؟