صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 00:57
المحور:
الادب والفن
..... ..... .... .....
تفّاحةُ الرُّوحِ تغفو
فوقَ بحيرةِ الحبقِ
أنتِ أبهى غيمٍ
هطلَ فوقَ أرَقي!
شلالاتُ الدُّفءِ تتناثرُ
فوقَ زنابقِ ليلتي
أحنُّ إليكِ أكثرَ
من حنينِ النَّسيمِ
إلى نداوةِ الوردةِ ..
أكثر من عطشِ الأرضِ
إلى مخاضِ الغيمةِ!
قبلاتُكِ الخجولة تصلني
على ثغرِ الهلالِ
تخفِّفُ من خشونةِ غربتي
من لظى شهقتي!
تفتحُ ورودُكِ شهيّتي على الغوصِ
في أعماقِ المناسِكِ
مناسُكُ عشقكِ مفتوحةٌ
على رحابها
فأعبرُ خصوبةَ الرَّوضِ
أقطفُ من ثمارِ الجنّةِ
أبهى ما في لذائذِ الحياةِ!
اقتحمي فضاءاتِ الحنينِ
يا تفّاحةَ الرُّوحِ
لاتهابي موجةَ الاهتياجِ
اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
على ضياءِ البدرِ
تناثرَ لظى الاشتعال
فوقَ أغصانِ السرّةِ
فوقَ انتعاشِ الخمرةِ
روحُكِ ظمأى
إلى مهاميزِ الهناءِ
تعالي قبلَ أن تغفو عصافيرُ الخميلة
قبلَ أن ينامَ اللَّيلُ
تعالي كلما ترتعشُ شوقاً وجنتاكِ
كلّما تصدحُ نقاوةُ الرّوحِ
كلّما تضحكُ نسائمُ الوادي
.... .... .. ... ... ....يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