أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - امرأة من أهل النار















المزيد.....

امرأة من أهل النار


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 12:18
المحور: كتابات ساخرة
    


في هذه المرة سأريكم امرأة من أهل النار والعياذُ بالله طبعاً منها(ومن شر ما خلق) ومن أعمالها ,فهذه المرأة هي التي تسافر لوحدها بدون مِحرم من بلدٍ إلى بلد ومن مدينة إلى أخرى ودون أن يرافقها حرس الشرف , وهذه المرأة تسافر لوحدها دون أن يسافر معها شقيقها الذي يصغرها بعشرة سنوات أو بأربعين سنة لكي يكون لها العون والعين التي ترى بها , فهي ناقصة عقل ودين وعين وأذن وقلب لذلك هي بحاجة إلى مخلوق أعلى منها في سُلّم النشوء الطبيعي للإنسان العاقل , وهذه المرأة هي التي تدخل مواقع الانترنت دون أن يكون معها على الجوجل أخوها أو أبوها ودون أن ترافقها أمها على الفيس بوك, بالرغم من أن الفيس بوك ما بدهوش معه محرم فمن الممكن أن يكون المِحرم منّه وفيه يعني من الممكن لأي امرأة أن تضيف أبوها أو أخوها في قائمة أصدقائها وهكذا يشاهدون صفحتها فنحل مشكلة المحرم , وتبقى مشكلة ركوب الطائرة لوحدها والمبات(النوم) في فندق من خمس نجوم أو ستة أو أربعة بدون أن يكون معها مِحرم مثل أبوها أو أخوها أو عمها أو خالها أو حتى أي ولد من المحرمين عليها , علماً أن أباها وأخاها وأمها وعمها وجدها حين يسافرون لا يحتاجون إلى محرم معهم على الإطلاق ,وينزلون في أكبر الفنادق ويأخذون (سويتات) خاصة بهم دون أن تكون معهم زوجتهم أو أختهم أو عمتهم أو خالتهم , وأنا أعرف صديق لي في كل أسبوع أو شهر يذهبُ إلى الشام لوحده وحين تريد زوجته اللحاق به تأخذ معها إما أخوها أو أبنها , أما ابنتها لوحدها فلا يمكن وهنالك رأي يقول : لامانع من عدة نساء موثوقٌ فيهن في السفر كجماعة .

والمرأة المُتشبهة بالرجل من أهل النار, فالتي تريد زوجاً آخر مع زوجها هي متشبهة بالرجل والتي تريدُ أن تلبس كما يلبس الرجل هي أيضاً في النار ,وطبعاً كلُ امرأةٍ جميلة تثير الجمال في النار , وكل امرأةٍ حلوة في النار , وكل امرأة متبرجة في النار , وكل الممثلات والمطربات والراقصات والاستعراضات وعارضات الأزياء وملكات الجمال إنشاء الله في النار يوم القيامة , وكل مذيعة تظهر على شاشة التلفزيون في النار , وكل امرأة تكشف عن ساقيها في النار , وكل فنانة في النار , و90% من أهل النار يوم القيامة من النساء , وغيرة المرأة على زوجها إذا تزوج عليها تعتبرُ كفراً وإلحاداً ولذلك هي في النار , وكل زوج يتزوج على زوجته اتقاء الفتنة فهو ألوحيد الذي يدخل الجنة وعلى رأسه قنديل وقيل قنديلان أو كما قال .


والمرأة التي من أهل النار هي التي تلبس تنوره قصيرة أو التي تخرج من بيتها وشعرُ رأسها يتطاير في الهواء أو هي التي تخرج متبرجةً أو سافرةً وهي التي تبدي لغير بعلها زينتها مثل كشف الركبتين وما تحت الركبتين , أو كشف النهدين أو نصف النهدين , أو التي تلبس (تي شيرت) يظهر لها زنار لحم فوق الخصر ,علماً أن أعضاء فريق كرة القدم اليوم في الخليج العربي وفي كل الدول العربية كلهم يرتدون ألبسة تظهر الركبتين والمنكعين والشلولخ والملولخ, دون أن يعترض على ذلك أحد , وكأن المرأة لا تشتهي جمال جسد الرجل علماً أن المرأة تنظر لمفاتن جسد الرجل كما ينظر الرجل لمفاتن جسد المرأة, والمرأة التي من أهل النار هي تلك المرأة التي تلبس بطالا مقلدةً الفِرنجة والعياذُ بالله منها ومن الفرنجة وهي يوم القيامة في النار هي وولي أمرها الذي لا يردعها عن ارتكاب ما حرم الله , علماً أن كل الناس في أوروبا تلبس ملابسها بكل حرية ولا أحد يعترض على ملابس أحد ولا حتى في الحانات أو في الكنائس الكل يتزين والكل يبدي زينته ولا أحد يراقب أحد.
وإذا أردتم أن تنظروا إلى امرأة من أهل النار فانظروا في وجهها أو فيما تقرأه من أفكار أو فيما تدعوا إليه , والمرأة الصالحة هي التي تتدثر من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها فلا يظهر منها ولا أي سنتمتر مربع من جسمها أما زوجها فيكون مكشوف للنساء لكي يرينه ويعشقنه ويتزوجنه وهو متزوج على اثنتين أو ثلاثة أو أربعة والتي تعترض يهجرها أو يطلقها ويستبدلها بزوجة خامسة كما يستبدلُ سيارته أو حذاءه أجلكم الله.

