|
-الإنسان يمكن هزيمته، لكن لا يمكن قهره- ... أرنست همنجواي ، الأدب العالمي – المكتبة الألكترونية
فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 2959 - 2010 / 3 / 29 - 00:57
المحور:
الادب والفن
" الرواية ، هي اسد ميت " . همنغواي
"الكاتب من له قراء وليس له كتب" .. همنجواي
"تشكل حياة كل شخص رواية بحد ذاتها". همنجواي
"متمسكن وهو أكبر متبجح أوروبي في نفس الوقت"، موسوليني
"اريد ان أكون همنجواي او لا شيء" ، شعار الكتاب الامريكيين
" كثيراً ما أشعر بأن هناك اليوم منافسة بين الأدباء والنقاد ، بدلاً من الشعور بضرورة مساعدة كل جانب للآخر ". همنجواى
"الموت ، إنه القناع الذي يلبسنا صباح مساء ونستحي أن نحتفي به عنوة أمام أنفسنا ، والآخرين ، إنه صديقي ، وسامنحه نفسي عربوناً لهذه الصداقة!!" همنجواي
"إنه نص لا يضاهى، كل كلمة فيه ذات دلالة، ولا يوجد لفظ واحد زائد" رؤية الناقد أنتوني برجس في الشيخ والبحر همنجواي
"إذا واتاك الحظ بما فيه الكفاية لتعيش في باريس وأنت شاب، فإن ذكراها ستبقى معك أينما ذهبت طوال حياتك، لأن باريس وليمة متنقلة" همنجواي
"كرونولوجيا ارنست همنجواي"
• في 21 يوليو 1899 ولد ارنست همنجواي ( تزوج اربع مرات ، طلقته زوجته الأولى عام 1927)
• في عام 1909 حصل على بندقية صيد اهادها له والده وباتت له رفيقة انتحاره
• في عام 1917 أنهى دراسته ولم يلتحق بالجامعة. كتب في صحيفة المدرسة
• في عام 1918 عمل صحفيا بجريدة "كنساس ستار" ثم متطوعا للصليب الأحمر الايطالي ،سائقاً لإحدى سيارات الاسعاف حين نشبت الحرب العالمية الأولى في أواخر الحرب ، حصل على رتبة ملازم مع نوط شجاعة، لشجاعته واصاباته بجروح بالغة الاثر .
• في عام 1921 عمل مراسلا لصحيفة "تورنتو ستار" في شيكاغو.
• في عام 1921، انتابه الحنين إلى باريس برفقة زوجته الأولى.
• في عام 1922م، هاجر إلى باريس حيث عمل مراسلا ، حيث أجرى مقابلات مع كبار الشخصيات والأدباء مثل موسوليني وكليمانصو
• في عام 1923 نشر أولى مجموعاته القصصية "ثلاث قصص وعشرة أناشيد"
• في عام 1923 عاد لفلوريدا حيث عائلته، وانتحر والده بإطلاقه طلقة في الرأس.
• في عام 1926 نشر روايته "الشمس تشرق أيضا" لاقت نجاحا كبيرا.
• في عام 1927، اصدر روايته "الرجل العازب"
• في عام 1929 نشر روايته "وداعا أيها السلاح"
• في عام 1932 نشر م "وفاة في العشية".
• في عام 1933 كتب عمله "الفائز يخرج صفر اليدين".
• في عام 1934 كتب روايته ثلوج كيلمنجارو
• في عام 1935 نشر "روابي إفريقيا الخضراء" هي رحلة صيد للطرائد البرية.
• 1936 و 1938 عمل مراسلا حربيا لتغطية الحرب الأهلية الأسبانية،
• في عام 1938 نشرت "نهاية شيء ما"
• في عام 1940 نشر عمل "لمن تقرع الأجراس" وزوجته الثالثة مراسلين على الجبهة الروسية
• في عام 1941 ،احيلت الى فلم من قبل المخرج الهوليوودي سام وود، بطولة غاري كوبر وإنغريد برغمان
• في عام 1952 اصدر الشيخ والبحر
• في عام 1953م اخذ عن روايته الشيخ والبحر جائزة البولتسر
• في عام 1953 حصل همنجواي على جائزة بوليتزر للرواية
• في عام 1954. نال جائزة نوبل للآداب عن جميع اعماله
• في عام 1956، احيلت رواية الحرب الاسبانية لعمل تلفزيوني من قبل جون فرانكنهايمر ومرة اخرى من انتاج بي بي سي وثالثة حولت الى الى دراما موسيقية.
