أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - أصبح عندي الآن مزهريّة














المزيد.....

أصبح عندي الآن مزهريّة


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


عيّرَني الغربيّ إذ رآني
أحمل أوراقي من الشرق وعنفواني
قابلني وقهوتي تحتلّ أميالاً من الشّطآن
خلف جدار الصمتِ والأوطان
وفي يدي اليمنى كتاب حجّة الزمان
في الجهة اليسرى سجا مُسجّل الأغاني
من بعدما ضجّ بفيروز وأسمهان

بادلتُهُ التحيّة
بادَلني الشعورَ بالأغنيّة:
(أصبح عندي الآن) *
مَزهريّة
خالية من شوكة التحريض
والقتل على الهويّة
رويتُها من المساواة
ومنْ ماء دم الضحيّة
كم أوهموا بالشرّ سوف تُحسَمُ القضيّة
أنعِمْ بمزهريّةٍ ماسيّة
جائزة العدالة السّويّة
قدّمتُها لخادم السلام والحُريّة

ودار يا ما دار من حوارْ
قال أتدري عندنا أسرار
ننعتُ من يَفرّ بالجبان
لأنه اٌستسلم للظلم وللطغيان
حيّرَني منطقُكَ المربوط بالميزان
حيّرَني أنك إنسانٌ كما الإنسان

قلتُ:
رضِعْتُ من هواء وطني الغبارْ
والجوّ هَرْجْ
إنّ لدينا أعذب الأنهار
والماءُ مجّ
فتحْتُ عينيّ إذا النهار
مَصْيَدة ٌ للعين ذات الوَهْج
تحسَبُني من أمّةِ الأحرارْ
وخيرُ من يقودُها....!
قِيلَ مِن الشطّار
تظنّني أرضى بحمْل العارْ
فأطلب اللجوء
يا صاحبي ثِقْ أننا ننهار
في وطنٍ موبوء
شائعة بسيطة تكفي لكي يُدَقّ بابُ الدار
توقِدنا وفجأة ً نحتجّ
من رَسْمةٍ عاديّةٍ نخرّبُ الأسوار
نخرج في الدنيا إلى الشارع كالثوّار
ميداننا يرتجّ
لنا لسان طوْلُهُ أمتار
رصيدُهُ من الكلام الفجّ
إنّ السّياسيّين في وطننا
تنقصهم موهبة التفكير في هدوء
وحكمة الرومان
وصحوة الإفرنج
يُراهنون دائماً
على بعيرٍ خاسر
طريقه مُـعْوَجّ
دعني أصِفْ أحوالهمْ بدقّة
يُلاعبون كلّ مَنْ هبّ ومن دبّ بلا مشقّة
بالحُلْم غارقين موهَمين واهِمين
يحاولون: ينجحون يخسرون
يلاعبون الخصْمَ بالنرد
وأمّا الخصْمُ
مهما حاولوا
فإنه يلعبُ بالشّطْرنج

---------------------

* ما بين القوسين مقتبس من «أصبح عندي الآن بندقية» عنوان قصيدة للشاعر السوري نزار قباني



#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الكتابة وعار السرقة
- سابعاً: شطرنج السيدات
- الشطرنج تاريخاً وعِلماً... سادساً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... خامساً
- جامعة الدول المتوسطية
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً... رابعاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثالثاً
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثانياً
- هل «تعلّق قلبي» لاٌمرئ القيس؟- ثالثاً
- هل -تعلّق قلبي- لاٌمرئ القيس؟
- الشطرنج تاريخاً وعِلْماً وفنّاً وأخلاقاً- أوّلاً
- مع سيداو والجرأة على إنصاف المرأة
- تجَسُّدُ الإله لو يُفهَمُ مَعناه
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر- ثانياً
- أسجوعة الخفاش
- هكذا قرأتُ القرآن ١٠ سورة الفجْر - أوّلاً
- هكذا قرأتُ القرآن ٩ سورة الليل
- هكذا قرأتُ القرآن ٨ سورة الأعلى
- أسْجُوعَة العَجْز


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الحبيّب - أصبح عندي الآن مزهريّة