أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 00:15
المحور:
الادب والفن
وحدك من تاخذني بها الاغاني
وتضمني في ذراعين
لا امل فيها سجني
وحدك يمنحني صور البطولة
التي احلم بها
وكوخي .. حين تستلقين رامية صنوف الوقت
ينتظرني سقوطي بين ذراعيك
... باكيا
... شاحبا من قسوة الوقت
حين يرحل من احبهم
ومن تبقى .. يذهلهم ما جرى
.. في حدود الخارطة
فتُغفي عليهم سحابة داكنة
... منحنيات الطريق
وتأخذهم الاقنعة لمدارات هائمة
... ويأخذهم المد لِلاَّ مدى
- من تبقى
تهرب الاحرف منهم
وتبقى نار مطفأة
وعيون ألهبها الانتظار
ورحيل النعاس عنْ خمجً
لم يعط الضوء بعد خيوط لديهم
... لم يعط .. حتى احرفا .. صامتة
وحدك .. قلب من ذهب
احبه سجنا
احبه خضرة لا تَتعِب الناظرين
والغروب
والهلال حين لمست ارتجاف صدرك
وخاتم وجهك الباسم .. عند انبعاج الصباح
وحدك
لا اهرب الا اليك
حين يخذلني العوام
... والزمن الرديء
وحدك
- كونِ كما انت –
السلام يدفء قلبي
وانشطر الافا شوقا اليك
وكلي يختزل العمر .. لحظة اليك
– آه من السم العربي
حين يصادر حريتي
ويمنح عني الكلام
... حتى احاسيسي التي تحرقني
يسخر منها
... يحاكمني
يستل خنجره من اضلعي
ويعفيني بمعسول الكلام
... يصادر اللاحول ولاقوة بي
ويرميني مزقا تحت ذريعة الايام
- احبك –
ولكني لا اعرف
... الوصول اليك
كيف اوقدت الظلام بزهرة
والارض لم تعد تنبت الاَّ شوكاً بريا –
ماريا
ليت بغداد لم تعرف الحروب
... ونخاسة زمن الحروب
تسقي الظامئين
الهاربين من صحراء الجزيرة
ليت بغداد تظل سيج نخيل
... يمطر العابرين الفرح
ليت بغداد تسبح في المعلقات
... القبب النامية
... وفرش الشمال حين تزهو اوراقه ذهبا
... ليتها تمنحني .. حورية
.. لا تفطمني
... ليتها تنسني غربتي
والام البشرية
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