• في عام 1958م، أنتجت هوليود قصة الشيخ والبحر في فيلم سينمائي من إخراج جون ستيرجس (John Struges)، وبطولة سبنسر تريسي (Spencer Tracey).
• في عام 1961 مات منتحراً ببندقيته التي رافقته حد الانتحار بها .. وعندما مات همنغواى منتحراً ، بادر فوينتس إلى إهداء قارب همنغواى إلى الحكومة الكوبيّة.1
• في عام 1990م، أعيد أنتاج الفلم مرة أخرى على يد المخرج جود تايلور (Jud Taylor)، وقام ببطولته أنطونى كوين (Anthony Quinn) الحائز على جائزة الأوسكار.
• في عام 2001 صدرت «الوليمة المتنقلة»،بالعربية ترجمة الدكتور علي القاسمي.
"قراءات " • أتقن فن السرد بدرجة مذهلة وهو ماميز اسلوبه المعاصر . • يمتاز همنجواي بالواقعية الكتابية البسيطة خالية من التعقيدات بالفاظها السلسة والتعابير الواضحة وفكرتها الموجزة . • يتميز بحس مرهف وبقدرة خارقة على التصوير والوصف والتقاط ادق التفاصيل وهذا مامارسه في اسلوبه الكتابي • يعمد همنجواي في نصوصه الى الافصاح عن جزء من الحقائق والمشاهد، تاركا الرؤية الاخيرة وفقا لخيالات وتأويلات القارئ. • ينقل الاحداث بحيادية خلال عمله كمراسل ولا يؤطرها بالعواطف . • فلسفة الموت في مؤلفات همنجواي كانت فكرة ثابتة ،في مضمونها الشمولي تأخذ منحنى الإيمان بالشيء أولاً .وثانياً الرغبة الأكيدة في تذوق طعم الموت من خلال شخوصه الذين يمثلون قوة التمرد الفعلي على طبيعة الواقع 2 • الموت والجنسانية لدى همنجواي ، كل منهما يحمل معنى الهدر اللامحدود في القدرة الإنسانية. • ارتبط الحب عند همنغواي بالحرب، في حياته كما في أعماله. • إن الحروب التي عمل همنغواي كمراسل في مواقعها (حرب إيطاليا، الحرب الإسبانية، الحرب الصينية، الحرب العالمية الثانية) أغنت كتاباته كثيرا. • يركز همنجواي على بطل روايته وصراعاته العقلية مع قوى الطبيعة مصورا لروح المقاومة والامكانيات الانسانية فيه . • في الحرب العالمية الثانية رافق الجيش في فرنسا وألمانيا، ووضع نفسه تحت تصرف القوات البحرية الأمريكية في (بيرل هاربور).فاتقن تصوير الحدث • تنكر في جنسيات مختلفة ليوافي السلاح البحري الامريكي بتنقلات الغواصات الألمانية ،ولما خفت حدة الحرب ،رحل الى انكلترا حيث التحق بالسلاح الجوي مراسلاً حربياً ،بعدها انضم لقوات المشاة الامريكية الزاحفة في القارة الأوربية . • امتازت رواية الحرب الإسبانية،بمغامرات فلسفية، ووجودية تختلف عن وجودية سارتر و البير كامي ، فهي اشبه ماتكون رواية تأريخية توثيقية • اغلب رواياته تحولت الى أفلام سينمائية عالمية ،لها تاثير وصدى كبيرين ،مثل «لمن تدق الأجراس » و«العجوز والبحر» و«داعاً للسلاح» «الشمس تشرق من جديد» الى جانب عدد من الروايات والمجموعات القصصية. • بعد أن حقق شهرة واسعة ،وثروة طائلة واصل مغامراته في أوغندا وكينيا • كتب همنغواى رواية الشيخ والبحر ، بسبب عشقه الكبير للبحر والصيد، فقد كانت إحدى هواياته المُفضَّلة صيد السمك بمركبه الشِّراعى المُسمَّى بيلار. وقد اقتنى همنغواي هذا المركب عندما عاش بالقُرْب من هافانا فى كوبا ابتداء من سنة 1940م حتّى نجاح الثورة الكوبيَّة بقيادة فيدل كاسترو سنة 1959م. حيث استخدم همنغواى صيّاداً كوبيّاً متقاعداً اسمه جورجيو فوينتس للعناية بمركبه الشِّراعيّ.
