أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - رصاص طائش..في العراق؟!














المزيد.....

رصاص طائش..في العراق؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كل شيء يمكن تفسيره في الانتخابات العراقية التي اعلنت نتائجها اخيرا مساء 26/3 الحالي.. وجود خروقات في الانتخابات والتزوير والفرز الالكتروني وضعف اداء المفوضية العامة مقارنة باعوام خبرتها ومستلزمات نجاحها المادية والمعنوية في هذا العام بالخصوص وايضا اصوات العراقيين المهدورة خارج الوطن في قائمة (القمامة) وفوزها الساحق في دول عديدة نتيجة عزوف المفوضية احتساب تلك الاصوات لعدم كفاية شروط واثباتات الهوية العراقية.
كل شي يمكن تفسيره فيما يخص انتخابات العراق بل وايجاد اعذار مناسبة له.. توافق العقل والمنطق .. كأن مثلا انه ليست هناك انتخابات نزيهة مئة بالمئة حتى لو جرت في الولايات المتحدة الامريكية راعية الديمقراطيات العالمية والنظام الدولي الجديد عقب تفكك الاتحاد السوفيتي سابقا.. وان الاحزاب المتنافسة على مقاعد البرلمان تحرض اعضائها على نشر الاشاعات والتهم الباطلة بعصبية وعاطفية بغية ستر حجم جماهيريتها واسباب الاخفاق.. ومثلا ايضا ان الدول الغربية تفضل وتدعم قائمة السيد اياد علاوي وان جمهورية ايران الاسلامية تتحيز لسيد نوري المالكي والاغلبية الشيعية معه بخلاف السنة والبعثيين.. وعلى سبيل المثال لا الحصر ان موضوع المسألة والعدالة اثرت في تراجع شعبية المالكي وكذلك ان الكورد في متاريسهم البرلمانية عامل مهم لاثبات الديمقراطية بعلاقات وطيدة مع الجميع شريطة عدم المساس بمقدساتهم وتنحصر المشاكل العالقة عموما في نفط اقليم كوردستان والمادة 140 وقضية البيشمركة ومصيرهم في العراق الجديد.
ويمكن ايضا تفسير الفارق الضئيل بين المالكي وعلاوي في نتائج الانتخابات التي اعلنت مباشرة مساء 26/3 الحالي.. كأن مثلا ان وجود منافسة لصيقة دليل على الديمقراطية ومفرداتها شأن العديد من الدول التي شهدت انتخابات مصيرية.. وان شعوب العراق باطيافه لم تعتاد بعد اختيار ممثلين عنهم برلمانيا على اسس مستقبلية رصينة والانسب دون حساب الولاءات العشائرية والمذهبية والعلاقات الشخصية والحزبية سيما ان الشعارات الانتخابية لسائر الاشخاص والاحزاب متشابه ومثلا ان الديمقراطية تعني نجاح حزب ما محصلة ومن الاهمية التسليم لنتائج التصويت على الكراهة كونها حكم الاغلبية.
اشياء اخرى يمكن تفسيرها على هامش الانتخابات العراقية ونتائجها.. ضجيج السيارات والمسيرات المنظمة وعدم انسيابية المرور جراء انتهاك الاحزاب المتنافسة قوانين وانظمة السير غمرة الدعاية الحزبية والشعارات والملصقات الانتخابية العديدة وتشويهها عمدا مع سبق الترصد والاموال الباهضة التي صرفت قبل الانتخابات وخلاله وماتصرف لاحقا.. كلها امور يمكن تفسيرها وخوض غمار الحديث الشيق خاصة بعد ان غدت الانتخابات محور الكلام والغضب والتمنطق.
الذي لايفسر ويدعو الى التعجب والاستغراب والتأفف هو اطلاق العيارات النارية بمناسبة او دونها اثناء حملات الدعائية وبعدها.. قبل اعلان النتائج وبعدها الفائز في الانتخابات يطلق العنان لفرحه بعيارات نارية في الهواء والخاسر مثله في ممارسة مرفوضة هي مخالفة للقانون ضمن خروقات قانونية صريحة تحتسب على الاحزاب الحاكمة بالدرجة الاولى ومسؤولياتها في ضبط الامن والنظام وديمومة السلام بالحفاظ على راحة وسلامة مواطنيها لان اطلاق العيارات النارية تؤدي الى حوادث اليمة ويعزز روح التعصب وغطرسة القوة..
