قيس مجيد المولى
الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 19:26
المحور:
الادب والفن
هنا يُشك بأن القطار سيصل
والمصادفة تتحقق
وتصاغ دلالات بسببية
لتُرى الأشياء ليست كما هي
وكأن العقل توقف عند حدٍ ما
لايشعر بأنه تشابَهَ مع غيره في الهمس
ولا بالطريقة التي تُمسح بها الدموع
ولا بكيفية نوح الجسد على خرابه
ويظل مروره العابر وحيداً
إلا بعد أن يظهر له مناخُهُ الخاص
لينتج من منتجه
أطواره المستقأة من يومه البعيد
ويصل بها ليومه القريب
يلاقي به
طيف الوردة
ونعاسه في توضيح خط الرسم
وطول المقاصد المعنية
وقد بقي ظاهرها كعلامة
يستطع عند تذكرها
بلع ريقه الناشف
وعلى ذلك الظاهر
تُعين مقدمة التفسير
ويأتي بالملكية التي لم تلامسها الأنامل
يرمز إلى المحسوس بالقياس
وللعودة المتوقعة بفاعلية الريح
وللطريق المكرر في الخيال
بالليالي التي تتحقق من بعضها
لينظر الى القدح
مما تبقى فيه
والى القطار
من تفصح عجلاته
ومن المحطة
من نوع الوردة
الملقاة على الأرض
وكل مابتلك المشاهد لاتحقق موضوعها الجديد
ولاتبعث بإشارة
والليل إذ ينقضي
لابد من إجابة أخر نجومه
ولابد من وسيلة يصار بها تعريف الوحدة
ومكوث المنتظر لجهة على وجه التحديد
لكن الأشياء ليست كما هي
إذ أن علاتها أبقتها ساكنة
ومدلولاتها الزمانية
لم تنشأ من دوران عقرب الساعة
أو من ظهورٍ مبكرٍ للشمس
وغياب متأخر لها
إذ بقي الغموض فيما تعطي
واللبس فيما يُقطع
والإشتباه ..
الإشتباه
فيما يراد عند ترادف الصور وحيوية المطابقة لإختيار الواقع
وموضوعية الكائن الذي سيقابل الضد
هنا يُشك ..
بأن القطار سيصل
والمصادفة تتحقق
كأن العقل قد توقف عند حد ما
لم يتفهم التذاكر
لم يفكر ببديل ويعطيني وصفا يليق بي
حين كان الجمع من أجناس مختلفة ترقص وتصفق
وأنا ساند ظهريَ على جدار
وأعض بأصابعي ،
[email protected]
شاعر عراقي – مقيم في قطر
#قيس_مجيد_المولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