أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي وحماقة فيتو الآخر ...















المزيد.....

المالكي وحماقة فيتو الآخر ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي وحماقـة فيتـو الآخر ...
حسن حاتم المذكور.
بعض الأطراف ’ تتحدث سذاجـة عـن فيتـو مسبق بعدم قبول ترشيح السيد المالكي لولايـة ثانيـة مع ان قائمتـه حصلت لحـد الآن على اكبر كتلـة برلمانيـة بين الكتل التي مفروضاً عليها ان تقف في الجانب الوطني للصراع المصيري ضد قوى الردة التي جمعت قواهـا اخيراً داخل القائمـة البعثية ــ العراقيـة ــ رغم عملية السطو التي تعرض لها ائتلاف دولة القانون وسرقت منـه الاف الألاف من الأصوات والتي رفعت ورقة التوت عن مصداقيـة الولايات المتحدة والهيئآت الدولية المراقبـة ’ الى جانب ذلك ’ فالرجل (المالكي) صاحب مشروع وطني رغم عدم رغبـة البعض في قبولـه ’ فلا اعتقـد ان المستهدف بفيتـو البعض هـو شخص المالكي بقـدر مـا هو استهدافـاً لمشروعـه ’ طبعـاً لكل طرف اسبابه ’ قومية او طائفية او ثأرية شديدة الأنغلاق ’ لكن جميعها تفتقر الى الموضوعيـة والحرص وليس معنيـة حقاً بالمصالح العليا للشعب والوطن ’ انها ردود افعال لأنتكاسات اوهام ذاتية قد تجاوزها الواقع العراقي ومهما تعددت المبررات فيبقى بعضها محكوماً بأجندة وضغوط خارجيـة لا ترغب وليس مـن مصلحتها ان يكون للعراقيين مشروعهم الوطني وطريقهم السوي نحو مستقبلهم .
ـــ السيد المالكي مرفوضاً عروبياً ’ لقناعة النظام العربي على انه ليس مستعداً اطلاقاً للمساومة على انتماءه وولاءه للعراق والعراقيين ’ وعمل جاداً على اعادة بناء العراق قوياً بقوانينـه وديموقراطيتـه وعدالتـه بين مكوناتـه ’ يهابـه ويحترمـه القريب والبعيد ويكبر اعتزازاً ورفعـة في عيون اهلـه ’ وقد اثبت ذلك عندما حول جرائم الموت اليومي والخراب الشامل التي ارتكبتها النظم العربيـة ومنها السعودي السوري بحق العراق والعراقيين الى مجلس الأمـن ومطالبتـه بتشكيل محكمـة جنائيـة دوليـة يقف امامها المتهمون مـن دول الجوار دون استثناء ’ مما جعل البعض من اصحاب الفيتو الراهن يتنصلون عنها ويتنكرون لها ويشوهون اهدافها ويقفوا بالضـد منها انحيازاً وتبعيـة للجهات المتهمـة .
ـــ السيد المالكي مرفوضاً ايرانيـاً ’ لأنـه اثبت عدم طائفيتـه عندما تصدى للمليشيات المسعورة شعيـة وغير شيعيـة ايرانيـة الولاء او عروبيتـه ’ وقد حرر فعلاً مدن الجنوب والوسط مـن زمر الأغتيالات والتهريب والخطف والأغتصاب والأبتزاز وسحب خنجـر بعض المليشيات مـن خاصرة بغداد عندما حرر مدينة الثورة المحتلـة’ لذلك سوف لن تغفر له ايران عندما اراد وضع حليفتها المدللـة سوريا البعث على طاولـة المتهمين برعايـة ودعم الأرهابيين ومجرمي البعث امام المحكمة الجنائيـة ’ ربما خوفها من ان تجد هي الآخرى مكاناً لها امام هيئـة التحقيق الدولية ووجهاً لوجـه اما الأتهامات التي ربما ستثبت ضدها ايضاً .
ـــ المالكي ليس مقبولاً مـن قوى الأسلام السياسي الرسمي بشكل خاص ’ خوفاً من ان يبادر رجل دين ينتمي الى حزب اسلامي ( الدعوة ) ليكشف الوجـه الآخر لبعض رجال الدين الذين وضعوا سرج السياسـة على ظهر الدين واستبدلوا القيم السماويـة بشعوذات نفعيـة حـد العورة .
