وفا ربايعة
الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 00:29
المحور:
الادب والفن
ما بقِيَ الآنَ مِنّا ..
سِوى أسماءٌ في جسدِ الذاكِرة
وتشويهٌ أحمقٌ ..
في بتَلِ نيسانْ
وفي أوراقِ النرجِسِ المُتناثِرة .
فاملأ وفاضَكَ بقمرٍ مُكتمِلِ النُمُوِّ ..
يفضَحُ صوتُهُ
سُكونَ العُروقِ الزُرقِِ ..
ويَرثي جُرحاً..
ما اندَمَلَ يوماً في الخاصِرة !
ماتَ الشِتاءُ على النوافذ ،،
ماتَ الشِتاءُ
ماذا بقيَ مِنهُ لترثيهِ ..
سِوى شِقُّ تِشرينَ
تنفُثُهُ على الورقِ للمرةِ العاشِرة ؟!
¤
وعِندما يُجنُّ ظلامٌ
ستُسبِلُ في الليلِ ..
سلاسِلَ من نُجومٍ .. وفُصولاً من سُؤالْ
وتمسَحُ قلباً مُسْجىً عن ظِلِّكَ
فيرسُمُكَ كـ"لاشيءٍ" على
أطيافِ الهِجاءِ و الرِمالْ .
فاكتُبِ الآنَ بصوتٍ مِلؤهُ البُكاءْ
لأنهُمْ أضاعوكَ في رميةِ نَردٍ ..
وقتلوا وَجهَكَ ..
فَلَمْ تَعُدْ مخلوقاً من نورٍ
لَمْ َتعُدْ مَخلوقاً من ظِلالْ .
وعندما تحمِلُ سُكوناً منسيّاً
من ثمانٍ وعِشرينَ أمَلٍ ..
وتُرمِمَ جِيفَ المدينةِ من الأحزانْ
فَتِّشْ منافِضَ الفرحِ النظيفةِ عن فُسحةٍ
كُنتَ فيها مَركزَ الكونِ ..
كُنتَ القمرَ بأطوارِهِ.
أتُراهُ اليومَ سيذكُرُها ؟!
أيذكُرُها أو يذكُرُ وجهَكْ ؟؟
أترُكَ الآنَ الإجابةَ لهُ ...
لكنّهُ سيذكُرُ حتماً
ابتسامةً هاربةً من نسيان .
#وفا_ربايعة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