والمرأة التي من أهل النار تلك التي تقفُ بين الرجال في الاتحادات النسائية وهي تقول ( المساواة ضرورية ..وفي الواقع ....وفي الحقيقة ..وهكذا من الممكن لنا ..إلخ ) وكان الأولى بها أن تقعد في بيتها لتحفظ سورة أو سورتين من القرآن الكريم لكي تحمي نفسها من وسوسة الشيطان والمرأة التي ستدخل الجنة هي تلك التي لا تستمع لأصوات الفنانين والمطربين وهي تلك التي تقرأ القرآن الكريم فهو الأفضل لها والمنجي من التهلكة لها يوم لا ظل إلا ظله .

والمرأة التي من أهل النار هي تلك المرأة التي تأخذ شقة منفصلة لها في أي حي من أحياء المدينة فهذه إنشاء الله على النار واردة وبإذن الله لن تخرج منها أبداً ولا حتى لقضاء حاجة في الحمام أو المرحاض أو لتبديل فوطة الدورة الشهرية و سَترد على النار دون حتى سؤال أو حساب , لأن الله لا يحاسبُ إلا المؤمنين أما غير المؤمنين الخارجين عن المِلة فألئك يدخلون على النار فور وصولهم إلى الحساب , نسأل الله أن لا يكن بناتنا ونساءنا وأخواتنا وأخواتكم منهن يوم القيامة وحتى لا يكنّ منهنّ يوم القيامة يجب علينا إخراج ملابسهن من الخزانة وتفتيشهن ثوباً فإذا وجدنا شرحة في التنورة من الخلف أو من الأمام بطول 7 سنتمتر فيجب إغلاقها أو حرق التنورة بالكامل سواء أكانت طويلة أو قصيرة واستبدالها بكيس طحين أو شوال طحين أو شكارة طحين تلبسها أختنا الفاضلة لكي لا تبدوا أمام الناس وأمام الله جميلة , وبهذا نثبت للعالم كله أن الله يكره الجمال والنحت والتصوير والحب والعاطفة والأيديولوجية ومن ثم نظهر على الفضائيات لنقول (إن الله جميل يحبُ الجمال ) , ولا تختلف المرأة السافرة والمتبرجة عن الرجل المُتبرج في أفكاره ومذاهبه فيظهرها للناس ليُعجبوا فيها , ومن هنا نثبت للعالم كله أن الله يكره الفكر والثقافة والأدب والنحت والتصوير.

والمرأة التي من أهل النار هي تلك المرأة التي لا تستمع لنصيحة زوجها , وهي تلك التي ترفض أن يقترب منها زوجها حين تكون متعبة , ولقد سمعتُ يوماً شيخاً يقول : المرأة التي يدعوها زوجها للفراش وترفض تلعنها الملائكة حتى الصباح , فقلتُ بيني وبين نفسي كيف يعني يلعنوها ؟ يعني مثلاً يصيروا يشتموها ويحكولها : يفضح عرضك ..يلعن أبوكي ..ليش ما ارترديش على زوجك يا ملعون أمك , حقيقة أنا مش عارف كيف يعني بلعنوها ؟! بس في النهاية فهمتُ جيداً أنها من أهل النار وزوجها من أهل الجنة.

والمرأة التي تمشي في الشارع وتسمعُ الناس صوت حذاءها أيضاً في النار يوم القيامة , وستحملُ المرأة يوم القيامة لواء أهل النار لتدخل فيهم عن بكرة أبيهم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كلب العَربْ بسكُت من حاله-
- هل أنا كاتبٌ مأجور؟
- الاسلام هو الاعلام الأقوى في العالم
- الحاكم العادل
- الحاكم الفردي القمعي الجلاد المستبد العادل
- لو أن بني أمية انتصروا على الهاشميين
- ملح وسُكر
- إلى كل أم في عيد الأم1
- رجل من أهل النار
- المجتمع المدني الاسلامي
- بيته مقابل مسجد الأبرار
- الجيوش العربية1
- توقفوا عن بناء المساجد
- أنا غيور على الاسلام
- الطفل الذي ابتلع عشرة قروش
- الاسلام يُفرّق بين الأخ وأخيه
- الاسلام ضد كل شيء
- امرأة وأربعة رجال
- الختيار والختياره
- النجاح في التعليم والفشل في التربية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - امرأة من أهل النار