"قالوا عن الشيخ والبحر" 1
- زياد زكريا: "إن لكل مجاهد أجره، وإن لم يستطع المجاهد أن يلمس جوهر هذا الأجر، فإنك تلمسه في كلمة طيبة تقال عن هذا المجاهد، فتصبح عطرا في سيرة حياته بعد أن تحترق ذبالة النور الأخيرة من هذه الحياة".
- سمير عزت نصار: "صراع صياد السمك وجرأته وتحمله تلخيص لحياة الإنسان" - عبد الحميد زاهيد: "القصة تلهم تحدي الصعاب وقراع الخطوب، فالإنسان لم يخلق للهزيمة، ولكنه خلق ليموت لا ليهزم"
- علي القاسمي: "القصة تمجد نضال الإنسان من أجل التحكم في الطبيعة وتسخيرها لترقية حياته دون أن يفقد إيمانه وثقته بنفسه من جراء الانتكاسات التي يتعرض لها"
"الموت في حياته" • نجا منه مرات عديدة ،في عام 1954 ،سقطت به طائرة في وسط افريقيا ،وظلت أخباره مقطوعة عن العالم قرابة أسبوع ،حتى عاد سالماً الى «نيروبي» على شاطئ افريقيا الشرقي ، وحين وصل قرأ قصة نعيه في معظم الصحف العالمية . • في أثناء الحرب العالمية الأولى في ايطاليا ،جرح جرحاً غائراً ،ترك في ساقيه أكثر من مائتي شظية صغيرة بقيت طول حياته . • أثناء ممارسته رياضة صيد البط البري ،دخلت شظية صغيرة من البارود في عينيه ،لم يتمكن الأطباء من اخراجها قبل مرور عدة أيام ،فقد كانت دماء همنجواي قد تسمت ،ويئس الأطباء من شفائه ،وانتظروا موته بين لحظة وأخرى ،لكنه استعاد قوته وشفي بسرعة .
"رواية الحرب الإسبانية" فيها يتم تكليف جوردان ، المثقف الأميركي الديموقراطي الذي انخرط، مثل ألوف المثقفين الأميركيين والأوروبيين، في صفوف اليسار الجمهوري الإسباني، لمحاربة فرانكو ، بصفته خبيراً بالمتفجرات، بنسف جسر لمنع مواصلة الفاشيين هجومهم على مدينة سيغوفيا التي كانوا يحاصرونها وكانت هي واحداً من أهم معاقل الجمهوريين.
• كان لفرقتي ميتاليكا وبي جيز أغنيتين شهيرتين
فرقة ميتاليكا http://www.metallica.com/page.asp?id=5226
فرقة بي جيز http://mog.com/music/Bee_Gees
"الوليمة المتنقلة" يحكي، ببساطة عميقة، عن ذكرياته في باريس العشرينات من القرن الماضي، وفي بعض المدن الأخرى التي زارها أو مر بها، انطلاقا من باريس.
" الشيخ والبحر "1 تدور رواية (الشيخ والبحر) حول صيّاد كوبيّ مُتقدِّم فى العمر اسمه سنتياغو ، عانده الحظ لمدة 84 يوماً، فكان يعود كل يوم من البحر خاوي الوفاض دون أن يصطاد سمكة واحدة حتى تركه الصبيّ الذى كان يعمل تحته. ودارت الأقاويل على ألسنة سكان القرية أن الشيخ أصابه نحس مزمن، فكان زملاؤه الصَّيَّادون يَسْخرون منه ويرثون لحاله. لكن الشيخ ما كان يعبأ بما يقال، فكان يستيقظُ كلَّ صباح مفعما بالأمل لثقته بنفسه وقدراته، وينطلق إلى مركبه الصغير حاملا عدة الصيد ليجدف بعيدا في خليج المكسيك) بحثاً عن رزق يوم جديد. وفى اليوم الخامس والثمانين، تعلقت سمكة ضخمة بصنارته لم ير مثلها في حياته، ودخلت معه في صراع مرير لمدّةَ يومَيْن كاملَيْن حتّى استطاع أن يتغلّب عليها. لكن السمكة كانت أطول من أن تسكن قاربه، فلم يجد بدا من ربطها بجانب القارب ليسحبها معه إلى الشاطئ. بَيْدَ أنّ أسماك القرش لم تمهله، وتتركه ينعم بغنيمته الوافره، فأخذت تباغت القارب لتنهش من لحم السمكة؛ وعندئذ يدخل الشيخ مرة أخرى فى قتالٍ ضروس مع أسماك القرش حفاظاً على سمكته، ويستطيع في النهاية التغلب عليها وقتلها، لكنه يخفق في الحفاظ على سمكته. وأخيرا يصل الشيخ إلى الشاطئَ سليما حاملا معه رفات سمكته التي لم يبق منها سوى رأسِها الذى لا يؤكل وهيكلها العظميِّ الهائل. وهكذا يخسر الشيخ معركته في هذه الرحلة الطويلة، لكنه سرعان ما يقف على قدميه من جديد عندما يرى نظرة الإعجاب والإكبار في عيون الصيادين الآخرين، وعندئذ يدرك الشيخ أنه انتصر على نفسه، وعليه أن يتطلع إلى مستقبل أفضل.
