إلى طل الملوحي في أسرها

ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 08:01
المحور: الادب والفن
    

طل لا تجهشي ..لا تنشجي
لا تنزوي .. فلستِ السبب
جففوا الدمع من مقلتيكِ
اعصبوا عينيكِ .. سدوا أذنيكِ
ورموكِ بتهمة الشغب
صلبوكِ بمسامير حقدهم وبطشهم ..
غيهم وسكرهم .. ولم يوفروا
لا الحديد ولا الخشب .
* * *
طل يا ربيبة الحياة
زرعوا البؤس فيكِ
بذروا الرعب فيكِ
ناموا على نعيم صمتك
صالوا في ثنايا عرشك
وأنت في زنزانة ضعفك .
* * *
طل يا ربيبة الهوى
بأي سمٍ لدغوكِ ..
وأي نصلٍ بقروكِ ؟
شيعوكِ حيةً .. وأدوكِ حرةً
نبشوا قبركِ الوسيع
فتتوا عظمكِ الرفيع
صنعوا من قبركِ سجناً
ومن عظمكِ قيداً
* * *
طل يا ربيبة الحرية
أي تاريخٍ سيخلدك ..
وبأي عقلٍ
سنذكرك ؟.
* * *
طل اخرجي عن صمتكِ..
حطمي قيدكِ .. أضرمي النار
في عروش قومٍ راقهم حب الصمت
علميهم أن الحياة صوتٌ لا موتٌ ..
عشقٌ لا فسقٌ .. زلزلي
من تحت أقدامهم جبال الكبتِ .
* * *
طل يا من أنطقَ حبك
صمت الصخور .. وأهاجَ
ثغركِ موج البحور ..
فقدتِ فردوسكِ في السماء
فلا تفقدينا آخر شعور ..
رضيتِ بالأرضِ ورضينا
فهلا حررنا القبور ؟.

#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات