أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - مستقبل المرأة . مع علم الجينات















المزيد.....

مستقبل المرأة . مع علم الجينات


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 11:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نظرية التحكم في مواصفات وخصائص وقدرات الكائنات بواسطة الجينوم - هندسة الجينات - هي نظرية واحدة في كل الكائنات . كما في الخضروات والفاكهة . كذلك في الحشرات وفي الطيور ، و في الحيوانات . هي أيضا في الانسان

شجرة " جوافيا " بحديقة بمسكننا . وأنا في مقتبل العمر .. كانت تطرح علي غير العادة مرتين في السنة - صيفا ، وشتاءا - ! بالرغم من أن الجوافيا . فاكهة صيفية . فقد كانت تحمل ثمارا بينما المطر يهطل وفي برد الشتاء !. انه جين من الجينات . لو نقلناه لشجرة أخري . لصارت مثلها تطرح مرتين في السنة بدلا من مرة واحدة . ولو أبطلنا عمل هذا الجين . لصارت الشجرة تطرح مرة واحدة ككل شجر الجوافيا .

وهناك اشجار تطرح ثمارها مرة واحدة كل سنتين وليس كل عام .. انه جين .. يمكن نقل خاصيته لشجرة أخري ، ويمكن ابداله بالجين العادي لباقي الأشجار ..

أنثي الأرنب . وهي حيوان صغير الحجم تلد عددا من الارانب ، وباستمرار . وأنثي الانسان تلد عادة مولودا واحدا فقط وتتعب جدا في الولادة . وكثيرا ما تموت اثناء الوضع . بينما أنثي الأرنب وبدون رعاية صحية وبلا أطباء . تلد العديد وعدة مرات في السنة ولا تموت من الوضع - انه جين ، يمكن نقله بخاصيته ، ويمكن تغييره بجين آخر مختلف الخواص

بهندسة الجينات أمكن التحكم في شكل ولون ثمار الفاكهة والخضراوت :
بطيخ مكعب الشكل بدلا من المستدير ، ( أنا اكلت بطيخ اصفر اللون . عندما رايته لأول مرة في مونتريال منذ عامين أو ثلاثة ) .
طماطم صفراء ، قرنبيط أصفر ، وبمبي اللون - اشتريت وأكلت هذا النوع الأخير . البمبي - .. كل هذا استجد بالتحكم بالجينات

فماذا عن المرأة .. بمناسبة عيد المرأة ؟؟؟
المرأة - انثي الانسان - تعاني معاناة كثيرة من أنوثتها ونسويتها . التي تجلب عليها الظلم والشقاء ، وخاصة بالعالم الثالث . وبالعالم بشكل عام .
فما الذي يمكن أن يفيدها به العلم الحديث - علم هندسة الجينوم . أو الجينات - ؟
مشاكل المرأة بشكل عام . - خاصة بدول الشرق ولا سيما الشرق المعورب والعربي والمؤسلم . هي :
1 - دورة شهرية وحيض . تصاحبه آلام .. وتمتد فترة الخصوبة وقابلية الحمل عندها طوال الشهر . وشهر بعد شهر.. آلام ودماء ومخاطر حمل . كثيرا ما لا يكون مرغوبا فيه
2 - غشاء بكارة . هو عند تلك الشعوب ختم براءة وطهر ..
وغشاء البكارة قد يتسبب فقدانه لسبب خارج عن ارادة المرأة في قتلها بعد اتهامها بالتفريط في شرفها حسب عرف تلك الشعوب . مع العلم بأن هناك نوع مطاطي كما هو معروف علميا لا يتمزق الا مع الولادة ..
3 - التعرض للاغتصاب والحمل بدون رغبة منها في الحمل . وتتحمل المرأة وحدها في اغلب الحالات المسؤولية . وهي جنائية عند الشعوب . زنا . وعقوبته جلد أو قتل رجما أو قتل بمعية الأهل غسلا للشرف . علما بأن طول مدة الاستعداد للاخصاب والحمل . لا لزوم لها ويشكل خطورة علي المرأة كما قلنا باحتمال دائم لحدوث عمل غير مرغوب فيه
4- الختان .. وهو مختلف حول أهميته بالنسبة للمرأة . حتي عند رجال الأديان التي تدس أنفها فيما لا تفهم فيه ويكون من اختصاص الطب والأطباء وحدهم .
بعض الدول الشرقية المعوربة . أصدرت قانونا يحرم ختان البنات - كمصر - . ولكن العملية لا تزال جارية . لكونها كما قلنا مختلف عليها من قبل رجال الدين . فضلا علي العرف الذي صار راسخا نظرا لطول بقائه ..
طبيبة مصرية جاءت في اجازة من عملها بالسعودية وهي تعرف أن القانون يحرم الختان . ونظرا لتعصبها للدين - المذهب القاضي باجراء الختان - بأكثر من تعصبها لعلم الطب الذي درسته وتتخذه مهنة تتعيش منها . قامت بسرعة - سرا - باجراء عدة مئات من عمليات الختان الممنوعة والمجرمة ، . وبالطبع تقاضت أجرا عاليا استثنائيا . مضاعفا . وفرت عائدة لعملها بالسعودية . معتقدة انها بالاضافة لما كسبته من مال ، قد قامت بواجب ديني بطولي . سيضاف لميزان حسناتها يوم القيامة ..(!) .