السيد المالكي مرفوضاً مـن تلك القوى التي لا تصلح رغم ادعاءاتها ’ ان تكون ادوات لأنجاز وترسيخ المشروع الوطني العراقي’ وقد نجد لها عذراً اذا ما اعدنا بها الى ايديولجيتها وخلفياتها وارتباطاتها وولاءاتها ’ فأي عـذر سنجده للآخرين الذين لا مستقبل لقضاياهم ولا محك لتوجهاتم الا عبـر الأقتراب والأندماج مـع قوى المشروع الوطني .
محزن ومؤسف جداً ’ ان تقف القيادات السياسية والثقافية الكوردية عند نقطـة الحياد بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية او مجرد التفكير بالمقارنـة بين السيد المالكي كرمز لأئتلاف دولـة القانون وبين علاوي والهاشمي والنجيفي كرموز لقائمة بعثيـة تمت صناعتها وتصديرها عروبياً ثم استيرادها محليـاً وبمواصفات صداميـة .
مـع السيد المالكي يمكن للأكراد ان يجلسوا على طاولـة الحلول الوطنيـة لمعالجـة الأشكالات والخلافات والتباينات وسؤ الفهم داخل اطار المشروع الوطني المشترك ’ وهكذا حتى يتم تمزيق ورمي آخـر ورقـة يحلـم ان يلعبهـا العنصريون والشوفينيون ومحترفـي الأجرام على حساب المصير المشترك للمكونات العراقية المتآخيـة ’ لكن ماذا سيجدون على طاولـة علاوي الهاشمي النجيفي غير الـذي وعدوا بـه اسيادهم في العودة بالعراق ثأراً الى ازمنـة التبعيـة والأضطهاد والأنفلـة والتطهير العنصري ثم الأستيئطان العروبي ’ لقد نضحت قائمتهم الروائح البعثية وعيداً مخيفاً ’ فماذا تختزن خلفيتها مـن شرور ستطال جميع مكونات المجتمع العراقي ومنها المكون الكوردي بشكل خاص .
صحيـح ان القيادات الكورديـة سوف لن تجد عند المالكي استجابـة مطلقـة لتنفيذ جميع مطاليبها لكنها بالتأكيد سوف لن تخسر قضيتهـا والكثير مـن مكاسبها المشروعـة ’ لأنها ركن اساسي في صورة العراق الديموقراطي التعددي الفدرالي القادم ’ ان العراق محكوماً بأسباب ضعفه ومعاناة اعادة تشكيل دولتـه ودفع ضريبـة استهدافـه الوحشي مـن قبل الأتظمـة الأقليميـة والدوليـة التي تطمع بتمزيقه وسرقتـه وتقاسمـه جغرافية وثروات ’ لهذا من المرهق له ان تصبح فيه البعض من قواه الوطنية اطرافاً مشاركـة في انهاكــه .
القضيـة الكوردية ستجد في مكونات ائتلاف دولـة القانون والقوى الخيرة الأخرى تفهمـاً صريحاً لأهدافها وتفاعلاً جيداً مـع الملح منها ’ وستجد فيها حليفاً صادقاً صريحاً معها يقول ويفعل ما لـه وما عليه ولا يجد ظرورة او ثمة مكسباً في ايهام الآخرين او خداعهم خاصة وان الجميع معنيين الآن بمرحلـة البناء الوطني ’ وان كل ما يحدث مـن تحالفات واتفاقات ستتعرى جميعها امام الواقع العراقي الجديد والتطورات الهامـة على اصعدة الوعي واعادة تقييم التجربـة وترشيدها .
اقول واثقاً ان القيادات الكوردية ومهما اختلفت او اتفقت مع الأخرين فسوف لن تلغي او تتجاوز الخطوط الحمراء بينها وبين القادمون على ظهر الدولار السعودي المحمل بحثالات قوى الردة البعثيـة كرأس رمـح للغزو العروبي الجديد .
كلمـة آخيرة لكل الخيرين ’ احزاب وكيانات وائتلافات وشخصيات وطنيـة مستقلـة ’ ان عـروس العرس الأنتخابي العظيم في 07 / 03 / 2010 والذي كلف العراقيين اكثر مـن 37 شهيداً و70 جريحاً ورعباً اثارتـه الراجمات والمدفعيـة والعبوات الناسفـة ’ تلك العروس العزيزة تـم خطفهأ الآن واغتصابهـا ’ وبغدادنا التي لم تكتمل نقاهتها ’ تخاف الآن ان تصبح معسكراً يتحكم فيها ويحكمها من جديد عقيد بعثي دخيل يتطوع لحرقها في مغامرة غـزو امريكية للجارة ايران’ لنكن بعونها وعون انفسنا ونسترجع عروسـة انتخاباتنا مـن زناة البعث .
20 / 03 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي وحماقة فيتو الآخر ...