ما لايمكن تفسيره في الانتخابات العراقية شيء واحد فقط وهو كثافة اطلاق النار باسلحة منوعة بتصاريح رسمية لحيازة السلاح..
قديما كان اطلاق الرصاص يتم في المناسبات الحزينة والمأتم المفجعة و كذلك في الافراح والاعراس كانت الزفة تسير بالزغاريد واطلاق الرصاص في الهواء في طقوس عشائرية غدت معدودة ونادرة جراء التطور وطبيعة الحياة العنيفة والحربية التي شهدته العراق خلال سنوات حروب صدام الشنيعة والحرب ضد الارهاب وحالات فزع وترقب لتفجيرات اثمة بآذان صاغية متوهبة لدبيب انمل.
اطلاق الرصاص ظاهرة مرفوضة.. خرق للقانون يجابه على الدوام الادانة والسب ليس للشخص المدان فقط وانما يشمل الجهة والحزب المناصر له وحتى ذويه ودليل على تردي اداء الحكومة في ضبط النظام وقدرته القاء القبض على كل من تسول نفسه خرق اجواء الامن والسلام والحياة الهادئة بامآن.
الاحزاب لاتراعي خطورة ذلك على السلامة العامة والتحضر او لاتمتلك امكانية ضبط مناصريها.. لان حسم ظاهرة اطلاق العيارات النارية في الهواء ضمن صلب مهامها في تسهيل عمل الحكومة وتبيان مسيرتها القائدة للمجتمع وتقدمه..
اطلاق الرصاص في الهواء يعني التخلف والفوضى ..ومن مظاهر الانتخابات السيئة جدا في العراق ويحتاج الى دراسات نفسية عميقة وتكاثف الجهود للحد من ازيز الرصاص الطائش في ضوء القانون خاصة ان انتخابات اخرى قادمة.. فهل يجوز الحسرة دوما على ايام زمان ومفرداتها البسيطة الاصيلة ومنها الزفة باطلاقات نارية مدوية على قلتها.. ايه وحسرة تلو الاخرى على تلك القصص الاثيرة وابطالها.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم
- بين الرجل والمرأة والمجتمع.. الثقة ليست هي الاساس
- مهرجان توحيد (البيشمه ركه) انجاز قادم
- اولاد ال.... حرامية؟!
- كولالة نوري: علينا أن لا نسمح بأن نكون ضحايا من جديد
- الحرب والسلام.. كورديا؟!
- ايران قوية
- لنتعلم من(العميان)!!
- ثقب الاوزون اهون؟!
- فاطمة الزهراء ومريم العذراء.. في سماء القهر والتشويش؟!
- 2010
- في تركيا ايضا.. الحلول العادلة.. حتمية؟
- الى العراق.. ايضا؟!
- لا للارهاب؟!
- علي؟!


المزيد.....




- ضباط الحرس الثوري الإيراني يردون على تهديدات ترامب بتذكيره ب ...
- إيران تستدعي القائم بالأعمال في السفارة السويسرية بعد تهديد ...
- من مسقط حتى مراكش: كيف يبدو عيد الفطر؟ - صور
- كأس ألمانيا- ليفركوزن يواجه بيليفيلد ولايبزيغ يراهن على مدر ...
- المدعي العام الروسي يلتمس تعليق حظر -طالبان-
- القضاء الفرنسي يحكم يمنع مارين لوبن من الترشح للانتخابات بمف ...
- تراجع الأسهم الأوروبية، ارتفاع جنوني للذهب ..ترقب عالمي قبل- ...
- بريطانيا: ستارمر يوجه دعوة دولية للتعاون من أجل مكافحة مهربي ...
- مسيرة العودة 2018 .. حلم الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم
- -ردنا حاسم وفوري-.. ماذا قالت إيران بعد تهديدات ترامب بقصفها ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - رصاص طائش..في العراق؟!