قبل ابتكار وسائل منع العمل . كانت المرأة المسكينة . قليلة الحيلة امام منع الانجاب . تتناسل كما كل الحيوانات سواء برغبتها أو رغما عنها .. مما يجعلها ضعيفة ومنهكة معظم سنوات عمرها . ولا تقدر علي المنافسة الآدمية باقتدار مع الرجل . في أغلب الحالات . ولا تقدر الا علي الاعتماد عليه . بالدول المتخلفة . في اعاشتها وتوفير لقمتها وملبسها وكافة لوازمها . مما يجعل مكانتها عند الرجل كمكانة الجارية أو الخادمة . لكونه هو الذي يطعهما . أغلب حياتها تقضيها في الحمل والمخاض والوضع وتربية عدد كبير من الأولاد ..
في عصرنا الحديث وببلادنا الشرق اوسطية . عجز أكثر من نظام من أنظمة الحكم التي تدعي التقدمية والثورية . عن وقف ما يسمي جرائم القتل بسبب الشرف . ضد النساء . والنساء فقط دون الرجال الذين شاركوهن في الفعل .

كل تلك المشاكل والمآسي تتعرض لها وتتحملها المرأة لمجرد انها امرأة . وبقوانين طبيعية غير ذكية . وطاغية . وصار من الممكن التحكم فيها وتعديلها بمقتضي العلم الحديث - هندسة الجينات - .

لقد امكن استنباط العديد من الفواكه والخضروات بدون بذور . وبدون تغير في الخصائص المتعلقة بهذه الانواع
كذلك لابد من تفعيل انجاب بنات بدون غشاء بكارة . دونما أية آثار جانبية قد يفترض ترتبها علي ذلك .
ويمكن انجاب بنات لا حاجة لهن بعملية الختان

وكما أن هناك بعض انواع من الفواكه تثمر مرة واحدة كل عامين .
كذلك يمكن انجاب نساء لا تأتيهن الدورة الا كل عامين ، أو كل ثلاثة أو خمسة أعوام فقط
ولاختزال مدة عذاب المرأة من جراء تعرضها لمخاطر حمل لا ترغب فيه . يمكن قصر مدة عمر البويضة الي 3 ايام فقط كل عامين أو ثلاثة او - كما نفضل : كل خمسة أعوام . في هذه الأيام الثلاثة فقط تكون قابلية المرأة للحمل مفتوحة . وبعدها لا حمل . لتعيش في أمان
ويمكن ضبط سن - بلوغ المحيض - ابتداء من عمر 25 . للأنثي . لكي تكون في كامل نضجها البدني والنفسي ومن حيث الخبرة الحياتية والقدرة علي تحمل المسولية .
وعلي اساس أن البويضة لن تتكون الا كل خمسة أعوام . فان استعداد المرأة للحمل والولادة يأتي 3 مرات فقط في العمر : في سن 25 ، 30 ، 35.
ويمكن تعديل سن توقف الانجاب عند المراة ليكون عند 35 سنة. بدلا من 45 سنة
كل هذه البرمجيات ممكنة جدا بواسطة علم هندسة الجينات - حسب ما ينجزه هذا العلم فعليا علي الكائنات الحية الأخري . فالنظرية . كما قلنا . واحدة ولا تختلف من كائن لآخر

