أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نهاد الزركاني - التناقض السياسي ... لدى المجتمع العراقي















المزيد.....

التناقض السياسي ... لدى المجتمع العراقي


نهاد الزركاني

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 12:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



لا نريد طرح التناقضات لبعض السياسين باقوالهم وافعالهم ،فهي واضحة لدى المجتمع العراقي وانما الحديث عن المواقف السياسة المنتاقضة عند الفرد او المجتمع
ومن غير الممكن ان نعتبر نتائج الانتخابات جاءت عفوية او تحرك اللاشعوري للفرد او المجتمع بل كانت هناك دوافع وارادة حقيقية بتحرك او هناك تعليل اخر هو انقلاب على الواقع الصعب الذي يشعر به الشعب العراقي مع وجود كثير من التحفظات على نتائج الانتخابات ؟؟ وليس هنا محل ذكرها
ومن الصعب جدا التعرف على ما يدور بخلجات النفس الانسانية وضميره وتفكيره ولكن السلوك الخارجي لحياة الفرد يكون معبر نوعا ما في بعض الاحيان وان عاش الازدواجية بالتعامل مع اسرته او مجتمعه ويضل معبراً عن حياتة النفسية الداخلية
وان تطورو الانجازات التي حققها بعلم النفس الفردي في هذاالمجال ، الا انه مازالت جوانب متعددة من النفس الانسانية لم يتوصل بعد الى الكشف عنها ، وعلى الاخص ما يتعلق باللا شعورية او كما يعبرون اللاعقلية في سلوك الانسان ، وعلى صعيد اخر لقد انجز علم النفس الاجتماعي الى حد كبير في دراسة نفسية الجماهير وعلى الاخص ما يتعلق بالظواهر الاجتماعية ولكن ظل محدودا نوعا ما ، ويزيد في تعقيد مشكلة السلوك الفردي والجماعي وعلى الاخص في ميدان الحياة السياسية
والساحة العراقية خصوصا فيه الكثير من الارباك والتغير بالمواقف السياسية لانه ليس هناك مواقف ثابتة اتجاه القضايا المطروحة وهذه السياسية بالعراق تتحرك بأستمرار حتى لتشعر انه لا تقف ، ويتجدد باستمرار حتى تشعر انه في الموقف اتجاه اي قضية تتغير باكثر من مرة من قبل السياسين ، وهذا الساحة السياسية تثير في كل يوم وفي كل حدث الف مشكلة ومشكلة ، وهذا الجو الضبابي يصعب فيه الرؤية واضافة الى ذلك الوضع الامني والاقتصادي غير المستقر يكون صعبا بتشخيص وبيان راى واضح للباحثين والمحللين فضلا عن الفرد او المجتمع لا يمكن الباحثين ان يحددوا موقفهم وقراءتهم المجتمع العراقي بشكل دقيق بسبب ذلك
ان العوامل التي تتحكم في السلوك عديدة ومتنوعة فقد عني اكثر من علم بها كعلم النفسي الفردي والاجتماعي وعلم النثروبولوجيا وعلم الاجتماع السياسي
وان الانسان قبل كل شي هو كائن حي اتجمعت في عدد متناقضات وتركيبته البيولوجية والنفسية يعتبر منطلق الدراسات الاخرى التي تعني بدراسة جوانب حياتة المختلفة
وان كل فرد يريد ان يكون له دور برسم الخارطة السياسية بالعراق الديمقراطي الجديد كعضو في المجتمع و كمواطن في نظام سياسي وكما للانسان ماهية ، الا ان هذه ذات لا تتأكد الا عبر الاخرين ، اي من خلال العلاقات المختلفة القائمة في المجتمع الانساني الذي يعيش فيه وعليه فان ماهية الانسان في جوهرها اجتماعية واما ماهو سياسي فيها فيأتي من بعد عبر العلاقات التي يدخل فيها مع الاخرين افرادا او جماعات سواء كانت علاقات تضامن او علاقات صراع وهي التي تدفع به الى التفكير والى قيام بنشاط سياسي وينعكس بصورة مواقف او اتجاهات وميول سياسية ونستطيع نطلق عليه اجمالا تعبير السلوك السياسي