"قطة في المطر"
كان هناك امريكيان فقط قد توقفا عند ذلك الفندق ،لم يتعرفا بأي احد من النزلاء بعد ،فاتخذا طريقهما بين السلالم العليا، عابرين الممر المؤدي نحو غرفتهما في الطابق الثاني ، بمواجهة البحر ، والتي تطل ايضا على متنزه عمومي يتوسطه نصب تذكاري للحرب، حيث اصطفت عدة نخلات ،مع بضعة مصاطب طليت باللون الأخضر . دائما في الأجواء الصافية يرتاد أحد الرسامين المكان مصطحبا حاملة لوحاته ، فقد كان الفنانون يعشقون الطريقة التي نبتت بها اشجار النخيل العالية ، وألوان الفنادق البراقة المقابلة للحدائق والبحر. .كان نفر من الايطاليين قد جاؤوا من مناطق نائية بغية مشاهدة النصب البرونزي الذي اخذ شكله بالالتماع بعد تساقط قطرات المطر .والتي كانت تنثال من خلال شجيرات النخل ،مكونة بركاَ مائية ضحلة تجمعت بين الممرات المغطاة بالحصى ،وتحت وابل الامطاراخذ البحر يتكسر في خط طويل متعرج وهو ينزلق عائدا نحو الشاطئ، ثم يندفع عاليا في خط طولي متكسر آخر متراجعا بعد اشتداد غزارتها . غادرت العربات ساحة النصب ، وفي المقهى عبر الساحة ، توقف احد الندل عند المدخل مصوبا نظراته الى الخارج ، حيث المكان الخالي. وقفت زوجة الامريكي عند شباكها ، متطلعة ،فخارجا اسفل الشباك ، عند اليمين جلست قطة صغيرة ، انكمشت مرتجفة تحت احدى الموائد الخضرالمبللة ،وهي تناظل ان لاتصيبها القطرات عند نزولها ، قالت الزوجة : - انا ذاهبة تحت لجلب تلك القطيطة . عرض زوجها وهو في فراشه: - انا سأذهب .. - كلا ، سوف أأتي أنا بها ، المسكينة تحاول جاهدة تفادي البلل تحت المنضدة . عاد الزوج الى القراءة ، مستندا على وسادتين عند قدمي السرير ، قال لها: - حاذري ان تبتلي .. نزلت الزوجة الى الطابق الأول ، فتوقف صاحب الفندق العجوز الطويل وحياها بأنحناءة حين مرت بمكتبه، وقد كانت منضدته الى الركن القصي من غرفة الأدارة ، احبت المرأة شكله ، قالت : - مساء الخير . - نعم ، نعم سنيورة ، ياله من جو فظيع . وبقي في مكانه عند الركن البعيد القليل الضوء من الغرفة ، بدت الزوجة معجبة به ، اعجبتها طريقته وجديته القاتلة حينما يواجه شكوى من احد ما ،اعجبها وقاره واسلوبه في تقديمه الخدمات اليها، احترامه لمركزه في الادارة، كماأحبت شيخوخته ، صرامة وجهه ،ويديه الضخمتين .شعرت نحوه بميل كبير. ذهبت لفتح الباب وجالت ببصرها خارجا ، وقد اشتد في تلك الأثناء زخ المطر ، عبر رجل الساحة الفارغة امامها متجها صوب المقهى وقد أئتزر واقيا مطريا ،ستكون القطة قد اتخذت لها مكانا عند الجانب الايمن ،و ربما قد ابتعدت قليلا حيث الرواق، وبينما هي متوقفة عند المدخل ، فتحت مظلة الى جوارها من قبل خادمةالغرف ، (علينا ان لاندع البلل يصيبك) ابتسمت وهي تكلمها بالأيطالية ،بالطبع قد ارسلها مدير الفندق ، جدت في السير على الممر الحصوي ، تتبعها الخادمة باسطة المظلة فوقها ، حتى وصلت الى المكان الذي يقع اسفل شباكها تماما،وجدت الطاولة في موضعها خضراء لامعة وقد غسلها المطر ، غير ان القطة لم تعد هناك. اصيبت فجأة بالخذلان فنظرت اليها الخادمة متسائلة : - سنيورة ، هل فقدت شيئا ؟ اجابت الفتاة الامريكية : - كانت هنا قطة . -قطة ؟ - نعم قطة . - قطة ( ضحكت الخادمة ) قطة في المطر .. - نعم ( قالت ) اسفل الطاولة،بعد ذلك ، اوه ، انا اريدها،اريد تلك القطيطة من كل قلبي . اقطبت ملامح الخادمة حين حدثتها بالانكليزية قالت: - سنيورة ، تعالي ..