ويمكن تقليل فترة الحمل من 9 شهور الي 3 شهور فقط . - انها مجرد مسالة برمجة جينية . تعديل - . فهناك اناث لكائنات أخري - كما ذكرنا - تحمل وتلد عدد اكبر مما تحمل وتلد المراة . وفي ربع المدة التي تحتاجها المرأة - مجرد برمجة جينية - .
كل هذا سيساعد المرأة علي التحكم في الحمل او عدم الحمل - اجازة من عملها . أو راحة تامة 3 أيام فقط كل خمس سنوات . الأيام الثلاثة هي فترة استعدادها للاخصاب . وبمجرد انتهاء هذه الأيام . تجد نفسها في أمان ولمدة خمس سنوات . بدون العذاب الشهري . فلا تحمل دون رغبتها لأي خطأ . ولا تجد نفسها مضطرة للاجهاض الذي له اسوأ الأثر علي صحتها .

هذا سيساعد المرأة أيضا علي أن تكون ندا للرجل . أقرب وأقدر علي التساوي معه في كل شيء
ومن ناحية أخري . سيؤدي هذا النظام الي معالجة خطر الانفجار السكاني . فأن اغلب حالات الحمل والانجاب تكون دون رغبة المرأة ورغم ارادتها . ولاسيما بالبلاد الفقيرة . اذ أن مجرد عدم القدرة علي شراء وسيلة لمنع الحمل . مهما كانت رخيصة . لعامل الفقر . كثيرا ما يتسبب في الحمل والانجاب . حيث أن قابلية المرأة للاخصاب بوضعها البيوفسيولوجي الحالي . مفتوحة باستمرار . وحاجتها للممارسة الجنسية هي والرجال لا تتوقف

و الخبر العلمي التالي . سوف يبين لنا . الي أي حد من التمكن . وصل علم هندسة الجينوم . لنعرف كيف أن كل ما ذكرناه ليس من قبيل الخيال . بل له أسانيده العلمية ، وهو قابل للتحقيق :

طوكيو، اليابان (CNN) (( يعرف عن البعوض أنه ناقل لمرض الملاريا، إلا أن الحشرة الطائرة قد تصبح "الداء والدواء" للمرض الذي يفتك بالملايين، بعد أن طور علماء يابانيون بعوضة معدلة جينياً لتصبح ناقل للقاح المعالج )).
السبت، 20 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 13:41 (GMT+0400)
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/3/20/supermosquitoes/index.html
---
لعله لا يبقي الآن سوي أن تقوم الحركات والمنظمات والشخصيات النسائية العالمية . ببحث الأمر بجدية مع العلماء لتفعيل ذلك . واصدار تشريع دولي
من الأمم المتحدة . تلتزم به الدول . بالاصلاح والتطوير الجيني لأنوثة المرأة .

أيها البشر التعساء : ابشروا فقد جاءكم الجينوم
والي المرأة والأم في عيدها نقول : عيد سعيد . والغد أسعد

مونتريال في : صباح 21 مارس 2010
*************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرادعي . طوق نجاة للجميع 3-3
- البرادعي . طوق نجاة للجميع -2
- البرادعي . طوق نجاة للجميع -1
- خدعة الحجاب والنقاب
- كيف تنهب وطنا
- المطابع الأوتوماتيكي بالأرض والسماء
- الخليفة الظالم عمر بن الخطاب
- أحلام مصرية لما بعد سقوط الديكتاتورية/ 5
- احلام مصرية لما بعد سقوط الديكتاتورية / 4
- الله في هايتي
- من بريدنا 4/ هكذا تكلم البرادعي
- وتحقق العهد التنويري الجديد
- من بريدنا الالكتروني-3
- من بريدنا الالكتروني2 / التغريب عن الأوطان
- المرشد الجديد للاخوان المسلمين
- حق الرد علي مقالنا - ايران بين عمائم الملالي وحجاب مريم رجوي ...
- كرة القدم / هل هي رياضة ؟!
- من بريدنا الالكتروني -1
- الناس والحرية 48
- حوارات - 2


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صلاح الدين محسن - مستقبل المرأة . مع علم الجينات