أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - في ذكرى شهيد شيوعي














المزيد.....

في ذكرى شهيد شيوعي


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 10:45
المحور: الادب والفن
    


دهش علوان دهش (الرفيق ابو مخلص )


ثلاثونَ عاماً سنين غيابِكَ
لكنني امسُ
عند الزقاق الفقير المؤدّي الى النهر
ابصرتُ وجهكَ
ابصرتُ كلَّ اليمام يحطُّ على المنزلِ الطينْ


يا زينَ بهرز , يا برعمَ المندَرينْ*
الشيوعيُّ انتَ , الشيوعيُّ حدَّ الكمالِ المُحالْ
فقيراً قوياً , وصُلباً بشوشا, ومصطلحٌ جامعٌ مانعٌ لمعاني الرجالْ
واُنسَ البيوت الفقيرة عند المساء الحزينْ


ايَّ ارضٍ مباركةٍ في العراق تلمَّ كنوزَ ضريحكَ ؟
ايُّ بقيعٍ يواري اِمامتكَ الغائبةْ ؟
ايّها المنتشرْ شَرراً
في المكانِ بضوءِ المكينْ



كنت شيئاً فريداً
فلستَ الشيوعيُّ من نسبٍ وارثٍ
ثمَّ لستَ الشيوعيُّ من فِهرسِ المكتبة ْ
الشيوعيُّ من (ضجّةٍ في الزقاقِ ) ومن سيرةٍ في المقاهي , ومن باعة الخبز في السوقِ
انت الشيوعيُّ مُنفطراً
كَمْأةً
تستفيقُ على مطر المتْعَبينْ..


حيثُ لاقبرَ في بهرز الظالمةْ
للوَلَدِ الزَيْنِ ابنَ الحَمولَةِ , اخَّ اُخَيَّته ِ
فالربيعُ السخيفُ يُزيّفُ قدّاحَ ليمونها
وردُ دُفلى ارى
حارساً لسياج البساتينِ يحجبُ العطر عن عاشقٍ ُمستكينْ ..


حانياً مثل قوسِ قَزحْ
كتفُكَ المنسرِح ْ
مُعجبا بالفتوّةِ فينا
تُحشّدنا للفرحْ ....
ها فرَحْنا ابا مخلصَ السنواتَ القليلةَ
ثم تركتَ لنا تعبَ المدرسةْ
يا معلمنا
ايَّ صفٍّ تركتَ لنا ؟
هي سبّورةٌ
صار كلٌّ (يشخبط )فيها
فصرنا شتاتا ً
نردِّدُ عن ظهر قلبٍ , بما يتيسرُ من لهجات الهجينِ
فصولَ الجنونْ ...



الشيوعيُّ وصفٌ بعيدَ المعاني
هو الصورةُ الآمِلةْ
صورةُ الشيءِ قبلَ يكونْ
وروحُ ملائكةٍ من يقينٍ و طينْ
الشيوعيُّ انتَ , الشيوعيُّ ذاك الذي مّيتاً يخذلُ القاتلين ْ



يا دهشْ
امسُ
حين عبرتُ زقاقاً فقيراً
تامَّلتُ منزلكَ الطينَ , منزلَ جدّكَ , منزلَ مدرستي..
وتعثّرتُ مكتئبا ً , مفعماً بالخيانةِ :
هاهُم القَتلَةْ
في المقاهي التي لم تعدْ مرْبعاً
يلعبونَ (الورقْ )
مطمانّينَ جّدا ً
لان الحسيبَ الذي كانَ
نفسُ الحسيبِ الذي سيكونْ:
مجرم ٌ بقدرةِ قاضٍ
فلا سائلونَ ولا يسالونْ



يا دهشْ
يا ابن علوان الدهشْ
الاقلّةُ انتَ
لانكَ ذاكَ الشيوعيُّ في مشهدِ السوقِ لا مشهدِ الاحتفالْ
وانّي لظّلكَ وحدكَ
اذعنتُ للدرسِ والامتثالْ
و(انّي لافتحُ عيني..) على صاغةٍ للاحاديثِ
لكنني (لا ارى احداً ...) صاحياً قبل نار الغبش ْ
انهم يشخرونْ ...



الانانيُّ يهربُ للفلسفةْ
والجبانُ يفلسفُ عارَ الهروب ْ
يا دهشْ
يا بقيّةَ ذاك َالضميرُ الغريبْ
حين ادركُ هذا التناسي لنسيانِ نوركَ
ادركُ مغزى ( الخيانة ) عند حسابِ الشعوبْ
واُكْبرُ فيهم
جَراءةَ ما يسْامونْ


حينَ ذكرى دهشْ
للشيوعيّ حقَّ الصلاةِ كما ينبغي
الاميرُ الذي غابَ قبل ثلاثينَ
يبقى جديراً
بانْ يندهشْ
كل من شافهُ , ويصلّي ...
فهو الضوءُ , راعي الغَبشْ
وهو الكادحُ العبقريُّ الرزينْ


عَمَّ , كل المشائخ والشائخونْ,
عمَّ يسّائلونْ؟
الشيوعيُّ في فُتُوّتهِ
ماكثاً
ابدَ الآبدينْ




• المندرين: هو نوع من الحمضيات يسمى في العراق (اللالنكي)














#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضيعة الايام
- قصائد قدر الامكان
- مواعظ النبي المخمور
- ستكونين ..وان بعد العهد بنا
- اتحاد الشعب...قائمة الوجوه المشرقة في ليل الذئاب
- اذكرتني (الهمّ ) وكنت ناسيا ..
- ما مروا عليَّ...(عصرية العيد )
- بين المحبة والعنصرية ...شَعرة
- هل هذه هي حقوق سكان العراق الأصليين؟
- مؤسسة (المدى ) ومؤسسة (البرلمان العراقي) في الميزان
- لنْ أُبْقي شيئاً للحُور العِينْ...
- قصائدٌ بين الضحك والبكاء
- صورة الملك فيصل الأول في ساحة الصالحية
- قصائدٌ اضاعت اسماءها
- ما أطيب العيش لو كنا ولدنا منغوليين جميعا !!
- ولكن الدوائر المتعددة اخطر من القائمة المغلقة...
- الهويدربهرز...الفة المواجع والمسرات
- كلاب بافلوف ..وقصائد أخرى
- حين أكونُ حماراً ..وقصائد أخرى
- أنيس وبدر ...وقوانين الانتخابات


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم البهرزي - في ذكرى شهيد شيوعي