علينا ان نعود الى الداخل ،سوف تبتلين . اجابتها الفتاة الامريكية : - اظن ذلك . سارتا عائدتين عبر ممر الحصى، دلفت المرأة خلال الباب بينما تأخرت الخادمة خارجا ، كي تغلق المظلة ، حالما عبرت الفتاة الامريكية مكتب الفندق بادرها المدير بانحناءةاخرى من خلف منضدته ، لازمها شعور بالانقباض ، واحساس داخلي بالغ الصغر ،فقد جعلتها انحناءة الرجل في تلك اللحظة تزداد ضئالة ولكنها في الوقت نفسه اشعرتها بأهميتها ومكانتها الحقيقية ،كان ذلك اشبه بشعور آني واحساس لامتناه بالوجود والرفعة والسمو. صعدت السلم ، وحين فتحت باب الغرفة ، كان جورج لايزال مستلقيا على الفراش مستمرا في قراءته . - هل جلبت القطة ؟ سألها وهو يضع الكتاب جانبا ، - لقد ذهبت . راح يفرك عينيه لأراحتهما من القراءة ،تساءل : - عجبا ، اين تراها ذهبت ؟ جلست هي على حافة الفراش ،قالت : - كنت راغبة كثيرا بالاحتفاظ بها ،لاأعرف لماذا أردتها بهذا الاصرار ،اردت تلك القطيطة المسكينة ،.أتراه شيئا مسرا وجود قطيطة بائسة تحت الامطار؟ عاد جورج الى المطالعة ، فانتقلت هي الى الجلوس امام منضدة مرآة الزينة، وطفقت تنظر نفسها في مرآة يد صغيرة ،تطلعت تدرس وجهها من الجانب ، بدأت اولا بأحد الجوانب ، ثم انتقلت الى الجانب الأخر ، بعد ذلك أخذت تتطلع بعناية الى مؤخرة رأسها وعنقها . - هل تعتقد انها فكرة جيدة لو جعلت شعري ينمو اطول ؟ تساءلت وهي تنظر الى بروفيل وجهها ثانية .التفت جورج واخذ يتملى منظر عنقها من الخلف ، شعرها المقصوص مثل الاولاد . - احبه على هذه الحال . قالت : - لقد تعبت من ذلك ، تعبت من كوني ابدو اشبه بصبي. اعتدل جورج مغيرا وضعيته في الفراش ، فلم يعد لمشاهدتها منذ ان ابتدأت بمحادثته. قال : - ولكنك تبدين جميلة ولطيفةهكذا،سحقا . أعادت المرآة الى الجرارة ، وقامت متجهة نحو الشباك ، تنظر بعيدا وقد خيم خارج الغرفة الظلام .قالت : - ارغب ان ادفع شعري الى الخلف وأشده بنعومة ، اعمل منه عقدة كبيرة تنحدر الى الظهر ، تلك هي مشاعري ، ارغب بامتلاك قطة صغيرة اجلسها في حجري ، وتقر كلما ربتت فوق رأسها يداي . تمتم جورج وهو على فراشه : - نعم ... -كما أرغب تناول طعامي على مائدة بالأواني الفضية خاصتي تحت ضوء الشموع ، ارغب بمقدم الربيع ، وتمشيط شعري في الهواء امام المرآة ،اريد قطة وبعض الفساتين الجديدة . - اوه ، اصمتي ، وخذي لك شيئا تقرأينه .. قال جورج ذلك وتابع قراءته ثانية .،فعادت هي تحدق خارجا من خلال النافذة ، كان الظلام قد ازداد حلكة ومازال المطر يتساقط باستمرار فوق الشجر: - على اية حال ، اريد قطة ،(قالت ) اريد قطة ، اريدها الآن ، اذا لم يكن بوسعي ان احيا بسرور وان امتلك شعرا طويلا ،فبامكاني الحصول على قطة صغيرة . لم يكن جورج مصغيا لكلامها وقد انشغل تماما بمطالعة كتابه ، فبقيت زوجته ترقب النافذة وتتطلع الى الأنوار التي بدأت تغمر الساحة .بينما كان احدهم يطرق الباب . -ادخل .. قال جورج ناظرا من فوق كتابه .كانت الخادمة تقف في الممر عند الباب ، ممسكة بقطة شعرها بلون درع السلحفاة ، تخلصت القطة من قبضتها بعناد وراحت تتأرجح عكس الأتجاه محاولة النزول : - عفوا ..(قالت ) طلب مني المدير احضارها من اجل السنيورة .