وعليه فان السلوك السياسي للفرد اولا وللجماعات ثانيا من ثم تتحكم في نشوئه وفي أشكاله عوامل متعددة ومتنوعة هي عوامل البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية يشكل اساس
وان السلوك السياسي يتوقف على درجة الوعي الفردي او الجماعي من ناحية العمق ومن ناحية الاتساع
ومن ثم كما هو واضح ان السلوك السياسي فرديا كان او جماعيا ، لا يمكن تفسيره بمعزل عن جملة عوامل مترابطة ومتفاعلة ، كالعوامل التاريخية والاجتماعية والنفسية وبعض الاحيان تكون النفسية اكثر انفعالية كما هي معروف دائما تكون ردت فعل على سلوك معين من قبل العاملين بالساحة السياسية
مشكلتنا مع المواقف السياسية المتناقضة
ان تاثير العوامل الاجتماعية في تكوين المواقف السياسي على ما ذكر في المقالة هو القاعدة العامة ولكن يلاحظ ان هذه القاعدة ليست مطلقة وخصوصا بالعراق لقد اشكل عليه في علم الاجتماع السياسي الحديث اذ طرحت في الوقت الراهن وبعد ما ظهرت النتائج الانتخابات سوف لا تكون قاعدة نستطيع ان نبني عليه الطروحات الاجتماعية ثابت
وان الفرد او الجماعة التي لا تتاثر بعوامل الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه وله بعد تاريخي وارتباط طبقي ومن ثم يتخذ مواقف متناقضة مع الاتجاه العام للافراد الذين يتعيشون نفس ظروفه
وكان ينتمي الى حزب او قائمة لا يمثل طبقته الاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية ويتخذ مواقف سياسية لا تنسجم مع وضعه الاجتماعي او السياسي
ولكن هناك اسباب وراء هذه المواقف المتناقض سوف نذكر بعض منها
أ_ضعف الاستقطاب الاجتماعي والاقتصادي
ب_تعدد المركز ولادوار الاجتماعية
ج_ الطبقة الشخصية والطبقة المرجع
اريد ان اوضح نقطة (ج) الى القارىء الكريم عندما ينسب شخص ما نفسه الى طبقة اجتماعية معينة تدعى هذه الطبقة عادة (( الطبقة الشخصية )) واما مفهوم (( الطبقة المرجع )) فيشير الى السلوك الفردي للشخص الذي هو سلوك نموذجي لجماعة معينة ، وقد لا ينسجم السلوك الشخصي للفرد مع طبيعة وضعه الاجتماعي وانما ينسجم مع مقتضيات مركزاجتماعي اخر ............وهناك اسباب غيرها
وعلينا ان لا نستغرب من النتائج كثيرا ونحن نعلم ما المستوى الاقتصادي والثقافي والفكري لدى الفرد العراقي
وعلى السياسين ان يدرسوا الواقع الاجتماعي بدقة اكثر والمرحلة القادمة يكون مستعدين ونتصور سوف يكون هناك وعي اكثرللفرد والمجتمع في الانتخابات القادمة ويكون الاختبار على البرنامج وليس على شخصنت القائمة


بقلم
نهاد الزركاني
العراق _ بغداد
[email protected]



#نهاد_الزركاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح المالكي.... قراءة نقدية
- الإسلاميون ...... ونتائج الانتخابات
- أحزاب أسلامية فاقدة للشرعية
- انتخب أو لا انتخب
- شاهد بلا أخلاق ......
- صنمية الفكر.....بجاهلية الحاضر
- العراقيات... الأعلام العربي... وعكس الصورة
- مشكلتنا هي في تربيتنا
- ايجابيات الفساد الإداري والمالي!!!


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نهاد الزركاني - التناقض السياسي ... لدى المجتمع العراقي