"أعماله "
سيول الربيع http://www.4shared.com/file/26264491/9c2950cd/__-__.html?dirPwdVerified=9635ac8b
الشمس تشرق أيضاُ http://www.4shared.com/file/26260419/d549c5a0/___-_.html?dirPwdVerified=9635ac8b
w-la-tzal-alshms-tshrq.pdf http://www.4shared.com/file/21304807/2c29af5e/w-la-tzal-alshms-tshrq.html
وداعا أيها السلاح1. http://www.4shared.com/file/21378594/94ccb556/__1.html
وداعاً أيها السلاح2. http://www.4shared.com/file/21379539/a82e4604/__2.html
وداعاً أيها السلاح3. http://www.4shared.com/file/21380029/48a66df5/__3.html
وداعا أيها السلاح4. http://www.4shared.com/file/21380031/5f66d486/__4.html
إرنست همنجواي..أن تملك وألا تملك. http://www.4shared.com/file/34692455/506e4074/____.html
حاضرة الدنيا قصص قصيرة الجزء الاول http://www.4shared.com/file/195136699/8bed0929/__-___-__.html
الجزء الثاني http://www.4shared.com/file/195136795/83992f35/_2____-___-__.html
الوليمة المتنقلة http://www.4shared.com/file/198073782/6c336f40/___.html
عبر_النهر_نحو_الأشجار_إرنست_همنغواي.pdf
http://www.4shared.com/file/195136707/bc55f550/Hemingway______.html
الشيخ والبحر http://www.4shared.com/file/195136736/e07f9605/555___.html
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الادب العالمي – المكتبة الالكترونية
ترجمة رواية "الشيخ والبحر" أ. مشارك.د. مجدي حاج إبراهيم1 قطة في المطر - إرنست همنجواي -ترجمة : زعيم الطائي
مذكرات همنغواي الباريسية - عبد الرحيم العلام عنصر الموت في إبداعات آرنست همنغواي - عبدالرزاق العاقل
الحرب الإسبانية في أدب أميركي.. ابراهيم العريس / الحياة
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وسماء الزمرد قد تطهرت من جيوش الغبار ، شعر لماو تسي تونغ من
...
-
سماسرة ..قصة
-
المرء في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
-
اطفال الطلاق ، سوء التغذية والتقزم من امراة من الشرق -المراة
...
-
النخبة
-
بوابة
-
عاد ..ولم يعد
-
عمالة الطفل ، العنف ضد الطفل –امراءة من الشرق –المرأة السوري
...
-
الأعراف
-
خبئوني من الضوء العدواني، الذي يحرق ولا يدفىء.. آل برونتي –
...
-
السيدة ولاء انهكتها الخيانات الزوجية.. امراءة من الشرق- المر
...
-
بغداد
-
ثنائية الخير والشر في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
-
كابوس
-
إنني أخلق عالما روائيا لا ينتمي لي. لست إلها ؛ إنني مجرد أدا
...
-
الوقت في فكر يكتنزه الورق – قرأت لهم
-
كانت هنا
-
التقزم وعمالة الاطفال،التمييز ضد المرأة - إمراة من الشرق -ال
...
-
باب لايراه إلا أنت
-
” أصبحت ألمانياً وأنا فخور بذلك”...إيفان س.تورجنيف.الادب الع
...
المزيد.....
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|